الاستخبارات الأمريكية: انتصارنا في أفغانستان مقترن بالقضاء على طالبان باكستان
أعرب ضباط المخابرات الأمريكية في لقاءات خاصة مع أعضاء لجنتي الاستخبارات لمجلسي الشيوخ والنواب عن تشاؤمهم إزاء إمكانية تحقيق الأمن في أفغانستان ما لم تقض باكستان على المتطرفين ومجموعات حركة طالبان على أراضيها.
أعرب ضباط المخابرات الأمريكية في لقاءات خاصة مع أعضاء لجنتي الاستخبارات لمجلسي الشيوخ والنواب يوم 10 ديسمبر / كانون الأول في واشنطن عن تشاؤمهم إزاء إمكانية احلال الأمن في أفغانستان ما لم تقض باكستان على المتطرفين ومجموعات حركة طالبان على أراضيها. وجاء في تقرير أعده جهاز مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر وقُدم للنظر في غرفتي البرلمان الأمريكي أن الحكومة الباكستانية والعسكريين "لا يريدون" القضاء على المتطرفين وعناصر طالبان مختبئين في مناطق البلاد الجبلية المجاورة لأفغانستان ، بل يقدمون دعما سريا لهم إذ لا يستثنون عودة الحركة إلى الحكم في أفغانستان بعد انسحاب القوات الغربية.
وأشار التقرير إلى إحراز بعض التقدم في مجال الأمن في عدد من المناطق الأفغانية توجد فيها قواعد الجيش الأمريكي والناتو مثل كابل وضواحيها أو محافظتي هلمند وقندهار ، أما سائر المناطق فغالبيتها تخضع بشكل مباشر لحركة طالبان ، او مفتوحة لأنصاره. كما أكد التقرير على سوء الأوضاع في مجالي تشييد المنشآت المدنية الحيوية وتدريب الكوادر لقوات الأمن الأفغانية. واعترف ضباط المخابرات الأمريكية في لقاءاتهم الأخيرة مع البرلمانيين في واشنطن بأن استنتاجاتهم لا تتفق مع تقديرات أكثر تفاؤلا قدمها في واشنطن مؤخرا قائد قوات الولايات المتحدة والناتو في أفغانستان دافيد باتريوس.
خبير دولي: الجهود الامريكية فيما يخص المصالحة السياسية في افغانستان مازالت متعثرة
من جهته قال استاذ العلاقات الدولية في جامعة جورج واشنطن الدكتور نبيل ميخائيل في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان الجهود الامريكية فيما يخص المصالحة السياسية والاجتماعية وتحسين اوضاع الشعب الافغاني مازالت متعثرة، مشيرا الى ان العلاقات بين واشنطن وكابل مازالت عميقة.
وفيما يتعلق بتسريبات ويكيليكس قال ميخائيل ان مؤسس الموقع جوليان اسانج لا يهمه تحديدا ما يدور في البيت الابيض، الا انه يسعى الى احراج الولايات المتحدة ومحاولة اتهامها بالتلاعب بمصير الشعوب والافراد بنشره معلومات كثيرة تعتبر مؤثرة بالسياسة الامريكية.