واشنطن تنتظر "بسرور بالغ" الرئاسة الروسية في مجموعة العشرين
أكدت مسؤولة في وزارة المالية الأمريكية في مؤتمر صحفي عقد يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني في واشنطن أن الولايات المتحدة تنتظر بسرور كبير الرئاسة الروسية في مجموعة العشرين للدول العالمية الكبرى، جاء ذلك عشية اجتماع وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية للمجموعة الذي سيعقد في 4 – 5 نوفمبر/تشرين الثاني في المكسيك.
أكدت مسؤولة في وزارة المالية الأمريكية في مؤتمر صحفي عقد يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني في واشنطن أن الولايات المتحدة تنتظر بسرور كبير الرئاسة الروسية في مجموعة العشرين للدول العالمية الكبرى، جاء ذلك عشية اجتماع وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية للمجموعة الذي سيعقد في 4 – 5 نوفمبر/تشرين الثاني في المكسيك.
وقالت المسؤولة التي طلبت من مراسل وكالة "إيتار – تاس" عدم ذكر اسمها :" نحن نعول على التعاون الوثيق مع زملائنا الروس بعد أن يتسلموا الرئاسة في المجموعة من الزملاء المكسيكيين".
فيما أعلن تيموتي غايتنر وزير المالية الأمريكي أنه لن يحضر اجتماع المسؤولين الماليين. وتقول مصادر في وزارة المالية الأمريكية أن هذا القرار يعود إلى عدم تطابق جدول أعمال وزيرهم مع جدول أعمال الاجتماع. وفي واقع الأمر يكمن السبب الحقيقي لعدم حضور وزير المالية الأمريكي انشغاله في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الولايات المتحدة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني. ولن يحضر إلى اجتماع المكسيك وزير المالية الصيني أيضا لأسباب مماثلة. أما روسيا فتضطر إلى إيفاد وزير المالية لها كما هو معتاد للبلاد التي تتسلم الرئاسة في مجموعة العشرين المالية.
ولم تذكر المسؤولة في وزارة المالية الأمريكية ما تنتظره الولايات المتحدة من الرئاسة الروسية في مجموعة العشرين. لكنها أعربت فقط عن ثقتها بأن تكون المجموعة لاحقا ايضا وبحكم الضرورة المحفل الرئيسي الذي يتعامل مع عوامل المخاطر النظامية في الأموال العالمية وتستمر في الإصرار على النمو المستقر والمتوازن لللاقتصاد العالمي.
لقد اكتسبت مجموعة العشرين (جي – 20) وضعها القانوني الحالي في عام 2008 حين عقدت أول قمة لها في واشنطن. ومنذ ذلك الحين ضمنت مجموعة العشرين على حد قول المسؤولة المالية الأمريكية اتخاذ إجراءات حيوية هامة تهدف إلى مكافحة الأزمة وقامت بتعبئة ملياري دولار في المرحلة البدائية فقط. كما إنها تعاونت بشكل وثيق مع مجلس الاستقرار المالي سعيا إلى تقريب مقاييس الإصلاح المالي لأهم اللاعبين الماليين سواء في الدول المتطورة ام في البلدان ذات الأسواق النامية.
وذكرت المسؤولة أن الدور المحوري لمجموعة العشرين تم تأكيده في العام الحالي مجددا في قمة لوس كابوس التي عقدت الصيف الماضي وقالت:" كان الاقتصاد العالمي يواجه آنذاك مرحلة الاضطرابات المالية الشديدة. وعقد رئيسنا بعض اللقاءات الهامة مع الزملاء لاسيما في أوروبا . بالمناسبة جرى في لوس-كابوس اول لقاء له مع مع الرئيس الروسي الحالي ، الأمر الذي مكن بعد ذلك من تنشيط الجهود الرامية إلى تسوية أزمة الديون في منطقة اليورو". وفي هذا السياق أشادت المسؤولة المالية الأمريكية بحصيلة الرئاسة المكسيكية للمجموعة.
وقالت المسؤولة إن اجتماع المكسيك المالي القادم سيصبح حلقة أخرى في سلسلة النقاشات التي دارت مؤخرا في الاجتماع السنوي لإدارة صندوق النقد الدولي والبنك العالمي في طوكيو. وينحصر مغزاه الرئيسي من وجهة النظر الأمريكية في زيادة الطلب والحد من البطالة.
ووجه الصحفيون الغربيون الذين حضروا المؤتمر الصحفي أسئلة تخص ما يسمى ب "الانحدار المالي" أو "الهوة المالية" التي يمكن أن تقع الولايات المتحدة فيها بحلول العام الجديد. وأعادوا إلى الأذهان أن أوروبا الغربية وألمانيا بصورة خاصة تصف هذا الانحدار بأنه عامل يشكل خطرا رئيسيا على الاقتصاد العالمي كله. إلا أن المسؤولة المالية أكدت أن الرياح التي تعرقل نمو الاقتصاد العالمي تهب على العكس من منطقة اليورو. أما الأمريكيون فإنهم سيحلون مشاكلهم بانفسهم بناءً على خطة طرحها رئيس البلاد بشرط أن يوافق عليها الكونغرس الأمريكي.
ودعت المسؤولة المالية المريكية الأسواق النامية وبالدرجة الأولى الصين إلى ممارسة سياسة أكثر مرونة وإعادة توجيهها إلى استراتيجية النمو المعتمدة على الطلب الداخلي.
المصدر: وكالة "إيتار – تاس: الروسية للأنباء+"روسيا اليوم"