أقوال الصحف الروسية ليوم 15 ديسمبر/ كانون الاول
صحيفة "إزفيستيا " تقول إن أعمال الشغب التي جرت في موسكو يوم السبت الماضي والتي رافقتها شعارات قومية شوفينية لا تزال تتفاعل، ليس فقط ضمن أروقة السلطة، بل وفي أوساط التجمعات القومية في موسكو. وتلاحظ الصحيفة أن وضع التوتر والشحن العنصري بدأ يتخذ منحى مقلقا، الأمر الذي دفع بطريركَ موسكو وعمومِ روسيا كيريل لتوجيه كلمةٍ متلفزة للمواطنين، أكد فيها أن تلك الأحداث يمكن تبسيطُها باعتبارها نوعا من البلطجة البدائية، عندما لا يستطيع الإنسان أن يكبح جماح مشاعره. لكن تبسيط الأمور الخطيرةِ والمصيرية، أمرٌ في غاية الخطورة. خاصة وأن ثمة الكثير من الدلائل والقرائن التي تشير إلى وجود قوى سياسيةٍ استغلت مقتل الشاب البريء مشجع كرة القدم، بهدف زعزعة الاستقرار خدمة لأهداف أنانية ضيقة. وعبّـر البطريرك عن مخاوفه من أن النشاط الهدام الذي تمارسه تلك القوى يمكن أن يزداد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية عام 2012. ويذكر البطريرك كيريل بعبرة من عبر الماضي القريب، مفادها أنه إبان حقبة الحرب الباردة كان المتربصون بالاتحاد السوفياتي يركزون على مسألة تعدد قومياته وأعراقه، باعتبارها واحدة من أهم نقاط ضعفه. وكانوا على ثقة بأن استمرار الضرب على هذا الوتر الحساس يمكن أن يدمر الاتحاد السوفييتي، وذلك ما حدث بالفعل. ومن الواضح أن ثمة قوى في الوقت الراهن تتربص بروسيا وتعمل على استخدام نفس الأسلوب الذي أثبت نجاعته مستغلة لذلك كل فرصة سانحة، لكي تدمر روسيا. وأشار البطريرك إلى أن الجميع كانوا سعداء للغاية بالاستقرار السياسي، الذي بدأ يتوطد في نهاية تسعينيات القرن الماضي. أما اليوم فيبدو وكأن الجميع اتخموا من الاستقرار، وأصبحوا مستعدين لهدم البلاد من جديد. وناشد البطريرك كيريل جميع المواطنين أن يتعاونوا على حماية الاستقرار السياسي الذي يعتبر شرطا لا غنى عنه لتغيير حياة المواطنين إلى الأفضل. وحذر البطريرك من أن التناحر في الأوساط القومية المتطرفة، يجد تجاوبا سريعا له لدى المجموعات القومية الإجرامية. الأمر الذي يزيد من تفاقم الخلافات والنزاعات، ويساهم في نشرها وتعميمها في الأوساط الشعبية البسيطة. وهذا الامر يؤدي بطبيعة الحال إلى زعزعة أسس التعايش المشترك، ويدمر مقومات السلم الأهلي بين مختلف مكونات المجتمع الروسي.ودعا البطريرك كافة المواطنين إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة التطرف، لأن ذلك هو السبيل الوحيد، القادر على انتشال العلاقات بين مكونات المجتمع الروسي من دائرة الخطر، والوصول بها إلى بر الأمان.
صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" تقول إن فضيحة سياسية بدأت تلوح في آفاق كازاخستان، بسبب عزم سلطات ذلك البلد، إرسال بعض الوحدات العسكرية إلى أفغانستان. وتشير الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية ـ هيلاري كلينتون أكدت منذ أيام أن كازاخستان وافقت على إرسال خبراء متفجرات، ومدربين، لمساعدة القوات الدولية العاملة في أفغانستان. تلفت الصحيفة إلى أن مشاركة الدول الإسلامية في الحرب الأفغانية محدودة جدا. أما مشاركة رابطة الدول المستقلة فمعدومة تماما. حيث فضلت جمهوريات آسيا الوسطى المحاذية لأفغانستان، التزام الحياد تجاه ما يجري في أفغانستان، لكي لا تعطي تنظيمَ القاعدة وحركة طالبان، المبرر لتنفيذ تهديداتهما بمعاقبة كل دولةِ تساعد الأمريكيين. ولعل هذا ما يفسر معارضة الرئيس الأوزبكي إسلام كريموف لقرار الحكومة الكازاخية الأخير حيث أعلن أن المشكلة الأفغانية لا تحل إلا بالطرق السلمية. ويرى المراقبون أن قرار كازاخستان يمكن أن ينعكس سلبا على الأوضاع الأمنية في كل من أوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان، تلك البلدان التي تربطها بكازاخستان علاقات تحالف عسكري في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي. ترى الصحيفة أن هناك الكثير من الأمور التي تبعث على الاستغراب من القرار الكازاخي، خاصة وأنه لم يمض وقت طويل منذ أن تم الإعلان رسميا عن إطلاق الإتحاد الجمركي بين روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان والإعلان عن المباشرة في إنشاء فضاء اقتصادي موحد بين الدول المذكورة. وانطلاقا من وثائق هذين الاتحادين وغيرهما من المعاهدات تعهدت كازاخستان بالتشاور مع شريكتيها في الاتحاد ومع حليفاتها في المنظمات الجماعية الأخرى، وتنسيق مواقفها بما لا يتعارض مع مصالح بقية الحلفاء. ولنا هنا أن نُـذكِّـر بأن كلا من موسكو ومينسك رفضتا في السابق المشاركة العسكرية في الشأن الأفغاني، فلماذا تريد أستانا أن تغرق نفسها في ذلك المستنقع؟ ومن المعروف أيضا أن روسيا وبيلوروسيا وكازاخستان تشكل الدعائم الأساسية، التي تقوم عليها منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وما يثير الاستغراب، هو أن الولايات المتحدة والناتو ترفضان التعاون مع المنظمة المذكورة ولا تجدان حرجا في إقامة علاقات ودية مع طرف نشط في الـمنظمة ألا وهو كازاخستان. وثمة أمر آخر لا بد من الإشارة إليه، وهو أن روسيا تنفق أموالا باهظة لإبقاء قواتها المسلحة قادرة على الدفاع عنها وعن حلفائها. فهي تخصص 3% من إجمالي ناتجها القومي للأغراض الدفاعية، التي تشمل من ضمن ما تشمله إعداد الكوادر العسكرية الكفؤة لكازاخستان دون أي مقابل. وبالإضافة إلى ذلك، تضخ روسيا سنويا في الموازنة الكازاخية 150 مليون دولار، لقاء استئجار قاعدة إطلاق المركبات الفضائية "بايكونور" واستخدام ميادين الرماية والتدريب على الأراضي الكازاخية. وبالإضافة إلى هذا وذاك تحظى كازاخستان بمعاملة خاصة، وتتمتع بامتيازات كبيرة في تعاونها العسكري ـ التقني مع روسيا. أما كازاخستان فلا تخصص للأغراض الدفاعية سوى 1% من إجمالي ناتجها القومي.
ويرى المراقبون أن الخطوة الكازاخستانية تثير عددا من التساؤلات، مثل:
ـ هل تنوي أستانا أن تدير ظهرها لموسكو وتتحول من دولة صديقة إلى شريك يضمر ميولا عدائية؟
ـ كيف يمكن تفسير ما تقوم به كازاخستان من محاباة للغرب، ومشاركةٍ في العديد من البرامج العسكرية، والعسكرية ـ التقنية، التي تقترحها عليها الولايات المتحدة وغيرُها من الدول الأعضاء في حلف الناتو ؟
صحيفة "نوفيه إزفيستيا" تبرز أن الرئيس دميتري مدفيديف ترأس يوم أمس اجتماع لجنة التحديث الذي عقد في إطار منتدى "روسيا إلى الأمام".وخلال الاجتماع المذكور، اشتكى العلماءُ ورجالُ الأعمال، من البيروقراطية، ومن انعدام حمايةٍ الملكية الفكرية. واقترحوا إنشاء صندوق خاص لدعم الموهوبين. وأكدوا أنهم جادون في البحث عن الوسائل، التي تَـجعل مشاريعَ التحديثِ مجديةً من الناحية الاقتصادية، لأن التحديث من أجل التحديث فقط، أمر عبثي. من جانبه أشار مدفيديف إلى أن الابتكارَ والتحديثَ، يمثلان حاجةً ملحةً بالنسبة لقطاع الأعمال عندما تتشكل بيئة من المنافسة الشديدة. وعندما تنعدم المنافسة تنتفي الحاجة لهما. وتلفت الصحيفة إلى أن الرئيس مدفيديف، وخلال تواجده في سكولكوفو قام بتحديدِ إحداثياتِ البنايةِ الأولى، التي من المفترض أن تظهر في وادي التحديث السيليكوني، وذلك باستخدام منظومة الملاحة الفضائية الروسية "غلوناس".
صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" تبرز أن الـ 200 مليون دولار التي أنفقها البنتاغون على صنع المدفع الإلكترومغناطيسي السكَـكي حقق نتائج مذهلة. ذلك أن المدفع العتيد سوف يكون أكثرَ الأسلحةِ شهرةً في القرن الحادي والعشرين. توضح الصحيفة أن القذيفةَ تُـوضع على سكةٍ حديدية، ثم تُـعرض لتأثيرِ مجال مغناطيسي قويٍّ جدا، يدفعها لمسافةٍ تصل إلى 200 كيلومتر، بسرعة هائلة. أما الطاقة التي تنتج عن اصطدام القذيفة بالهدف، فتعادل الطاقة التي تنتج عن اصطدامِ شاحنةٍ تزن 33 طِـنا، بحائطٍ، وبسرعةِ 160 كيلومتراً في الساعة. ويوضح الخبراء أن هذه الطاقة تكفي لاختراق التحصينات والدروع مهما كان سمكها، ودون الحاجةِ لأي نوع من المتفجرات. ومما يزيد من فعالية هذا السلاح الأسطوري، هو مداه. ذلك أن مدى أقوى المدافع البحرية، في الوقت الراهن، يصل إلى عشرين كيلومترا فقط.
أقوال الصحف الروسية حول الاحداث الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة "كوميرسانت" نقلت عن ميخائيل فريدمان احدِ كبار مالكي شركة "فيمبيلكوم" الروسية للاتصالات الخلوية نقلت ان مصيرَ صفقةِ الاستحواذ على شركة الملياردير المصري نجيب ساويرس لم يحددْ بعد . وقالت الصحيفة إن فريدمان لم يستطعْ الاجابةَ عما إذا كانت شركةُ "فيمبيلكوم" الروسية ستنافس على شراء حصةٍ مسيطرة من الشركة الصربية "صربيا تليكوم" لتشغيل الهواتف الثابتة والتي تتنافس عليها شركةُ "ويذر انفستمنتس" المملوكة لسويرس وشركةُ "فيمبيلكوم" الروسية وشركةُ "توركسل" التركية التي يملك فيها رجلُ الأعمال الروسي ميخائيل فريدمان حصةً بسيطة.
صحيفة "إر بي كا ديلي" قالت إن محكمةً امريكيةً في مدينة ريتش موند في ولاية فرجينيا قضت بان موافقةَ الكونغرس في مارس/آذار الماضي على اصلاح برنامجِ الرعاية الصحية في الولايات المتحدة تمت خلافا للدستور الأمريكي، حيث رأى القضاة أن اشتراطَ التأمين الصحي الالزامي خارج نطاق صلاحيات الكونغرس يشكل تدخلاً غيرَ مبررٍ من قبل الكونغرس في المسائل التجارية وأن الضحايا الرئيسيين جراء ذلك هم شركاتُ التأمين التي سترتفع نفقاتُها بشكلٍ حاد.
صحيفة "فيدومستي" قالت إن عملياتِ التداول باليوان خارج الصين والتي بدأت في يوليو/تموز الماضي بلغ حجمُها في الشهر الجاري حوالي 400 مليون دولار، ورغم ان ذلك يعد شيئا بسيطا من حجم التداولات العالمية بالعملة الصعبة والتي تقدر باربعة تريليونات دولار يوميا إلا أن الاهتمام بالعملة الصينية في إزدياد وينمو بوتيرة أسرع مما هو متوقع، وحسب الخبراء سيصبح اليوان خلال السنوات المقبلة العملةَ الثالثةَ بعد الدولار واليورو من حيثُ حجمُ التداول.