روسيا تحتفل بعيد الوحدة الشعبية والذكرى ال 400 لتحرير موسكو من المحتلين البولنديين
شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني في مراسم وضع إكليل من الزهورعند نصب الزعيمين مينين وبوجارسكي في الساحة الحمراء، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد الوحدة الشعبية والذكرى ال 400 لتحرير موسكو من المحتلين البولنديين. ووجه سيرغي ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسي بهذه المناسبة نداء إلى الجيل الصاعد.
شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني في مراسم وضع إكليل من الزهورعند نصب الزعيمين مينين وبوجارسكي قبالة كاتدرائية القديس فاسيلي بلاجيني في الساحة الحمراء. وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد الوحدة الشعبية والذكرى ال 400 لتحرير موسكو من المحتلين البولنديين. كما شارك في المراسم رؤساء الطوائف الدينية التقليدية الروسية وممثلون عن المنظمات الشبابية.
البطريرك كيريل يقيم صلاة من أجل هناء الوطن
بدأت اليوم الاحتفالات بمناسبة حلول عيد الوحدة الشعبية في العاصمة الروسية بإقامة القداس الاحتفالي في كاتدرائية "أوسبينسكي" بالكرملين والذي أشرف عليه بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل الذي أقام بدوره الصلاة تخليدا لذكرى كوزما مينين ودميتري بوجارسكي زعيمي فصائل المقاومة الشعبية التي حررت موسكو من المحتلين الأجانب عام 1612 . كما أقام البطريرك كيريل الصلاة أمام رفات البطريرك القديس غيرموغين الذي بارك الميليشيات الشعبية عام 1612على استعادة وحدة الدولة الروسية.
رئيس مجلس الدوما الروسي يدعو الجيل الصاعد لأن لا ينسى عبر التاريخ
هذا ووجه سيرغي ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسي يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني نداء إلى المؤسسات التعليمية لتقديمه في دروس التأريخ بمناسبة الاحتفال بعيد الوحدة الشعبية. وقد تم نشر النداء في الموقع الألكتروني التابع لمجلس الدوما على شبكة الإنترنت.
وجاء في النداء:" تحتفل بلادنا يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني للمرة الثامنة بعيد الوحدة الشعبية. وتعود جذور هذا العيد إلى الماضي البعيد أي الى أحداث القرن السابع عشر المتعلقة بتجاوز أصعب محنة في تاريخ بلادنا اطلق عليها "الفترة المظلمة". وإننا نحتفل في العام الجاري الذي أعلن بصفته عام التاريخ الروسي بذكرى مرور 400 سنة على إحراز أحد الانتصارات المصيرية أيامذاك".
وقال ناريشكين :"كانت بلادنا في تلك الاعوام تقرر في جوهر الأمر مسألة مصيرية وتجيب على السؤال عما إذا ستصبح بلادنا مستقلة ام تغدو "دمية" في أيدي الملوك الأجانب .و" هل ستصبح دولة مستقلة وموحدة وقوية ام تصبح بلدا مقسما إلى دويلات وكيانات متناحرة بإستمرار بين بعضها والبعض الآخر . وهل سيحتفظ شعبنا بتقاليده وعاداته وقوانينه أم ستتفرض عليه عادات وقوانين غريبة عنه".
ويرى رئيس مجلس الدوما أن الفترة المظلمة كانت محنة صعبة وكذلك عبرة تاريخية. وصار من الواضح حينذاك أنه لا يمكن تجاوزها وإيقاف الاقتتال إلا اعتمادا على القوى الذاتية لأن التدخل الخارجي لا يجلب إلا مخاطر جديدة. وقرر الشعب النهوض بالدولة والاستقلال بدلا من تصفية الحسابات الداخلية القديمة.
ولفت ناريشكين إلى أن تلك الأفكار وحدت الميليشيات الشعبية التي ضمت في صفوفها أبناء مختلف فئات المجتمع الروسي والأقاليم والقوميات المختلفة، وبينهم الروس التتار والبشكير والماري وغيرهم من ابناء شعوب البلاد.
وأبرز رئيس مجلس الدوما أن المجالس المحلية(زيمستفو) بصفتها هيئات سلطة محلية وضعت بعد تحرير موسكو أساسا للديمقراطية البرلمانية المعاصرة وأسهمت كثيرا في صياغة سياسة الوحدة.
ودعا ناريشكين إلى الدراسة العميقة لعبر التاريخ التي تعلم الكثير كل واحد منا حول كيفية التصرف لكي يصبح انسانا ومواطنا جديرا ببلاده.
افتتاح نصب تذكاري ومعرض دائم في موسكو تكريما لعيد الوحدة الشعبية
أفاد ناطق باسم بلدية موسكو بأن العاصمة الروسية تشهد اليوم مئات الفعاليات المكرسة لذكرى مرور 400 سنة على طرد المحتلين البولنديين والليتوانيين من موسكو. ومن أهم تلك الفعاليات افتتاح نصب تذكاري عبارة عن عمود فيه منحوتات بارزة لأفراد فصائل المقاومة الشعبية وفوقها نقش التاريخ 1612 . ويتوج العمود النسر ذو الرأسين.
يذكر أن عيد الوحدة الشعبية هو عيد للدولة الروسية يحتفل به في يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني منذ سنة 2005 . ويسمى احيانا " يوم التحرر من الاحتلال البولندي -الليتواني ".وتم استحداث هذا العيد بعد صدور القانون الفيدرالي بهذا الشأن وتوقيعه من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.