أوباما ورومني يتبادلان الانتقادات في أول مناظرة تلفزيونية ويركزان على الشؤون الاقتصادية الأمريكية
تبادل مرشحا الرئاسة الأمريكية باراك أوباما وميت رومني الانتقادات بشأن مواضيع الاقتصاد والصحة والرعاية الاجتماعية الواردة في برنامجيهما الانتخابيين خلال مناظرة في جامعة دنفر بولاية كولورادو الأمريكية الخميس 4 أكتوبر/ تشرين الأول.
تبادل مرشحا الرئاسة الأمريكية باراك أوباما وميت رومني الانتقادات بشأن مواضيع الاقتصاد والصحة والرعاية الاجتماعية الواردة في برنامجيهما الانتخابيين خلال مناظرة في جامعة دنفر بولاية كولورادو الأمريكية الخميس 4 أكتوبر/ تشرين الأول.
وانتقد رومني أوباما لأن "الاقتصاد في ظل إدارته يعاني بسبب كثرة التشريعات والقوانين الناظمة"، مشيرا إلى أن انتقادات أوباما لخطته المتعلقة بالضرائب غير دقيقة. من جهته حمل أوباما خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة على برنامج رومني واصفا مشروعه بالمدمر للتعليم والصحة.
وطرح سؤال على أوباما عما سيفعله ليخلق وظائف جديدة في السنوات الأربع المقبلة في حال فوزه بالرئاسة، فأجاب انه سيخصص أموالاً أكثر للتعليم والتدريب وتطوير موارد جديدة للطاقة المحلية بالإضافة إلى تغيير القانون الضريبي.
أما رومني فأعلن عن خطته المؤلفة من 5 نقاط، وهي زيادة الطاقة المحلية وانفتاح التجارة وتحسين مهارات العمال وموازنة الميزانية وإطلاق شركات صغيرة. وأشار رومني الى أن إنشاء الشركات هو في أدنى مستوياته منذ 30 سنة، موجها اللوم في ذلك إلى الحكومة.
وأضاف رومني أن يعزم على تخفيض ضرائب الدخل وتشديد القروض، فرد أوباما مشيرا إلى عزم منافسه الجمهوري على تنفيذ خطة لاقتطاع ضرائب بقيمة 5 تريليونات دولار وإضافة تريليوني دولار في الإنفاق العسكري.
لكن رومني نفى عزمه إجراء اقتطاعات ضريبية بقيمة 5 تريليونات دولار، وقال: "لن أقلص الضرائب التي يدفعها الأمريكيون أصحاب الدخل المرتفع، ولن أزيد الضرائب على العائلات المتوسطة الدخل بل سأخفضها".
وفي ما يتعلق بالعجز، قال المرشح الجمهوري إن أوباما "يفضل زيادة الضرائب، والمشكلة هي أن هذا يبطئ معدل النمو، وأنا أريد إبطاء الإنفاق وزيادة معدل النمو". وأضاف انه في ما يتعلق بالإنفاق فهو يرغب بأن تكون الحكومة أكثر فعالية.
وأشار أوباما إلى انه اقتطع مليار دولار من الإنفاق المحلي، ووضع خطة لاقتطاع 4 تريليونات دولار إضافية.
وختم المرشح الجمهوري بالقول: "اذا ما أعيد انتخاب الرئيس ، عليكم ان تعتادوا على بطالة مزمنة".
من جهته ختم أوباما وهو يبتسم: "قلت قبل أربع سنوات إنني لست رجلا مثاليا، ولن أكون رئيسا مثاليا، وهذا هو الوعد الذي يعتقد الحاكم رومني أنني وفيت به ... لكنني وعدت أيضا بانني سوف أناضل كل يوم من اجل الشعب الأمريكي ، وقد وفيت بهذا الوعد واذا ما انتخبتموني فسوف أواصل نضالي هذا خلال ولايتي الثانية".
يشار إلى أن المناظرة الثانية ستكون في 16 أكتوبر/تشرين الأول، في نيويورك والثالثة في 22 أكتوبر/تشرين الأول الحالي في فلوريدا.
محلل: لاتزال صورة وتوجهات المرشحين للفترة القادمة غير واضحة
قال المدير القانوني في اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز عبد أيوب في اتصال هاتفي لقناة "روسيا اليوم"، إن عددا كبيرا من الأمريكيين لم يحسموا أمرهم بعد في إختيار رئيس الولايات المتحدة القادم، لأن ليس لديهم صورة واضحة عن المرشحين وتوجهاتهما في قيادة البلاد في الفترة القادمة.
خبير سياسي: رومني كان المستفيد الأكبر من المناظرة التلفزيونية الاولى التي جمعته بأوباما
قال البروفيسور خليل جهشان الخبير في الشؤون الأمريكية لقناة "روسيا اليوم"، إن ميت رومني المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية كان المستفيد الأكبر من المناظرة التلفزيونية الاولى التي جمعته بالرئيس باراك أوباما المرشح الديمقراطي.
وأشار جهشان إلى أن المناظرات التلفزيونية تلعب دورا مباشرا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية "إلا أن الحملات الانتخابية للمرشحين هي التي تقرر من سينتصر في نهاية المطاف".
المصدر: "يو بي آي" + "روسيا اليوم"
