كلينتون وآشتون في كوسوفو: يجب تطبيع الحوار مع صربيا

أخبار العالم

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/598504/

أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بعد محادثات مع قيادة إقليم كوسوفو أن بريشتينا يجب أن تستأنف حوارها مع بلغراد لتحقيق نتائج ملموسة في تطبيع العلاقات الثنائية. جاء ذلك بعد يوم من محادثات أجرتها بالتعاون مع نظيرتها الأوروبية كاثرين آشتون في بلغراد وتمحورت حول إمكانية استئناف الحوار مع كوسوفو.    

تأتي زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والمنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الى كوسوفو في إطار السعي لإيجاد طرق لدفع الحوار بين صربيا وكوسوفو الى الأمام. كما تأمل الولايات المتحدة في انضمام كوسوفو إلى حلف الناتو لاحقا وإزالة التداعيات السلبية التي تشهدها المنطقة منذ انهيار يوغوسلافيا منذ 20 عاما.

ومن بين هذه التداعيات مصير 60 ألف صربي يعيشون في شمال كوسوفو ويرفضون سيادة بريشتينا داعين للانضمام الى صربيا.

وعبرت كلينتون وآشتون في مؤتمر صحفي بعد محادثاتهما مع رئيس الوزراء الكوسوفي هاشم تاتشي ورئيس الإقليم أتيفيت ياخ ياغا عن رفضهما التام لطموحات صرب كوسوفو، وكذلك عن أملهما بأن تقنع الاتفاقيات المستقبلة بين بلغراد وبريشتينا حول حرية الحركة والرقابة الجمركية المشتركة الصربَ بحماية حقوقهم في كوسوفو وإمكانية تواصلهم بحرية مع أسرهم في صربيا.

وأكدت كلينتون:"نعارض اية مناقشة للتغيرات الحدودية او استعادة ملف استقلال كوسوفو. هذه القضايا لا يجوز بحثها. اذ ان حدود كوسوفو المستقلة وذات السيادة واضحة وقد تم تحديدها".

في الوقت ذاته قالت كلينتون إن على حكومة كوسوفو وشعبها الاعتراف بهذه التغييرات إذا رغبا بالتحرك الى الامام.

من جهتها اعلنت كاثرين آشتون ان المحادثات التي تجريها في المنطقة تهدف الى تحسين حياة شعوبها.

وقالت آشتون ان "الحديث يدور عن تطبيع الحياة كي يتمكن سكان شمال الاقليم من الشعور بانهم جزء من هذا المجتمع وان يشاركوا في حياة المجتمع. وذلك لا يمكن إلا عن طريق حوار شفاف وحر".

هذه التصريحات جاءت بعد يوم من زيارة كلينتون وآشتون الى بلغراد حيث أعلنتا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا يطالبان صربيا بالاعتراف باستقلال كوسوفو.

وفي الوقت ذاته أكدت كلينتون أن واشنطن لا تزال ترى كوسوفو دولة مستقلة لا يجوز تغيير حدودها. من جهتها قالت آشتون إن زيارتها وكلينتون إلى العاصمة الصربية تعد إشارة إلى رغبة الطرفين في رؤية صربيا عضوا في الاتحاد الأوروبي.

ومن المتوقع ان تنتهي جولة كلينتون وآشتون الى المنطقة بزيارة تقومان بها الى ألبانيا وكرواتيا.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا