بشار الجعفري: دمشق تجري تحقيقات بشأن اطلاق قذيفة مدفعية على تركيا من الاراضي السورية
اكد بشار الجعفري ممثل سورية الدائم لدى هيئة الامم المتحدة في رسالة وجهها الى رئيس مجلس الامن الدولي، بان دمشق تجري تحقيقات بشأن تعرض تركيا الى قصف من جهة الاراضي السورية. كما نفي الجعفري أن تكون بلاده قد تقدمت باعتذار للحكومة التركية.
اكد بشار الجعفري ممثل سورية الدائم لدى هيئة الامم المتحدة في رسالة وجهها الى رئيس مجلس الامن الدولي، بان دمشق تجري تحقيقات بشأن تعرض تركيا الى قصف من جهة الاراضي السورية. وجاء في الرسالة "ان السلطات السورية تؤكد اجرائها تحقيقات دقيقة بشأن المكان الذي اطلقت منه القذيفة التي اودت بحياة امرأتين وثلاثة اطفال". واكد الجعفري في رسالته على "وجود مجموعات مسلحة مختلفة تنشط في منطقة الحدود السورية – التركية والتي "تهدد امن سورية وامن المنطقة بكاملها".
وجاء في الرسالة ايضا "تدعو الحكومة السورية، تركيا للتعاون في مجال حماية الحدود بصورة مشتركة لمصلحة الجانبين، مبني على اساس احترام السيادة الوطنية وعلاقات حسن الجوار". واكد بشار الاسد، على ان سورية تستند في علاقاتها مع دول المنطقة على هذه المبادئ.
ونفي الجعفري أن تكون بلاده قد تقدمت باعتذار للحكومة التركية وقال: "السلطات السورية تقوم بتحقيق دقيق لمعرفة مصدر إطلاق القذيفة التي سقطت في الجانب التركي وأدت إلى سقوط ضحايا، وحتى الآن التحقيق الرسمي لم ينته والحكومة السورية عبرت على لسان السيد وزير الإعلام عن تعازيها للضحايا ولعائلة السيدة التي استشهدت في القصف وللشعب التركي ولكن هذا لم يكن إعتذارا".
وقال الجعفري، ان سورية طالبت مجلس الامن الدولي في رسالتها، باتخاذ موقف واضح من انفجارات حلب. وقال "لقد طلبت من رئيس مجلس الامن الدولي اعلان رد فعل المجلس على انفجارات حلب. ولقد قدم رئيس المجلس تعازيه ووعد بتوزيع موقف الحكومة السورية على الدول الاعضاء في المجلس".
وحسب المعلومات المتوفرة لديه فان الانفجارات نفذها اربعة انتحارين، ولكن لم يصدر عن الامم المتحدة أي استنكار لهذه الانفجارات. وقال "ان هذا يعود الى تسيس الاوضاع من قبل بعض البلدان الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، التي رفضت شجب هذه الانفجارات، على الرغم من ان منظمة "جبهة النصر" فرع "القاعدة" اعلنت مسؤوليتها عن الانفجارات".
الاخضر الابراهيمي يجري مشاورات مع دمشق وانقرة
قال مارتن نيسركي المتحدث الرسمي باسم السكرتير العام للامم المتحدة، ان الاخضر الابراهيمي المبعوث الرسمي للمنظمة الدولية وجامعة الدول العربية الى سورية، يجري مشاورات مع دمشق وانقرة ويدعوهما الى تسوية حادث الحدود بالطرق السلمية.
وقال "يجري الاخضر الابراهيمي المبعوث الرسمي للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سورية اتصالات مع الشخصيات الرسمية في كل من سورية وتركيا من اجل اقناعهم بتخفيف حدة التوتر".
وحسب قوله، دعا بان كي مون سكرتير عام هيئة الامم المتحدة من جانبه السلطات في البلدين الى "الامتناع عن العنف وضبط النفس وبذل الجهود للبحث عن حلول سياسية للخلافات. ومع مرور الزمن يستمر تعقد الاوضاع في سورية، فلقد اودت الانفجارات التي وقعت في مدينة حلب خلال الاسبوع الجاري بحياة عشرات الاشخاص، كما تزداد خطورة نشوب نزاع في المنطقة الذي يهدد الامن والسلام العالمي". جاء ذلك في البيان الذي نشر يوم 4 اكتوبر/تشرين الاول.