حلب.. اسواقها العريقة تحترق على وقع الاشتباكات وتجدد القتال في دمشق
احترقت مئات المتاجر في السوق القديمة بمدينة حلب مع احتدام القتال بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية النظامية، الأمر الذي أدى الى اضرار مادية كبيرة في السوق التاريخية الذي تضمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الى قائمة التراث العالمي.
احترقت مئات المتاجر في السوق القديمة بمدينة حلب مع احتدام القتال بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية النظامية، الأمر الذي أدى الى اضرار مادية كبيرة في السوق التاريخية الذي تضمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الى قائمة التراث العالمي.
ووجهت المعارضة اصابع الاتهام الى الحكومة السورية وتحديدا الى الجيش بانه من افتعل الحريق يوم 29 سبتمبر/أيلول ، بالمقابل تؤكد الحكومة بان مسلحين قاموا باضرام النار في السوق انتقاما من التجار، وهو السوق الاثري الذي يضم ممرات حجرية وواجهات خشبية في المدينة القديمة والتي كانت احد مراكز الجذب السياحي.
وقال نشطاء إن ما بين 700 وألف متجر دمرت حتى الآن.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاشتباكات قرب قاعدة النيرب الجوية التي تستخدم للتدريب المدفعي اسفرت عن اندلاع النيران في بناية قريبة وعن مقتل ثلاثة اشخاص. وأفاد نشطاء أيضا بوقوع اشتباكات شرسة عند باب أنطاكية وهو بوابة حجرية تؤدي إلى مدينة حلب القديمة وتقع على طرق التجارة القديمة.
وقال نشطاء لوكالة رويترز "لم يحقق أحد مكاسب بحق هنا.. الوضع قتال وقتال وناس تهرب في الفزع". وأضاف أن الجثث ملقاة في الشوارع والسكان لا يخرجون لنقلها خوفا من القناصة.
تجدد الاشتباكات في دمشق
وتجددت الاشتباكات في دمشق وبعض ضواحيها. حيث قال نشطاء ان طائرات الهليكوبتر تحلق على ارتفاع منخفض. وعثر على جثث 12 رجلا على الاقل في ضاحية قدسيا بشمال غرب دمشق. واتهم البعض القوات الحكومية باعدام اشخاص دون محاكمة في مناطق تسيطر عليها المعارضة. وقال احد النشطاء المعارضين "لا يمكنهم القبض على الجميع لذا يستخدمون اساليب القتل. يدخلون منطقة يسيطر عليها الثوار ويبحثون عن الاشخاص الذين يريدونهم ثم يقتلونهم".
سانا: اشتباكات مع مسلحين في حلب ودمشق
من جهتها افادت الوكالة السورية للانباء ان الجيش مستمر في تطهير مدينة حلب وريفها من الإرهابيين المرتزقة واستهدف أوكار وتجمعات الإرهابيين ومقراتهم ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم وتدمير العديد من السيارات المزودة برشاشات دوشكا وأخرى لنقل الإرهابيين والأسلحة. واوضحت ان الجيش قضى على 22 مسلحا في تل الزرازير بحلب، مؤكدة ان الجيش يسيطر بشكل كامل على منطقتي العامرية ومعظم شوارع تل الزرازير.
وفي ريف المحافظة دمر الجيش أربعة قوارب في بحيرة الأسد كانت تنقل أسلحة وذخائر إلى المسلحين في ريف حلب.
كما انهى الجيش عملياته في أحياء جوبر والقابون وبرزة بدمشق مستهدفا بعمليات أوكار الإرهابيين أخذت طابع التفتيش والمداهمة بهدف تثبيت الاستقرار والأمن في هذه الأحياء.
هذا واعتبر رئيس الجمعية السورية المعارضة محي الدين قصار في حديث مع قناة "روسيا اليوم" من شيكاغو ان "الذي احرق المتاجر في حلب هو النظام وفلوله، فليس هناك مصلحة بحرق متاجر اللذين يمولون الثورة ضد النظام".
المصدر: رويترز+سانا