الأسبوع الثالث لمنتدى الأعمال الروسية الجزائرية منصة لتقريب مصالح البلدين التجارية
تحتضن العاصمة الجزائرية الأسبوع السنوي الثالث لمنتدى الأعمال الروسية. وتوقعت تاتيانا غـفيلافا رئيسة مجلس الأعمال الروسي العربي في حديث مع قناة "روسيا اليوم" أن تشهد منصة منتدى 2012 وضع آخر اللمسات على مشروع اتفاق بين الحكومتين، من شأنه إعطاء نقلة نوعية للتعاون الثنائي في مجال البناء في الجزائر.
تحتضن العاصمة الجزائرية الأسبوع السنوي الثالث لمنتدى الأعمال الروسية، والذي أظهرت فعالياته نمو جاذبية إحدى كـبريات أسواق شمال إفريقيا لدى الشركات الروسية والمستثمرين الروس.
هذا، وتوقعت تاتيانا غـفيلافا رئيسة مجلس الأعمال الروسي العربي في حديث مع قناة "روسيا اليوم" أن تشهد منصة منتدى 2012 وضع آخر اللمسات على مشروع اتفاق بين الحكومتين، من شأنه إعطاء نقلة نوعية للتعاون الثنائي في مجال البناء في الجزائر.
س- إننا على وشك إطلاق الأسبوع الثالث لمنتدى الاعمال الروسية الجزائرية في العاصمة الجزائرية. ماذا تتوقعون من هذه الفعاليات؟ وما تقييمكم لنتائج العامين الماضيين؟
صيغة منتدى هذا العام تتمثل في الاجتماعات واللقاءات الثنائية. فعاليات 2012 يشارك فيها العديد من الشركات الروسية، ما يدل على أن اهتمامنا بهذه السوق ينمو باستمرار من سنة إلى أخرى. لدينا نتائج مميزة للفعاليات السابقة، حيث تمكنا من ابرام عشر اتفاقيات خلال المنتدى الاخير، والآن نستعد لإجراء حوار ثنائي واقامة منصة قوية للاتصالات المستقبلية.
س- الجزائر، التي اطلقت خطة لتطوير البـنية التحتية بمليارات الدولارات، تبدو مهتمة بجذب المستثمرين الاجانب في هذا المجال، هل تتوقعون مشاركة المستثمرين الروس في تنفيذ مشروعات في الجزائر؟ وما هي اهتمامات قطاع الاعمال الروسي؟
وفد رجال الاعمال الروس يترأسه هذه المرة النائب الاول لرئيس الوكالة الفدرالية للبناء، والذي سيشارك في إعداد اتفاق حكومي بين الجزائر وروسيا في هذا المجال. بالطبع الجزائر، ولا سيما مرافق البنية التحتية فيها، تثير اهتمام روسيا وشركات البناء والتخطيط على وجه الخصوص.
وقد دار الحديث خلال فعاليات العام الماضي عما تتمتع به الشركات الايطالية والفرنسية والصينية من الأفضليات في الرسوم الجمركية.. وذلك بموجب الاتفاقات الثنائية القائمة، التي تتيح لهذه الشركات ادخال المنتجات والمـعـدات والمواد في السوق الجزائرية بشروط مميزة. ورغم أن الشركات الروسية لا تحظى بمثل هذه الأفضليات فإن الامر لا يخفف من خططها لدخول السوق. بل ونأمل ان يعطي توقيع اتفاق مماثل بين الحكومتين نقلة نوعية لتوسيع شركاتنا نشاطاتها في هذه السوق.
الى جانب قطاع الطاقة، الذي بات مجالا تقليديا للتعاون بين الطرفين، برأيكم اي المجالات أكثر اهتماما للاستثمارات المتبادلة؟
فعاليات هذا العام تظهر الاهتمام المتزايد من قبل الشركات، التي تعمل في مجال البناء، والتخطيط وخدمات الإسكان وتصميم الأحياء وحتى الديكور. كما ان هناك عددا من الشركات الروسية الرائدة، التي لها ممثليات في الجزائر العاصمة.. بما فيها تلك التي تزود البلاد بالمـعـدات الزراعية وآلات البناء وغير ذلك.
روسيا تعمل في السنوات الاخيرة على الانفتاح بشكل اوسع على الاستثمارات العربية، ما هي فرص روسيا لجذب المستثمر الجزائري والعربي إلى السوق الروسية؟
للأسف ليس هناك تطوير للتعاون في كلا الاتجاهين بالتساوي. الشركات الروسية تأتي لتطوير قطاع الطاقة والبنية التحتية في الجزائر. اما ممثلو الشركات الجزائرية فعادة ما يتوافدون الى روسيا ليس للعمل هنا، بل لالتقاط شريك للعمل على تنمية الجزائر.
ومع ذلك فالسلع الجزائرية مرحب بها في السوق الروسية، ونحن نعول على مشاركة الاوساط الجزائرية في المعرض السنوي للسلع والخدمات العربية، والذي سيقام العام المقبل في سان بطرسبورغ. ونتوقع أن يضم المعرض ممثلين للدول العربية كلها.. نغتنم هذه الفرصة لدعوة شركائنا العرب إلى المشاركة في هذا الحدث التقليدي.