بوتين يؤكد على أهمية حصول روسيا على تكنولوجيا "ميسترال" ويعلن عن اتفاق روسي فرنسي لترويج مشروع "سوبيرجيت - 100"
قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في ختام اجتماع لجنة التعاون الثنائي يوم 9 ديسمبر / كانون الأول في موسكو إنه لا يرى أية مشكلة في نقل تكنولوجيا إنتاج حاملة الطائرات المروحية الفرنسية "ميسترال" إلى روسيا. وأكد بوتين من جانبه على أن روسيا وفرنسا اتفقتا على مشروع مشترك لترويج طائرة "سوبيرجيت - 100" في الأسواق الأوروبية.
أفاد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الفرنسي فرانسوا فيون في ختام اجتماع لجنة التعاون الثنائي في موسكو يوم 9 ديسمبر / كانون الأول إن مباحثاتهما تناولت موضوع شراء روسيا لاثنتين من حاملات الطائرات المروحية الفرنسية "ميسترال" ولكن ليس بشكل تفصيلي. وقال بوتين: "إن خبراءنا زاروا فرنسا أمس والتقوا بزملائهم الفرنسيين من أجل توضيح المسائل ذات الاهتمام للجانب الروسي وسيقدمون تقريرهم فيما بعد". كما دعا رئيس الوزراء الروسي إلى الانتظار حتى ظهور نتائج المناقصة التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية ، موضحا أنه ورئيس الوزراء الفرنسي لم يتناولا بالتفصيل موضوع "ميسترال" الذي برأيه "يجب معالجته على مستوى الخبراء". وأشار بوتين إلى الأهمية الخاصة لهذه الصفقة بالنسبة إلى صناعة السفن الروسية لأنها تتعلق بنقل التكنولوجيا الحديثة.
من جانبه قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون إنه لا يرى أية مشكلة في نقل تكنولوجيا "ميسترال" إلى روسيا معربا عن ثقته في أن المحادثات حول هذا الموضوع ستكون ناجحة.
وأعلن رئيس الوزراء الروسي أن روسيا وفرنسا اتفقتا على مشروع مشترك لترويج طائرة "سوبيرجيت - 100" في الأسواق الأوروبية وقال "إنك لن تفوز بالمعركة إذا بقيت على أراضيك".
بوتين يؤكد على أولوية التعاون الروسي الفرنسي في مجال الطاقة
أكد فلاديمير بوتين على الطابع الاستراتيجي للشراكة بين روسيا وشركات الطاقة الفرنسية وقال: "إن آفاق التعاون مع الشركات الفرنسية بالتحديد تُعتبر الأكثر أهمية بالنسبة إلينا ونرى فيها شركاءنا الاستراتيجيين بالمعنى الكامل لهذا التعبير". وأضاف بوتين أن روسيا وفرنسا بالإضافة إلى التعاون الثنائي تخططان لتطوير التعاون في الدول الثالثة معربا عن ثقته بأن هذا التعاون سيكون ناجحا. وذكر رئيس الوزراء الروسي أن الشركات الروسية مع شركائها الفرنسيين تنفذ مشروعي الغاز "السيل الشمالي" و"السيل الجنوبي" ومشاريع تشغيل عدد من حقول النفط والغاز الكبرى بينها حقل الغاز "شتوكمان" الواقع في الجزء الروسي من بحر بارينتس. وقال بوتين إن الأخير ، على الرغم من وقف تنفيذه مؤقتا بسبب بعض التطورات في الاسواق العالمية ، سيُستأنف وأن الفرنسيين سيشاركون فيه على قدم المساواة.
ارتياح روسيا لتطور العلاقات مع فرنسا في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار
أعرب بوتين عن ارتياحه لتطور العلاقات الثنائية مع فرنسا في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري ارتفع بنسبة 40% تقريبا خلال الأشهر التسعة الماضية واقترب بذلك من المستوى الذي كان عليه قبل اندلاع الأزمة الاقتصادية العالمية.
من جانبه أكد فيون على أن المستثمر الفرنسي في مجالي البنوك وصناعة السيارات بالتحديد لا ينوي ترك السوق الروسية على الرغم من الازمة الاقتصادية لأن الانطلاقة الجديدة للاقتصاد الروسي "تفتح أمامهم آفاقا ضخمة". وذكر رئيس الوزراء الفرنسي أن بلاده تحتل المرتبة الخامسة في قائمة المستثمرين والمصدرين إلى روسيا.
فيون: فرنسا مع منح المزيد من تأشيرات "شنغن" طويلة المدى للمواطنين الروس
أكد فيون على إن فرنسا ستعمل على زيادة عدد تأشيرات "شنغن" طويلة المدى يتم منحها للمواطنين الروس. وقال إن إلغاء تأشيرات الدخول للمواطنين الروس هو هدف مشترك لدول الاتحاد الأوروبي وروسيا إلا أنه لا يتوقع ذلك قريبا. وأفاد أنه أبلغ بوتين بأنه سيتخذ عددا من القرارات على المستوى الفرنسي من أجل الاستفادة يشكل أكبر من قواعد نظام "شنغن" من أجل تقديم التأشيرات الطويلة المدى بصورة تلقائية للروس الذين يريدون تمديد تأشيراتهم القصيرة المدى.
من جانبه قال بوتين إن روسيا تفهم مخاوف بعض الشركاء الأوروبيين المتعلقة بمكافحة الجريمة المنظمة إلا أن "العناصر الإجرامية تقوم بأعمالها دون أية علاقة بوجود نظام التأشيرات أو عدمه". واشار رئيس الوزراء الروسي الى كلمات فيون التي قال فيها "إننا نقوم بإنشاء فضاء أوروبي مشترك"، وتساءل بوتين: "هل يمكن إنشاء الفضاء الأوروبي المشترك مع بقاء التقييدات المتعلقة بنظام التأشيرات؟" ، معربا عن اعتقاده بأنه "يجب السير قدما في هذا الاتجاه".
يذكر أن مباحثات بوتين وفيون اختتمت بتوقيع عدد من الاتفاقيات بينها اتفاقية إنشاء المركز الروسي الفرنسي لاقتصاد الطاقة وفاعلية استخدامها ،واتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين شركتي "روس غيدرو" الروسية و"ألستوم" الفرنسية ،ومذكرة التفاهم بين وزارتي الزراعة الروسية والفرنسية.