اقوال الصحف الروسية ليوم 14 ديسمبر/كانون الاول

انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/59699/

صحيفة " نيزافيسيمايا غازيتا " تقول إن ما شَـهدتْـه العاصمةُ الروسية يوم السبت الماضي، (الخامس عشر من شهر ديسمبر/كانون أول الجاري) لم يكنْ مجردَ مظاهرة بريئةٍ نظمها مُـشجعو كرة القدم للمطالبة بإجراء تحقيق جدي في مقتل زميلِـهم، بل كان مؤشرا مقلقا على تنامي الكراهية بين مكونات المجتمع الروسي على أساس قومي. فقد أثبتت التحقيقات الأولية تَـورُّطُ مجموعاتٍ قوميةٍ روسية متطرفةٍ في الشغبِ الذي رافق تلك المظاهرة. ويرى المحللون أن فئةً من النخبة السياسية الروسية تُـسخِّـر هذه النزعةَ العنصريةَ خدمةً لمصالحها الآنية الضيقة. ويرى هؤلاء كذلك أن تطور الأحداث على الشكل الذي سارت عليه يمثل نتيجة طبيعية وحتمية لتصرفات السلطة على مدى سنين طويلة، تلك التصرفات التي باتت تهدد أمن الروس بشكل مباشر. الأمر الذي بدأ يقلق الرئيس دميتري مدفيديف بشكل متزايد. وتنقل الصحيفة عن مدير معهد مشكلات العولمة ميخائيل ديلياغين، أن من واجب السلطات الفيدرالية أن تسارع إلى معالجةِ ثقافة الإرهاب التي أخذت تنتشر بشكل متزايد في الأوساط الشبابية القوقازية. أن تدركَ أن السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة يعود إلى الأوضاعِ الكارثية التي يعاني منها المواطنون في جمهوريات القوقاز الروسية. حيث بات واضحا لكل ذي بصيرة الفارق الهائل بين المستوى المعيشي لسكان جمهوريات القوقاز والمستوى المعيشي لغيرهم في الأقاليم والمناطق الروسية الأخرى. ويوضح ديلياغين أن مناطق القوقاز الروسية تكاد تخلو من المشاريع التنموية، وذلك على الرغم من الأموال الهائلةِ التي تُـضخها الموازنة الفيدرالية في موازنات الجمهوريات القوقازية. ويذكر ديلياغين على سبيل المثال أن جمهورية الشيشان حصلت من الموازنة الفيدرالية للعام ألفين وعشرة على ما يقارب ملياري دولار. بمثابة سلفة، هذا على الرغم من أن خطة وزارة المالية في تلك الجمهورية تقتضي جمع أقل من مائتي مليون دولار فقط. أي أن الأموال الفيدرالية لا تستخدم للاستثمار في مشاريع تؤمن فرص عمل لسكان تلك الجمهورية، بل تذهب لجيوب كبار المتنفذين فيها. أما رئيس صندوق "السياسة الفعالة"   غليب بافلوفسكي فيرى في أحداث السبت جوانب استفزازية، مؤكدا أن ثمة شخصيات متنفذة، حثت القوميين المتطرفين على المشاركة في مظاهرة نظمها مشجعو كرة القدم أساسا. ويتابع بافلوفسكي متسائلا:  من المستفيد من إظهار عدم قدرة عمدة موسكو الجديد والرئيس ميدفيديف على السيطرة على الوضع في العاصمة؟ ويشير المحلل السياسي إلى جانب آخر للقضية يكمن في أن القيادة لم تعتد التحاور مع مختلف قطاعات الشعب. ولم يبادر المسؤولون إلى التحدث مع مشجعي كرة القدم ومع ممثلي الجاليات القومية في موسكو إلا بعد أن حدث ما حدث. ويعبر بافلوفسكي عن رأيه بأن ما يجري يعطي انطباعا بوجود فراغ سلطوي في البلاد، وبانعدام الوسائل السياسية الحكومية عندما تكون البلاد في أمس الحاجة إليها. ويلاحظ المحلل السياسي أن هذا الوضع يخدم مصالح مجموعات معينة في أجهزة السلطة تضع نصب أعينها أهدافا بعيدة عن مصالح المشجعين. فالوضع القائم يصب قبل كل شيء في مصلحة الهيكليات العشائرية المختلفة، العرقية منها والاجتماعية والإيديولوجية. ويوضح بافلوفسكي أن حالة فقدان السيطرة ليست مقبولة لدى المجتمع لأنها تشكل تهديدا لأمن المواطنين.

صحيفة " فريميا نوفوستيه " تلفت إلى أن منظمة الدول المصدرة للنفط  "أوبك"، وخلال اجتماعها الاستثنائي الذي عقدته الأسبوع الماضي في العاصمة الإكوادورية  كيتو، قررت الإبقاء على إنتاجها عند المستوى المعتمد حاليا على الرغم من الإرتفاع الذي شهدته أسعار النفط خلال الأسابيع الأخيرة. وتبرز الصحيفة ما يراه المراقبون من أن ذلك القرار منطقي لسببين على الأقل: أولهما يتلخص في أن الأسواق تشهد وفرة في العرض. الأمر الذي أكده الأمين العام للمنظمة عبدالله البدري الذي قال إن عدد الآبار التي يجري استخراج النفط منها بلغ في الوقت الراهن حدا قياسيا، وكذلك الأمر بالنسبة للناقلات المنخرطة في نقل شحنات البترول للزبائن. وأما السبب الثاني فيتلخص في انعدام الجدوى من زيادة حصص الإنتاج خاصة وأن الدول الأعضاء لا تلتزم بما يخصص لها من حصص. وتنقل الصحيفة عن خبراء أن "أوبيك" فقدت السيطرة على أسعار النفط، وأصبح المتحكم الفعلي في الأسعار السلطات النقدية في كل من الولايات المتحدة والصين. وتورد الصحيفة احصاءات تُـظهر أن الدول الأعضاء في منظمة أوبيك كانت تطرح في الأسواق أكثر من ستة وعشرين مليونا ونصف مليون برميل يوميا، هذا دون احتساب ما يطرحه العراق الذي لا يسري عليه نظام المحاصصة علما بأن الحد الأقصى للإنتاج الذي اعتمدته المنظمة يساوي أربعة وعشرين مليونا وثمانمائة وخمسين ألف برميل يوميا. وتلفت الصحيفة إلى أن أعضاء المنظمة لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق على السعر الذي يُعتبر مقبولا للبرميل. فـوزير الطاقة الفنزويللي رافائيل راميريس على سبيل المثال، يرى أن مائة دولار للبرميل، يعد سعرا عادلا. في حين أن وزير النفط الليبي عبدالله البدري، يرى أن هذا السعر يشير إلى اختلال في ميزان العرض والطلب. أما وزير النفط السعودي على النعيمي فقد أعلن مجددا خلال اجتماع "أوبيك" الاستثنائي الأخير أن سعر برميل النفط يعد مناسبا إذا تراوح بين سبعين وثمانين دولارا. وثمة سبب آخر للإبقاء على الحصص الحالية عَـبَّـر عنه رئيس قسم التحليلات في مجموعة "أونيفير" الإستثمارية دميتري أليكساندروف الذي قال إن سعر الذهب الأسود لم يعد يتحدد في أسواق الخامات، بل في أسواق المال، ويضيف أننا في الآونة الأخيرة بدأنا نلحظ إرتباطا شبه تام بين أسعار صرف العملات وأسعار النفط. فقد أدى هبوط سعر صرف الدولار إلى ارتفاع سعر البرميل. ومن المؤكد أن القطاع المالي سوف يستمر في التأثير على أسعار النفط لعدة أشهر قادمة. ذلك أن البنك المركزي الأمريكي ينوي ضخ المزيد من السيولة في الاقتصاد الامريكي في غضون الأشهر الستة القادمة على أقل تقدير. ومن الطبيعي أن هذه الأموال يجب أن تصرف في أية وجهة متاحة. ويعتبر النفط الوسيلة الأكثر نجاعة في الظروف الحالية. لهذا ليس من المستبعد أن ترتفع أسعار النفط خلال شهري يناير/كانون الثاني و فبراير/شباط لتتراوح بين مائة وخمسة دولارات ومائة وعشرة دولارات للبرميل. ومن العوامل الأخرى التي يمكن أن تساهم في رفع أسعار النفط إنخفاض درجات الحرارة دون مستوياتها المعتادة خلال الشتاء وزيادات نسبة المبيعات المرتبطة باحتفالات عيد رأس السنة.

