الخارجية الإيطالية: روما تحاول إقناع موسكو بوجود بديل لبشار الأسد
أعلن جوليو تيرتسي وزير الخارجية الإيطالي في مقال نشرته صحيفة " كوريري ديلا سيرا"، أن روما مستمرة في محاولاتها لإقناع موسكو بضرورة الضغط على نظام بشار الأسد بغية حل الأزمة السورية، وبوجود بديل سياسي للرئيس السوري الحالي.
أعلن جوليو تيرتسي وزير الخارجية الإيطالي في مقال نشرته صحيفة " كوريري ديلا سيرا" يوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول، أن روما مستمرة في محاولاتها لإقناع موسكو بضرورة الضغط على نظام بشار الأسد بغية حل الأزمة السورية، وبوجود بديل سياسي للرئيس السوري الحالي.
وقال جوليو تيرتسي معلقا على سياسة روما تجاه المشكلة السورية، إن سورية ليست ليبيا حيث توصل مجلس الأمن الدولي فورا إلى وفاق بشأن وقف العنف من جانب النظام. ولفت إلى أن القذافي لم يكن لديه حلفاء بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي خلافا لبشار الأسد.
وأضاف: "من الواضح أن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يكون سياسيا فقط. ومن المعروف أن الحكومة الإيطالية كانت تبذل جهودا متواصلة على أعلى مستوى لإقناع الأصدقاء الروس بالانضمام إلى الضغط على النظام السوري بحثا عن حل للأزمة".
وبحسب وزير الخارجية الإيطالي فإن الإسراع في بذل الجهود الرامية إلى المساهمة في تلاحم المعارضة السورية المتفرقة حول قاعدة سياسية معينة وزعامة واحدة، يجب أن يكون مهمة أولية للأسرة الدولية.
وفي هذا السياق أقامت إيطاليا، على حد تعبير تيرتسي، شبكة واسعة من الاتصالات مع ممثلي المعارضة السورية.
وأعاد وزير الخارجية إلى الأذهان أن الجانب الإيطالي عقد في روما منذ أسبوعين لقاءً بمجموعة كبيرة من ممثلي المعارضة السورية بهدف توسيع مجال الوفاق المشترك حول مبادئ ديمقراطية لسورية الجديدة. وقال إن إيطاليا تتعاون الآن مع شركائها لتنظم لقاء جديد بمختلف ممثلي المعارضة السورية في قطر في أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأضاف تيرتسي قائلا: "لا بد من تلاحم جبهة المعارضة المشتركة لخلق مجال لمناورة بعثة المندوب الأممي والعربي في سورية الأخضر الإبراهيمي التي تعتبر آلية فعالة أخرى لمحاولات إقناع روسيا بوجود بديل لبشار الأسد. وأشار إلى أن ذلك يمكن أن يكون أمرا مهدئا بالنسبة لموسكو بالمقارنة مع إبقاء الوضع كما هو عليه ما يشجع نشاط المجموعات المتطرفة والراديكالية.
المصدر: وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء