ميركل تعرب عن دعمها للحكومة اليونانية على خلفية تظاهرات الاحتجاج الشعبية
أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي وصلت يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول إلى اليونان أعربت عن تأييدها للنهج الذي تمارسه الحكومة اليونانية والذي يهدف إلى إجراء الاصلاحات وتقليص النفقات مقابل الحصول على أقراض من الاتحاد الوروبي وصندوق النقد الدولي.
أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي وصلت يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول إلى اليونان أعربت عن تأييدها للنهج الذي تمارسه الحكومة اليونانية والذي يهدف إلى إجراء اصلاحات وتقليص النفقات مقابل الحصول على قروض من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.
وتعتبر ألمانيا من أكبر الدول المانحة والممولة لبرامج الاستقرار الأوروبية التي يتم تمويل اليونان على حسابها.
وقالت بعد المحادثات التي أجرتها مع رئيس الوزراء اليوناني أناتونيس ساماراس في أثينا : "أنا على قناعة تامة أن الجهود المبذولة لن تذهب سدى". وأبرزت ميركل بصورة خاصة تقدما أحرزته البلاد في مسألة تقليص عجز الميزانية. وقالت:" نحن نؤيد آفاق التنمية الاقتصادية اليونانية"، وأضافت أن قمة الاتحاد الأوروبي القادمة بوسعها زيادة الأموال المخصصة لتطوير مشاريع البنية التحتية في اليونان وأوضحت قائلة :" سنؤيد كل الخطوات التي من شأنها ضمان إمكانية تعامل اليونان مع أرصدة الاتحاد الأوروبي". إلا إنها لم تكشف عن مضمون تقرير ترويكا الجهات المانحة ( الاتحاد الأوروبي والمركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) التي يجب أن تقرر في الأسابيع القريبة ما إذا كانت اليونان قد نفذت الشروط اللازمة للحصول على دفعة أخرى من القروض قدرها 31.5 مليار يورو.
ولفتت ميركل إلى أن الإصلاحات تطبق في الفترة الاخيرة بنجاح، لكن لا بد من الإسراع فيها، وقالت إن السياسيين اليونان لم يحددوا بعد كيفية تقليص النفقات بمقدار 12 مليار دولار والتي تعهدوا للترويكا بالوصول اليها.
وقالت مجيبة عن سؤال موجه إليها عن حصيلة زيارتها لليونان قالت:" أنا لست مدرسة لأقدم تقييمات، وصلت إلى هنا لتلقي معلومات".
ووصف رئيس الوزراء اليوناني من جانبه زيارة المستشارة الألمانية بأنها زيارة هامة جدا لبلاده وقال:" تبين زيارة أنجيلا ميركل أننا نخرق عزلة دولية مفروضة على بلادنا منذ زمن لارتكابنا بعض الأخطاء. ويشهد العالم كله جهودنا التي نبذلها من أجل حسم هذا الوضع الحرج لبلادنا وإن ربحنا ساعة واحدة في ذلك".
وبعد عقد اللقاء الثنائي توجه ساماروس وميركل سيرا على الأقدام إلى مقر الرئيس اليوناني كارولاس بابولياس لإجراء المحادثات معه.
يذكر أن ميركل وصلت إلى اليونان لأول مرة منذ اندلاع الأزمة، وستغادر أثينا في مساء اليوم.
وشاركت عشرات آلاف الأشخاص في التظاهرات التي وقعت في وسط أثينا احتجاجا على زيارة ميركل، كما وقعت اشتباكات غير جدية مع الشرطة حيث رمى المتظاهرون بأحجار إلى رجال الشرطة الذين استعانوا بدورهم عدة مرات بالغاز المسيل للدموع. وأحرق المتظاهرون علمين رسمت عليهما رموز نازية وحاولوا خرق حواجز منصوبة في الشارع المؤدي إلى مقر رئيس الوزراء، لكنهم فشلوا في ذلك. وتجرى اتظاهرات تحت شعارات" هذا ليس اتحاد أوروبي بل إنه عبودية، ميركل إذهبي لبيتك. واليونان ليست مستعمرة لك".
و تعني ميركل للكثير من اليونانيين السياسة ابتي تمارسها حكومتهم تحت ضغط الجهات المانحة الدولية والتي قد تسببت في الانخفاض الحاد للمستوي المعيشي لفئات الشعب الوسعة وتحويلها إلى الفقراء. ولذلك تنشر الصحف اليونانية كثيرا ما صورا كاريكاتورية لأنجيلا ميركل المرتدية أزياء عسكرية نازية إبان الحرب العالمية الثانية.
هذا وشهدت أثينا مراسم الاستقبال الحار لميركل حيث استقبلها في المطار رئيس الوزراء ساماراس شخصيا وحرس الشرف الرئاسي. كما شهدت العاصمة اليونانية إجراءات أمنية مشددة شارك فيها نحو 7 آلاف رجل شرطة.
المصدر: وكالات