صحيفة "كراسنايا زفيزدا" رافقت رئيسَ الوزراء فلاديمير بوتين في الزيارة التي قام بها إلى مدينة"سيفيرا دفينسك"حيث ترأس اجتماعا مكرسا لإعداد البرنامج الحكومي للتسلح حتى عام ألفين وعشرين. ولقد ناقش الاجتماعُ الأولوياتِ الرئيسةَ لِـ"البرنامج الفيدرالي الخاص بتطوير الصناعات العسكرية". وناقش كذلك التوجهاتِ الأساسيةَ لسياسة الدولة في مجال الصناعات العسكرية. وخلال تواجده في سيفيرا دفينسك شارك بوتين في مراسم إنزالِ الغواصة الحديثة "نوفو موسكوفسك" إلى مياه البحر الأبيض لتشكل رافدا قويا للأسطول الشمالي. ذلك أن هذه الغواصةَ حاملةٌ للصواريخ الإستراتيجية. وبالإضافة إلى ذلك زار بوتين أحواضَ مؤسسةِ "سيف ماش"، حيث يجري حاليا وضعُ اللمسات الأخيرة لاعتماد الغواصة النووية  ألكسندر نيفسكي. وبالتوازي مع ذلك يجري العمل هناك على بناء الغواصة النووية الحاملة للصواريخ الاستراتيجية "فلاديمير موناماخ".

صحيفة "إيزفستيا" تتوقف عند سابقةٍ على صعيد التبادل التجاري بين روسيا والصين. حيث قامت شركةٌ روسيةٌ بتسديد ثمنِ صفقةٍ كبيرة بـ"اليوان". فقد طلبت الشركةُ الروسية من البنك الذي يُـدير حساباتِـها تَـحويلَ قيمةِ الصفقة للشركة الصينية بـ"اليون". ولقد استغرقت هذه العملية يوما واحدا فقط في حين أن التعامل بالدولار يتطلب ثلاثة أيام على أقل تقدير، ناهيك عن العمولات التي تتقاضاها البنوك لقاء تحويل الروبل إلى دولار ثم الدولار إلى "يوان". تبرز الصحيفة  أن هذه هي المرة الأولى التي يُـستخدم فيها الـ"يوان" في التعاملات التجارية الخارجية. لكنها لن تكون الأخيرةَ حتما. ذلك أن الخبراء يتوقعون أن تَـتِـمَّ ثلاثون بالمئة من الصفقات التجارية العالمية باستخدام "اليوان" بعد خمس سنوات. فالـ"يوان" اليوم يخطو بثبات نحو العالمية. ولا يَـحدُّ من ثقة الأسواق به سوى إصرارِ الحكومةِ الصينية على التًـحكُّـمِ بسعر صرفه.

اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية

 صحيفة " كوميرسانت " تقول إن روسيا بصدد وضع ميثاق موحد يحدد أمن الطاقة في البلاد على أن تقوم الحكومة بصياغته حتى نهاية العام المقبل وذلك بتكليف من الرئيس مدفيديف. الميثاق سيشمل حسب الصحيفة تحديث القطاعات المنضوية في اطار مجمع الوقود والطاقة وتحديد الاحتياطات المؤكدة من النفط والغاز في الجرف، بالاضافة إلى ايجاد آلية للتعامل مع حالات الطواريء والحماية من الارهاب. وقالت الصحيفة إن بعض عناصر ميثاق أمن الطاقة تجري مناقشتها وتُنفذ فعليا في اطار استراتيجيات التنمية.

صحيفة " إر بي كا ديلي " تناولت التحذيرات التي وجهتها وكالة التصنيف الائتماني " موديز " للولايات المتحدة والتي جاء فيها أن التصنيف السيادي للولايات المتحدة سيكون أكثر عرضة للمراجعة في حال وافق المشرعون الأمريكان على تمديد العمل ببرامج الحوافز الضريبية ومساعدة العاطلين عن العمل. وقالت الوكالة إن الاتفاق بين الادارة الأمريكية والحزب الجمهوري على تمديد العمل بهذه البرامج سيؤدي إلى زيادة مستوى الدين العام وإلى اعادة النظر في التصنيف السيادي للولايات المتحدة ومنحه نظرة مستقبلية سلبية.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا