احتفاء أوروبي بالمصابيح قبل اختفائها

متفرقات

احتفاء أوروبي بالمصابيح قبل اختفائها
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/598320/

دفعت عجلة التطور التي يشهدها العالم في شتى المجالات، لا سيما في مجال الإضاءة والتعديلات التي طرأت على المصابيح، دفعت مدير الأوركسترا الفلهارموني في بلدة ألمانية الى جمع عدد كبير من مختلف أنواع وأشكال المصابيح المهددة بالاختفاء، قبل ان تحل محلها مصابيح عصرية أكثر قوة. ويعرض المدير قرابة 700 مصباح في مبنى الأوركسترا.

دفعت عجلة التطور التي يشهدها العالم في شتى المجالات، لا سيما في مجال الإضاءة والتعديلات التي طرأت على المصابيح، دفعت مدير الأوركسترا الفلهارموني في بلدة فيلدرستايدت الى جمع عدد كبير من مختلف أنواع وأشكال المصابيح المهددة بالاختفاء، قبل ان تحل محلها مصابيح عصرية أكثر قوة، وفقاً لموقع dw.de.

ونجح مدير الأوركسترا ماثياس باك بجمع ما يزيد عن 700 مصباح يعرض معظمها في واجهات قاعة الموسيقى. ويعتز الرجل البالغ من العمر 56 عاماً بمصباح يصفه بحماس بأنه أوروبي بامتياز تبلغ قوته 20 كيلووات. ويؤكد باك انه يمتلك هذا المصباح، مشيراً الى انه لا يوجد في العالم سوى 3 مصابيح من هذا النوع، وان مصباح واحد فقط منها خارج ألمانيا اذ انه في مدينة نيوروك الأمريكية، فيما المصباح الثالث يُعرض بالمتحف الألماني في ميونيخ.

وحول جمع المصابيح يقول ماثياس باك ان الأمر آخذ بالازدهار في الآونة الأخيرة، سيما بعد توقف مصانع البلاد عن إنتاج النوعيات القديمة منها، مما جعلها تختفي تدريجياً من المحلات التجارية. ومما يزيد من وتيرة اختفائها زيادة الإقبال عليها للاحتفاظ بها كإرث من الماضي، وان كان الأمر يزداد صعوبة شيئاً فشيئاً بسبب نفاد المصابيح من الأسواق.

ويمكن للراغبين بإلقاء نظرة على مجموعة المصابيح في مبنى الأوركسترا التوجه اليه في أي وقت. ومما يمكن مشاهدته في "الأوركسترا" حيث يكتسب الضوء معنى إضافيا يختلف عنه في القاعات الفنية الأخرى، مصابيح مختلفة الأحجام والأشكال تتفاوت في قوتها. فمنها المصابيح التي تومض من الطائرات، التي مع انها صغيرة جداً إلا ان مداها يقطع كيلومترات. بالإضافة الى ذلك يمكن مشاهدة مصباح ناري من برج تلفزيون شتوتغارت، ومصابيح من مسرح بايروث. ولا تقتصر المصابيح المعروضة على ما هو محلي فحسب اذ يمكن مشاهدة مصباح من إحدى منارات البرتغال.

وقد ترجم ماثياس باك الحكمة الصينية التي تقول بأن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وذلك حين بدأ شغفه بجمع المصابيح بعدما طلبت منه إحدى المدارس ان يجد بديلاً لمصباح قديم يقترب عمره من 100 عام. وعندما وجد الرجل مصباحاً بديلاً احتفظ بالقديم الذي تحول الى مصباح أثري، وضعه على مكتبه كتذكار، يرجح انه أقدم مصباح لديه، وليكون بذلك أول مصباح يلقي الضوء على هواية جمع المصابيح القديمة قبل أفول نورها .. الى الأبد.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا