إحباط وخيبة أمل في الشارع الفلسطيني ورام الله تبحث عن بديل لواشنطن
يراود الشارع الفلسطيني شعور بالاحباط وبخيبة الأمل بعد تخلي واشنطن عن مطالبة إسرائيل بوقف الإستيطان. وأمام تراجع الموقف الأمريكي، يعول الفلسطينيون على دور أكبر للاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية في مسألة استئناف المساعي الدولية، لتقويم مسار المفاوضات.
يراود الشارع الفلسطيني شعور بالاحباط وبخيبة الأمل بعد تخلي واشنطن عن مطالبة إسرائيل بوقف الإستيطان.هذا الإحباط دفع القيادة الفلسطينية إلى البحث عن البدائل وتفعيل النشاط الدبلوماسي.
مأزق جديد تواجهه عملية السلام في الشرق الأوسط بعد الرد الأمريكي غير المفاجئ، بخصوص فشل مساعي إقناع إسرائيل بالعدول عن قرار الاستمرار في الاستيطان.
يقود هذا المازق الفلسطينين نحو تفعيل الخيارات والبدائل الأخرى للمسار التفاوضي العالق، وهو ما يبرر النشاط الدبلوماسي الكبير للقيادة الفلسطينة، التي بدأت سلسلة من التشاورات مع الدول العربية والأجنبية الصديقة، لبحث الخطوات الفلسطينية المستقبلية على ضوء الرسالة الأمريكية الأخيرة.
وبعد هذا التطور على الفلسطينين البحث عن بدائل للخروج من الأزمة، وعليه تأتي المشاورات مع الدول المختلفه وتحديدا الاتحاد الأوروبي.
وفيما تبقي السلطة الفلسطينية الباب مفتوحا أمام الجهود الأمريكية لإصلاح الموقف وزيادة الضغط على إسرائيل، يرى المراقبون في الرد الأمريكي انحيازا مطلقا لإسرائيل، خاصة ان واشنطن عجزت عن إعلان أن السياسية الإسرائيلية هي السبب في فشل المفاوضات، فيما توقع البعض مزيدا من الضغط الامريكي على القيادة الفلسطينية لتقبل الوضع على حاله، اوإطلاق مفاوضات غير مباشرة للخروج من الأزمة الحالية.
وأمام تراجع الموقف الأمريكي، يعول الفلسطينيون على دور أكبر للاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية في مسألة استئناف المساعي الدولية، لتقويم مسار المفاوضات.
والضغط على إسرائيل، بهدف وقف النشاط الاستيطاني الذي اتخذ شرعية أكبر بالقرار الأمريكي، القاضي بوقف ضغط الولايات المتحده على إسرائيل.
ربما يدفع التراجع الأمريكي المخيب لآمال الفلسطينيين للبحث عن راع جديد للعملية السلمية، بعد المستجدات السياسية الأخيرة وأبرزها استسلام الإدارة الأمريكية أمام الموقف الإسرائيلي المتشدد.
المصدر: "روسيا اليوم"