مدفيديف: جهاز الاستخبارات الخارجية سيدافع عن منتسبيه مهما كانت الظروف
قال الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ان روسيا ستدافع عن مواطنيها بمن فيهم العاملين في جهاز الاستخبارات الخارجية مهما كانت المشاكل التي يواجهونها. اعلن ذلك خلال الاجتماع الذي عقد يوم 15 ديسمبر/كانون الاول بمناسبة الذكرى الـ 90 اليوبيلية لتأسيس جهاز الاستخبارات الخارجية.
قال الرئيس الروسي دميتري مدفيديف ان روسيا ستدافع عن مواطنيها بمن فيهم العاملين في جهاز الاستخبارات الخارجية مهما كانت المشاكل التي يواجهونها. اعلن ذلك خلال الاجتماع الذي عقد يوم 15 ديسمبر/كانون الاول بمناسبة الذكرى الـ 90 اليوبيلية لتأسيس جهاز الاستخبارات الخارجية.
وقال مدفيديف:" يجب على الدولة ان تقف موقفا مسؤولا من كل المواطنين الذين يواجهون مشاكل وفي بعض الاحيان اوضاعا معقدة جدا. و يخص هذا الامر بشكل مباشر العاملين في جهاز الاستخبارات الخارجية ويجب الا تشككوا في ان الدولة ستتخذ خطوات لحمايتهم".
واعلن مدفيديف ان جهاز الاستخبارات الخارجية بوسعه ان يحل المهام الملقاة على عاتقه بغض النظر عن التحديات التي يواجهها، ولا يزال يمتلك امكانات وكفاءات لتنفيذ المهام الصعبة.
وقال مدفيديف:" يعتبر هذا العام – وشأنه شأن الاعوام المنصرمة الاخرى - غير بسيط بالنسبة الى جهاز الاستخبارات الخارجية. لكنني اعتقد على كل حال ان جهازنا لا يزال يمتلك الامكانيات اللازمة لتنفيذ المهام بسرعة وفعالية. ومن المهم الآن الحفاظ على تلك الامكانيات والصفات بالرغم من التحديات الكبيرة على المستوى الدولي ".
وبحسب قوله المقصود هو مكافحة الارهاب الدولي والجرائم المتعلقة بتهريب المخدرات والمنافسة في الاسواق العالمية وجرائم الكومبيوتر الالكترونية وغيرها من التهديدات التي ربما لم ندركها تماما لحد الآن. ورغم ان وظائف الاستخبارات ما زالت كما كانت في السابق فان طرقها واساليبها وآلياتها يجب ان تتطور وتتغير على كل حال".
يذكر ان جهاز الاستخبارات الخارجية سيحتفل بذكرى تاسيسه الـ 90 في 20 ديسمبر/كانون الاول الجاري حين تم استحداث شعبة الشؤون الخارجية في لجنة الطوارئ لعموم روسيا "في تشي كا" من شأنها ان تمارس وظيفة الاستخبارات خارج البلاد. اما جهاز الاستخبارات في روسيا المعاصرة فتم تأسيسه بصدور مرسوم رئاسي في 18 ديسمبر/كانون الاول عام 1991 وذلك على قاعدة الادارة الاولى في لجنة امن الدولة "كي جي بي" للاتحاد السوفيتي. وصار جهاز الاستخبارات الخارجية يعاني في الاونة الاخيرة من بعض الاحباطات في خارج البلاد.
وقد نشرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مقالا حول هذا الموضوع اشارت فيه الى التحقيقات الجارية بشأن الاحباط الاخير لعناصر الاستخبارات الروسية في الولايات المتحدة والتي لم تكتمل لحد الآن. ويطال هذا الملف عددا كبيرا من المنتسبين السابقين والعاملين في جهاز الاستخبارات الخارجية. المزيد من التفاصيل عن اعتقال مجموعة من عناصر الاستخبارات الروسية في الولايات المتحدة واستبدالهم بعملاء غربيين على موقعنا.
وقال دميتري مدفيديف معلقا على هذا الامر ان جهاز الاستخبارات الخارجية يجب ان يستخلص العبر ويجري التحقيقات الداخلية. لكنه لم يعلق على احتمال وقوع تغييرات متعلقة بالكادر. وكان ميخائيل فرادكوف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية قد صرح للصحفيين بان جهازه سيشهد تغييرات متعلقة بالكادر تتفق والمتطلبات الحديثة.
مدفيديف يدعو الاستخبارات الخارجية الى الاستفادة القصوى من تسريبات "ويكيليكس"
طلب الرئيس الروسي من جهاز الاستخبارات الخارجية الاستفادة القصوى من تسريب المعلومات السرية التي ينشرها موقع"ويكيليكس" وتحليلها تحليلا دقيقا وعدم ارتكاب اخطاء كهذه.
وقال مدفيديف:" لقد ادى تدفق المعلومات التي اغرقت الكرة الارضية بتغيير نظام اتخاذ القرارات وابرزت مشاكل جديدة تجلى قسم منها في الاشهر الاخيرة.
يذكر ان اشهار 250 الف ملف من الوثائق السرية التابعة للسلك الدبلوماسي الامريكي يعتبر من اكبر الفضائح التي شهدها العالم في الاونة الاخيرة.
وابرز رئيس الدولة الايجابيات والسلبيات الناجمة عن هذا الامر. وقال:" يسمح هذا الامر بتفعيل الامكانيات التحليلية الاضافية المتوفرة في الاستخبارات والاطلاع على مواقف الجهات المنافسة لك. ومن جهة اخرى فان هذا الامر يشكل بعض الصعوبات التي لاسباب مفهومة ليس هناك من هو مصان منها اليوم، لذا يجب ان نأخذها بالحسبان في عملنا".