خبير روسي: أوروبا تحاول الضغط على الجانب الروسي بهدف خفض أسعار الغاز
أجرت المفوضية الأوروبية مؤخرا تحقيقات بشأن اتهام شركة "غازبروم" الروسية، بممارستها الاحتكار في سوق الغاز الأوروبية، ما يشير إلى تدهور العلاقات بين الشركة الروسية العملاقة والاتحاد الأوروبي. ويشير خبراء إلى أن أوروبا تحاول أن تمارس الضغوط على الجانب الروسي بهدف خفض أسعار الغاز.
أجرت المفوضية الأوروبية مؤخرا تحقيقات بشأن اتهام شركة "غازبروم" الروسية، بممارستها الاحتكار في سوق الغاز الأوروبية، ما يشير إلى تدهور العلاقات بين الشركة الروسية العملاقة والاتحاد الأوروبي. ويصف خبراء روس تطور هذه الأحداث بأنه خطير، ويشيرون إلى أن أوروبا تحاول أن تمارس الضغوط على الجانب الروسي بهدف خفض الأسعار.
وأجرت قناة RT (روسيا اليوم) الناطقة بالإنكليزية مقابلة بهذا الشأن مع قسطنطين سيمونوف رئيس صندوق أمن الطاقة الروسي.
س- هل سيكون هناك منتصر ما في صراع المصالح هذا بين المفوضية الأوروبية وشركة غازبروم؟!
ج - أظن أن الجانبين سيخسران في هذا النزاع، لأن تطور الأحداث خطير جدا. بإمكاننا أن نفهم موقف المفوضية الأوروبية والشركات الأوروبية لوجود منافسة حقيقية في سوق الغاز الأوروبية. وثمة توريدات الغاز المسال من قطر، اضافة إلى تراجع حجم استهلاك الغاز هذه الأيام في الدول الأوروبية. طبعا لا يعني ذلك أن الوضع الراهن لن يتغير بعد مرور ثلاث أو خمس سنوات. لكن، ليس هناك نجاح ملحوظ في تطوير حقول الغاز غير التقليدي في أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة.
س- ألا تؤمن بنجاح تطوير حقول الغاز الصخري في أوروبا؟!
ج - أستبعد أن يتطور استخراج الغاز الصخري في الدول الأوروبية في غضون السنوات العشر المقبلة، وأوروبا ليست الولايات المتحدة، حيث يسهل استخراج الغاز الصخري على سبيل المثال في صحراء ولاية تكساس الأمريكية المقفرة من الناس. أما في بولندا، فالصورة مختلفة تماما، حيث يصعب تطوير حقول الغاز الصخري بسبب العدد الكبير للمدن والقرى، والحاجة إلى كميات كبرى من المياه.
س - يعني أنتم تعتقدون بعدم وجود بديل حقيقي لدى أوروبا عن الغاز الروسي؟!
ج - في حقيقة الأمر، نعم! لكن أوروبا تحاول أن تمارس الضغوط على روسيا، وتحاول تأكيد وجود بديل آخر، وبالتالي فإن على روسيا أن تخفض أسعار الغاز، والقضية تكمن في رد الجانب الروسي.
وثمة الآن توقعات عديدة بشأن سوق الغاز في أوروبا والعالم أجمع، ولا ينبغي أن نصدق هذه التوقعات، لأن الخبراء ارتكبوا أخطاء عديدة في توقعاتهم خلال السنوات الخمس الماضية. وإذا ما واصلت أوروبا ضغوطها على روسيا، ففي هذا الحال سيكون على روسيا ايجاد مستوردين آخرين، وفي الفترة الراهنة يدور الحديث حول آسيا كبديل محتمل لتصدير الغاز الروسي عن الاتحاد الأوروبي. وفي حال ابرام الصفقة الأولى لتوريد الغاز الروسي إلى الصين، وفي حال بناء خط أنابيب الغاز "آلتاي"، الذي سينقل الوقود الأزرق إلى الصين، فسنشهد وضعا مختلفا تماما لسوق الغاز.