حزب "القضية العادلة" الروسي يعتزم التخلي عن الأفكار الليبرالية
دعا أندريه دوناييف زعيم حزب "القضية العادلة" اليميني يوم السبت 3 نوفمبر/تشرين الثاني أنصاره الى اجراء تغيير جذري في برنامج الحزب والتخلي عن الأفكار الليبرالية.
دعا أندريه دوناييف زعيم حزب "القضية العادلة" اليميني يوم السبت 3 نوفمبر/تشرين الثاني أنصاره الى اجراء تغيير جذري في برنامج الحزب والتخلي عن الأفكار الليبرالية.
وقال دوناييف في افتتاح مؤتمر الحزب في موسكو: "يجب علينا أن نوضح رسالتنا ونغير أيديولوجيتنا أو حتى اسم الحزب. ونحن نتخلى عن كلمة "الليبرالي" ونتحول الى حزب يميني بكل معاني الكلمة، أو حتى الى حزب قومي وطني".
وأعرب زعيم "القضية العادلة" عن قناعته بأن هذا الاتجاه هو الطريق الوحيد أمام الحزب من أجل البقاء بصفته تنظيما سياسيا. وتابع قائلا: "البلاد تغيرت ويتعين على الحزب أن يتغير أيضا".
واعتبر دوناييف أن حزبه خسر المعركة من أجل أصوات الناخبين في هذا العام، لكن هذا لا يعني أنه خسر في الحرب، مؤكدا أن الحزب سيواصل جهوده ليصبح قوة سياسية قيادية في البلاد. وقال أن الحزب قادر على المشاركة في الانتخابات القادمة في مجلس نواب مدينة موسكو وتقديم مرشحه في انتخابات عمدة موسكو.
ويشارك في مؤتمر الحزب الذي تجري أعماله يوم السبت في موسكو 55 مندوبا بينهم 44 من فروع الحزب في مختلف المناطق الروسية.
ويذكر أن رجل الأعمال الروسي البارز ميخائيل بروخوروف بادر عام 2008 لتأسيس حزب "القضية العادلة" كقوة ليبرالية جديدة في البلاد بعد تراجع شعبية حزب"يابلوكو" (التفاحة) الليبرالي القديم. ودعم الكرملين المشروع وتم تسجيل الحزب في عام 2009. لكنه بعد عامين فقط برزت خلافات عميقة بين قيادات الحزب، حيث اتجه بعضهم الى حشد تأييد القوى القومية، وهو الأمر الذي عارضه بروخوروف. وفي سبتمبر/ايلول عام 2011 تخلى بروخوروف عن منصب رئيس الحزب وبدأ بتنفيذ مشروع سياسي خاص به، حيث شارك في الانتخابات الرئاسية وأعلن عن نيته في تأسيس حزب ليبرالي جديد. أما حزب "القضية العادلة" فواجه مزيدا من الانقسامات، حتى لم يتمكن من الحصول على أكثر من 0.6% من أصوات الناخبين خلال الانتخابات البرلمانية في ديسمبر/كانون الأول الماضي ومن دخول البرلمان.
المصدر: وكالات + "روسيا اليوم"