نصر الله يتهم المحكمة الدولية والحكومة اللبنانية بحماية شهود الزور
اتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الاربعاء 15 ديسمبر/كانون الاول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والحكومة اللبنانية بحماية من يعرفون بـ"شهود الزور"، كما تحدث في خطاب له عن مؤامرة لزرع الفتنة بين السنة والشيعة في البلاد. ويأتي ذلك مع فشل مجلس الوزراء اللبناني في التوصل إلى اتفاق بشأن ملف شهود الزور.
اتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الاربعاء 15 ديسمبر/كانون الاول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والحكومة اللبنانية بحماية من يعرفون بـ"شهود الزور"، كما تحدث فيخطاب له عن مؤامرة لزرع الفتنة بين السنة والشيعة في البلاد. ويأتي ذلك مع فشل مجلس الوزراء اللبناني في التوصل إلى اتفاق بشأن ملف شهود الزور.وتوقع في خطابه بمناسبة ذكرى عاشوراء عبر شاشة عملاقة في الضاحية الجنوبية لبيروت أن "يكون مصير المحكمة الدولية يوما ما إن شاء الله أصعب مما يكشفه ويكيليكس"، مشيرا إلى أنه عُرض على الحزب شراء وثائق من المحكمة بمبلغ مليون دولار. وتسأل "هل من الطبيعي أن نسكت لهذه المؤامرة؟ طبعا لم نسكت وكان علينا المواجهة بالتحاور والكلام ولكن لم نذهب إلى السلبية ولا العصيان المسلح ولا الإستقالة من الحكومة مع العلم أننا متهمون".
وقال نصر الله إن "المحكمة الدولية تحمي شهود الزور كما شاركت في تصنيعهم، وعلى رأسها الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس ونائبه الألماني غيرهارد ليمان" وباقي المحققين في المحكمة، إضافة إلى قيادات سياسية وأمنية لبنانية.
وشكك نصر الله بقوة في سلوك المحكمة الدولية ونزاهتها ومن قبلها لجنة التحقيق الدولية، ووصف التحقيق في اغتيال الحريري بالمسيس، متهما ليمان بأنه "رجل فاسد" باع وثائق التحقيق مقابل 50 أو 70 ألف دولار، وعرض أن يعطي الحزب كل شيء عن التحقيق مقابل مليون دولار.
وأشار إلى أن أهداف المحكمة كانت منذ البداية هي إضعاف حزب الله داخليا، وإحراج حلفائه خارجياً ثم زرع الفتنة في البلاد، مؤكداً أن تفاصيل القرار الظني المنتظر صدوره باتت معروفة ليس للحزب فقط ولكن لكل الأطياف السياسية في لبنان وخارجه.
وتوجه الأمين العام لحزب الله الى المسيحيين في لبنان الذين يظنون أن الصراع السني الشيعي في لبنان سيجعله الرقم الصعب، بالقول إنه "مخطئ"، و"الصراع السني الشيعي في لبنان لن يحصل ومع ذلك البعض يعلق عليه آمالا كبيرة".
من جهة ثانية اتهم نصر الله إسرائيل والولايات المتحدة بالعمل على إثارة فتنة طائفية بين السنة والشيعة وبين المسلمين والمسيحيين في العراق ومصر ولبنان، وفتنة بين الدول العربية وإيران.