النفط القطبي إلى الأسواق عبر خط "المنطقة القطبية بوربيه"
خط نقل النفط "المنطقة القطبية - بوربيه" هو أنبوب جديد بدئ بمده مؤخرا في دائرة يامالا نينيتسك ذات الحكم الذاتي، أحد أبرز مناطقِ صناعة النفط والغاز في شمال روسيا. وتكمن أهمية الخط الجديد في كونه حلقة تؤمن إيصال النفط القطبي الروسي إلى أسواق الغرب والشرق معاً.
أنبوب النفط هذا يخترق الدائرة القطبية الشمالية، وهو الأكثر بعدا في عمق الشمال الروسي حتى الآن. الطول المخطط للأنبوب من المنطقة القطبية إلى محطة "بوربيه" لضخ النفط تبلغ 490 كليومترا، أما طاقته فتصل إلى 45 مليون طن من الذهب الأسود سنويا. هذا الأنبوب يعد مشروعا بالغ الأهمية لاستثمار ثروات أبرز مكامن النفط والغاز في روسيا - أقليم يامال. وقد شرعت شركة "ترانس نفط" الروسية المتخصصة في مد أنابيب نقل النفط بتنفيذ المشروع وأنجزت مد 27 كليومترا حتى الآن. ومن المفترض وضع الأنبوب في الخدمة عام 2019.
علاوة على الوصول إلى حقول الشمال، فللأنبوب الجديد دور أساسي في جعل إمدادات النفط الروسي أكثر مرونة.
فالنفط القادم عبر هذا الأنبوب سيوجه من محطة "بوربيه" إما إلى الغرب - السوق التقليدية للذهب الأسود الروسي، وإما إلى أسواق شرق آسيا الجديدة على شاطئ المحيط الهادئ. وفي سبيل هذه المرونة، يصارع بناة الخط درجات حرارة تصل إلى ستين تحت الصفر.
بالوصول إلى المكامن الشمالية في إقليم يامال تكون شبكة خطوط نقل النفط الروسية قد باتت قاب قوسين أو أدنى من الرسو على ساحل المحيط المتجمد الشمالي، ما يصب في إطار استراتيجية استغلال ثروات الجرف القطبي المخطط في الأعوام المقبلة.
المزيد في التقرير المصور