"هارتس": 26 زعيما اوروبيا وقعوا رسالة تحث على فرض عقوبات بحق اسرائيل
ذكرت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية يوم الجمعة 10 ديسمبر/كانون الاول ان 26 من كبار الزعماء الاوربيين السابقين وقعوا رسالة تحث الاتحاد الاوروبي على فرض عقوبات على اسرائيل بسبب اصرارها على سياستها في البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس.
ذكرت صحيفة "هارتس" الاسرائيلية يوم الجمعة 10 ديسمبر/كانون الاول ان 26 من كبار الزعماء الاوربيين السابقين خلال العقد الاخير وقعوا رسالة تحث الاتحاد الاوروبي على فرض عقوبات على اسرائيل بسبب سياستها في مسألة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس.
وقال المسؤولون الاوروبيون ان اسرائيل ترفض احترام القانون الدولي وتتهرب من وضع شارة خاصة على السلع والمنتوجات التي يتم تصنيعها في المستوطنات اليهودية الواقعة في الاراضي العربية المحتلة .
ومن بين الموقعين على هذه الرسالة التي تم نقلها الى رؤساء الاتحاد الاوروبي وحكومات دول اوروبا الرئيس الالماني الاسبق ريخارد فون فايتسكر ورئيس وزراء اسبانيا الاسبق فيليبيه غونزاليس ومسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي سابقا خافيير سولانا.
ووصفت الصحيفة لاسرائيلية الرسالة بأنها "خارجة عن المألوف في حدتها" وتشدد على رفض الإتحاد الأوروبي طيلة الوقت للإستيطان "غير القانوني"، حسب الرسالة، مشيرة الى ان الإتحاد لم يحدد ما هي أبعاد استمرار الإستيطان في الأراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وتدعو الرسالة الى تحذير إسرائيل بعدم تطوير العلاقات والتعاون وتنفيذ الإتفاقيات الثنائية معها في حال استمرار الإستيطان. وقالت "هآرتس" إن الرسالة تنضم الى قرار حكومة البرازيل والأرجنتين القاضي بالإعتراف بفلسطين دولة حرة ومستقلة في حدود 1967 وقرار مجلس الإتحاد الأوروبي الداعم لقرار السلطة الفلسطينية بإعلان الدولة المستقلة.
كما اشارت الصحيفة الى ان توقيت صدور الرسالة جاء بموازاة اعلان الإدارة الأميركية فشل جهودها لوقف الإستيطان بهدف إستئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. إذ أوضح الزعماء في رسالتهم انهم تلقوا اشارات من شخصيات اميركية مركزية بأن الطريق الأفضل لدعم جهود الرئيس باراك أوباما في عملية السلام هو إبراز "الثمن" الذي ستدفعه اسرائيل جراء سياستها المخالفة لجهود الولايات المتحدة.
وعبر الزعماء عن دعمهم لجهود السلطة الفلسطينية لتجنيد الدعم للإعتراف بدولة فلسطينية مستقلة كبديل عن المفاوضات التي وصلت لطريق مسدود، وتدعو الرسالة الإتحاد الأوروبي لإتخاذ دور أكثر نشاطاً في الإتصالات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وجهات اخرى.
كما تدعو الرسالة الى تحذير اسرائيل بتجميد تطوير العلاقات في حال استمرار بناء المستوطنات وأن الإتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغيير داخل حدود 1967 من طرف واحد وخلافاً للقانون الدولي، وانه يجب ان تكون مساحة الدولة الفلسطينية موازية بالكامل 100% لمساحة الأراضي التي احتلت في العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والإعتراف بتبادل صغير للأراضي في اطار اتفاق بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني.
وختاماً دعا الزعماء في رسالتهم الى ارسال بعثة للإتحاد الأوروبي فوراً الى القدس الشرقية للعمل ضد تآكل الحضور الفلسطيني في المدينة.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت رسميا الثلاثاء انها تخلت عن المطالبة بوقف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة كشرط مسبق لمفاوضات حول اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فيما استبعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إجراء أي مفاوضات مع إسرائيل من دون تجميد الاستيطان.
المصدر: وكالات