وفد البرلمان الاوروبي يلغي زيارته الى ايران
ألغى وفد البرلمان الاوروبي زيارته المرتقبة الى طهران، وذلك ردا على قرار طهران منع أعضاء الوفد من لقاء المحامية نسرين ستوده والمخرج السينمائي جعفر بناهي الفائزين بجائزة ساخاروف لحرية الرأي التي يمنحها البرلمان الاوروبي.
ألغى وفد البرلمان الاوروبي زيارته المرتقبة الى طهران، وذلك ردا على قرار طهران منع أعضاء الوفد من لقاء المحامية نسرين ستوده والمخرج السينمائي جعفر بناهي الفائزين بجائزة ساخاروف لحرية الرأي التي يمنحها البرلمان الاوروبي.
ولم يكن لقاء النواب الاوروبيين مع بناهي وستوده على جدول اعمال الزيارة المنسق مع الجانب الايراني، لان الاعلان عن منح الجائزة لهذين الشخصين تم قبل يوم واحد من توجه الوفد المقرر الى طهران.
ولم يكن في نية النواب الاوروبيين التطرق الى موضوع البرنامج النووي الايراني لان تفويضهم كان يقتصر على مناقشة مسائل حماية حقوق الانسان والغاء عقوبة الاعدام.
وكان 5 نواب برئاسة الفنلندية تاريا كرونبرغ رئيسة فريق البرلمان الاوروبي للتعامل مع ايران، عضو كتلة "الخضر" في البرلمان الاوروبي، كانوا موجودين بالمطار في لحظة اتصال السفير الايراني لدى بروكسل برئيسة الوفد لابلاغها برفض طهران السماح للوفد بلقاء ستوده وبناهي. وتم الغاء الزيارة فورا.
وكان من المتوقع في وقت سابق ان يصل وفد البرلمان الاوروبي الى طهران مساء السبت. وكان من المقرر أن تستمر الزيارة حتى 2 نوفمبر/تشرين الثاني.
وكانت كرونبرغ قد قالت عشية توجهها المقرر الى ايران انها تنوي "لقاء النواب الايرانيين ومسؤولين ونشطاء المجتمع المدني" لبحث القضايا الآنفة الذكر. وأضافت ان الوفد "يأمل في إقناع السلطات الإيرانية بالسماح للمحامية نسرين ستوده والمخرج السينمائي جعفر بناهي الفائزين بجائزة ساخاروف بزيارة بروكسل لتلقي الجائزة".
وشدد الوفد الاوروبي على انه يعتزم تسليمهما الدعوة لحضور حفل توزيع الجوائز في كانون الأول/ديسمبر بصفة شخصية.
وسارعت طهران وبروكسل لتوجيه اتهامات متبادلة باحباط الزيارة المقررة. وقال احد البرلمانيين الايرانيين انه "من غير المقبول ومن غير المنطقي طرح شرط مسبق للزيارة يتمثل في لقاء مجرمين يقبعان في السجن بموجب حكم القضاء، ومحاولة تحويل هذه الزيارة الى وسيلة للدعاية السياسية".
من جانبه اعرب مارتين شولتز رئيس البرلمان الاوروبي عن خيبة امله من قرار طهران الذي "جعل هذه الزيارة مستحيلة"، حسب قوله.
وكان زعماء المجموعات السياسية بالبرلمان الأوروبي صوتوا الجمعة بالإجماع على منح جائزة ساخاروف لعام 2012 لستوده وبناهي الممثلين عن المعارضة الإيرانية. وقد صدر حكم بالسجن لمدة 11 عاما بحق ستوده بتهمة إلحاق ضرر بالأمن القومي. وتم منع بناهي من تصوير أية أفلام لمدة 20 عاما وإدراجه على قائمة الممنوعين من السفر.
هذا وكانت خلافات حادة نشبت في البرلمان الاوروبي حول جدوى إرسال أي وفود الى طهران في ظل حملة العقوبات الدولية ضد إيران، لكن الوضع تغير لصالح مؤيدي التفاوض مع الايرانيين بعد منح جائزة ساخاروف لستوده وبناهي. وكان يتوقع أن يضم الوفد المتوجه الى ايران تسعة نواب، لكن أربعة منهم تخلوا عن خططهم، ليضم الوفد في تشكيلته الأخيرة النواب اليساريين الممثلين عن كتلتي الخضر والاشتراكيين.
يذكر ان زيارات النواب الاوروبيين الى ايران انقطعت 5 سنوات، حيث رفض البرلمان الاوروبي إرسال وفود الى ايران مرتين بعد آخر زيارة في عام 2007.
تعليق مراسل "روسيا اليوم" في طهران
وفي هذا السياق قال الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسن هاني زاده في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان "ايران تريد ان تتعامل مع كل الدول الغربية، بما في ذلك مع الاتحاد الاوروبي"، لكن وفد البرلمان الاوروبي "وضع شروطا مسبقة منها زيارة بعض السجناء في ايران، وهذا يعتبر تدخلا سافرا في الشأن الداخلي الايراني"، مشيرا الى ان "ايران لن تسمح لدول اخرى ان تستفز مشاعر شعبها وتضع شروطا وعراقيل".
المصدر: وكالات