بريماكوف: سياسة اسرائيل هي التي أدت تسوية قضية الشرق الاوسط الى المأزق

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/59457/

قال المستشرق الروسي الاكاديمي يفغيني بريماكوف في افتتاح مؤتمر " سيناريو هات ونماذج التسوية الشرق اوسطية " المنعقد يوم 9 ديسمبر/كانون الاول في مالطا " ان الاوضاع الحرجة في مفاوضات الشرق الاوسط يمكن ان تؤدي الى تأجيل المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية " الى فترة غير معلومة ".

قال الاكاديمي يفغيني بريماكوف في افتتاح مؤتمر " سيناريوهات ونماذج التسوية الشرق اوسطية " المنعقد يوم 9 ديسمبر/كانون الاول في مالطا  ان حالة الركود   في مفاوضات الشرق الاوسط  يمكن ان تؤدي الى تأجيل المفاوضات الاسرائيلية – الفلسطينية " الى ان يحين وقت افضل ".
وقال  بريماكوف ان بقاء الاوضاع  في العلاقات الاسرائيلية – الفلسطينية على حالها  الراهن سيؤدي الى ازدياد تأثير حركة حماس الراديكالية واحتمال فقدان القادة الفلسطينيين  المعتدلين للسلطة في الضفة الغربية.
ومضى قائلا " وفي مثل هذه الظروف يزداد احتمال اعلان هؤلاء القادة قيام دولة فلسطينية من جانب واحد ". وحسب قوله فان الاعتراف الواسع  بهذه الدولة  من قبل الدول الاسيوية والافريقية ودول امريكا اللاتينية ، وفي النهاية  بعض الدول الاوروبية ،  سيؤدي الى "اشتداد حدة التوتر في المنطقة ، كما انه قد يؤدي الى احتمال  قيام اسرائيل بحملة عسكرية في الضفة والقطاع واستئناف العمليات الارهابية وقصف الاراضي الاسرائيلية بالصواريخ ، والى تطور الوضع نحو انتفاضة جديدة ".
وحسب رأيه ان استمرار الاوضاع على حالتها الراهنة سيؤدي حتما الى " تقوية دور ايران " في التطورات بالمنطقة.
وقال " يمكن ان تعتمد ايران على تغير الموقف التركي من محايد الى موقف يدعم العرب. كما تضعف امكانية التسوية الاسرائيلية – السورية ".
كما حذر بريماكوف من حتمية  تنشيط " الجهاد المتطرف " على حساب الاسلام المعتدل.
وقال " ان الاتجاه الرئيسي في مكافحة الارهاب حاليا يكمن لا  في العمليات الحربية الامريكية المتعثرة في افغانستان، بل في  الحل العادل للقضية الفلسطينية ".
واشار بريماكوف الى امكانية منع تطور الاوضاع على هذا الشكل من خلال تنشيط عملية التسوية السلمية بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

بريماكوف يقترح توسيع المجموعة الرباعية

ودعا  بريماكوف  الى لضرورة  تنشيط المجموعة " الرباعية " وضم الدول الاقليمية والصين والهند اليها وايجاد حلول وسطية فلسطينية – اسرائيلية وليس الاكتفاء بوضع " خارطة الطريق ".
وحسب رأي بريماكوف ان الجمود الحالي في التسوية الفلسطينية – الاسرائيلية هو نتيجة "احتكار الولايات المتحدة الامريكية مهمة الوساطة "، ولذلك فان ثلاثة من اعضاء الرباعية ،روسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، لم يعد لهم نشاط بهذا الشأن، كما قال بريماكوف . واضاف بريماكوف أن سياسة اسرائيل هي التي أدت تسوية قضية الشرق الاوسط الى المأزق. وقال ان الخطة الجديدة للتسوية الشرق اوسطية يجب ان تطرح من قبل المجتمع الدولي وتنفذ من قبل المجتمع الدولي كله . وقال " طبعا ليس الامر سهلا ولكن عدم عمل أي شيء سيؤدي الى فشل كل من يرغب بان يعم الاستقرار في الشرق الاوسط ".
اما ما يخص رسم الحدود المستقبلية بين اسرائيل وفلسطين، فباعتقاد بريماكوف  يمكن تبادل الاراضي بين الطرفين. كما اشار الى ضرورة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين " مع الاخذ بالحسبان التعويضات او عودة الراغبين منهم الى الدولة الفلسطينية. ومن الطبيعي اخذ مسألة الاجراءات الامنية بنظر الاعتبار في الدولتين ".

مؤتمر موسكو لتسوية مشكلة الشرق الاوسط

وقال بريماكوف لقد تلاشى اهتمام المجتمع الدولي ومن ضمنه روسيا بالفكرة التي طرحتها روسيا منذ زمن لعقد مؤتمر دولي في موسكو خاص بالتسوية الشرق اوسطية. وكانت فكرة عقد المؤتمر قد طرحت في عام 2005 وحصلت على دعم دولي واسع من فلسطين واسرائيل واعضاء المجموعة الرباعية.
واضاف " ولكن بعد ذلك ضعف الاهتمام بعقد هذا المؤتمر في موسكو حتى من جانب روسيا التي شعرت بعدم وجود ما هو جوهري لعقد المؤتمر ".
هذا وينظم مؤتمر مالطا المذكور كل من: وكالة انباء " نوفستي " الروسية ومعهد الاستشراق التابع لاكاديمية العلوم الروسية ومجلس الشؤون الخارجية والدفاع. ويرعى المؤتمر قسم الشرق الاوسط في المنتدى الدولي " فالداي " ويحظى بدعم مالي من الوكالة الفيدرالية للصحافة والاعلام الروسية.

خبير روسي: تقليل واشنطن لدور الرباعية الدولية وروسيا أدى إلى فشل السياسة الأمريكية في الشرق الاوسط

قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط فيشسلاف ماتوزوف لقناة "روسيا اليوم" يوم 9 ديسمبر / كانون الاول إن إبراز واشنطن لدورها في التسوية الشرق أوسطية وتقليلها لدور الرباعية الدولية هو أكبر خطأ استراتيجي للولايات المتحدة على مدى السنوات الماضية لأن الجهود الأمريكية بوحدها ليست بكافية لحل هذه القضية. كما اتهم ماتوزوف واشنطن بمعارضة تنشيط الدور الروسي في الشرق الاوسط ما أدى ، برأيه ، السياسة الأمريكية في المنطقة إلى المأزق. وأكد ماتوزوف على ضرورة إسماع إسرائيل للقرارات الدولية المتعلقة بالشرق الأوسط ، مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي لم يلتزم بأي تعهد فرضته عليه هذه القرارات ، في حين التزم الفلسطينيون بها بشكل تام.



موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا