سفير جنوب السودان في موسكو: جوبا لا تريد الحرب مع الخرطوم وتدعو إلى حل سلمي لمشاكل حدودية
أعلن السيد شول دينق سفير جنوب السودان في موسكو في مؤتمر صحفي عقد يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني في موسكو أن جوبا لا تريد الحرب مع الخرطوم وتدعو إلى حل سلمي للنزاعات الحدودية.
أعلن السيد شول دينق سفير جنوب السودان في موسكو في مؤتمر صحفي عقد يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني في موسكو أعلن أن جوبا لا تريد الحرب مع الخرطوم وتدعو إلى حل سلمي للنزاعات الحدودية وقال :" نحن نجري المفاوضات التي عقدت جولتها الأخيرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتجري أيضا المشاورات تحت رعاية فريق يمثل الاتحاد الأفريقي تم تشكيله بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي ال 2046 .
وأعاد الدبلوماسي إلى الأذهان أن الجانبين يتوجب عليهما خلال شهرين تسوية ما تبقى من المشاكل الحدودية.
وبحسيب قوله فإن جوبا والخرطوم لم تتمكنا من الاتفاق لحد الآن. لذلك طلبتا وساطة دولية. وتساءل السفير قائلا:" تعتبر تلك المفاوضات وتلك الوساطة الوسيلة الأخيرة لدينا. وفي حال لن نتفق ماذا ينبغى العمل؟".
وأكد شول دينغ قائلا:" نحن لا نريد الحرب لأن شعبنا تعب من المآسي فنريد العيش كما يعيش كل الناس".
وقال السفير مجيبا عن سؤال موجه إليه عما إذا كانت جوبا تدعم الحركات المناهضة للحكومة في الشمال إن وقعت إن بلاده لا تنوي التدخل في الشؤون الداخلية لدولة مجاورة . وفي حال ظهور ثوار قد يتسبب في الإخلال بالاستقرار في دولة أخرى لا يحق لنا تقديم الدعم لهم.
جنوب السودان معنية بإقامة العلاقات الإستراتيجية مع روسيا الاتحادية
كما أعلن السفير أن جوبا معنية بإقامة علاقات إستراتيجية مع روسيا الاتحادية. وإنها توجه الدعوة إلى الشركات الروسية لتستثمر في جنوب السودان.
وقال: "علاقاتنا مع روسيا لم تقم أمس بل تعود جذورها إلى الماضي لذلك يجب أن تتطور في جو سليم وطيب. ويتطور بيننا الحوار السياسي جيدا. فيجب توطيد العلاقات في المجال الاقتصادي وإطلاق التبادل الثقافي أى جعل التعاون يكتسب مستوى استراتيجيا. وكل الإمكانيات اللازمة لذلك متوفرة".
وتدعو جوبا موسكو إلى إقناع السودان بعدم التخلي عن التزاماتها بصدد حل المشاكل الحدودية. وقال:" نحن نشيد بالدور الذي مارسته روسيا في اتخاذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046 بشأن السودان وجنوب السودان. كما إننا ندعو الشركات الروسية إلى دراسة القدرة الاقتصادية للبلاد".
وبحسب قول الدبلوماسي فهناك أشكال كثيرة للاستثمارات وبصورة خاصة في مد خطوط أنابيب النفط وبناء المحطات الكهرمائية واستخراج النفط.
وأكد السيد دينق شول قائلا:" كل الثروات الطبيعية متوفرة لدينا. وإننا بحاجة إلى التكنولوجيات الروسية".
المصدر: وكالة "إيتار – تاس" الروسية للأنباء