ولاية كنر الأفغانية تتعرض لقصف صاروخي باكستاني
تعرضت ولاية كنر في شرق أفغانستان مجددا لقصف الصواريخ والمدفعية من الأراضي الباكستانية. وبلغ عدد الصواريخ والقذائف التي سقطت على الولاية خلال يوم واحد 95 صاروخا وقذيفة. وأفادت إذاعة "سلام وطندار" الأفغانية يوم 30 سبتمبر/أيلول بعدم سقوط ضحايا من جراء هذا القصف.
تعرضت ولاية كنر في شرق أفغانستان مجددا لقصف الصواريخ والمدفعية من الأراضي الباكستانية. وبلغ عدد الصواريخ والقذائف التي سقطت على الولاية خلال يوم واحد 95 صاروخا وقذيفة.
وأفادت إذاعة "سلام وطندار" الأفغانية يوم 30 سبتمبر/أيلول بعدم سقوط ضحايا من جراء هذا القصف.
وتقول وكالة "باجواك" الأفغانية للأنباء إن بعض المناطق في ولاية نهر هري الأفغانية تعرضت يومي الجمعة والسبت الماضيين لقصف مماثل. وأعلن نواب هذه الولاية في البرلمان الأفغاني أن أهالي الولاية يتلقون تهديدات من قبل العسكريين الباكستانيين الذين يطلبون منهم مغادرة اماكنهم الحدودية والانتقال إلى مناطق بعيدة داخل للبلاد.
واشتد القصف الباكستاني للمناطق الحدودية الأفغانية في الأيام الأخيرة على الرغم من أن زلماي رسول وزير الخارجية الأفغاني طرح هذه المسألة أمام مجلس الأمن الدولي.
وبحسب المحللين الأفغان فإن مشكلة القصف تكمن في عدم تسوية مسألة ترسيم الحدود الأفغانية الباكستانية، علما أنه لا الأفغان ولا الباكستانيين يريدون الاعتراف بخط دوراند الذي تم رسمه عام 1893 بموجب اتفاق عقده سكرتير الشؤون الدولية في حكومة مرتمير دوران البريطانية الهندية مع أمير أفغانستان عبد الرحمان خان. ويقطن في المنطقة على طرفي الخط قبائل البشتون التي تزود وحدات المتمردين بمقاتلين يشاركون في عمليات حربية في مناطق متاخمة للحدود من الطرفين.
ويعتقد الخبراء أن الباكستانيين يستغلون ضعف الحكومة الأفغانية الحالية ويحاولون اجبار اهالي المنطقة الحدودية على الانتقال إلى داخل البلاد ليستولوا على مناطق جبلية متاخمة لنهري كنر وكابل اللذين يعتبران الآن موردا مائيا رئيسيا في أفغانستان. وفي حال نجاح باكستان في بسط السيطرة على المنطقة المتاخمة للنهرين المذكورين فيحق لها بموجب القانون الدولي باستخدام نصف هذا المورد المائي.
ويرى المحللون أنه لهذا السبب بالذات سيعرقل الباكستانيون بشتى الوسائل تحقيق أية مشاريع طاقة على نهري كنر وكابل من قبل الجانب الأفغاني لأن باكستان تعاني من شحة مصادر الطاقة.
يذكر أن الماء في الشرق هو أساس للحياة، ويتوقف وجود ملايين الناس على توفره.
المصدر: وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء