باروزو: ينبغي على الاتحاد الأوروبي إعادة النظر في وثائقه الرئيسية بحلول عام 2014
قال جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء 12 سبتمبر/أيلول في حديثه عن مستقبل الإتحاد الأوروبي في دورة البرلمان الأوروبي المنعقدة في ستراسبورغ، قال أنه ينبغي على الاتحاد الآوروبي أن يصبح " فدرالية ديمقراطية للأمم" وليس قوة عظمى فوق القوميات.
قال جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء 12 سبتمبر/أيلول في حديثه عن مستقبل الإتحاد الأوروبي في دورة البرلمان الأوروبي المنعقدة في ستراسبورغ، قال أنه ينبغي على الاتحاد الآوروبي أن يصبح " فدرالية ديمقراطية للأمم" وليس قوة عظمى فوق القوميات.
وقال باروزو: "سيكون هذا إتحاد من اجل الدول الأعضاء فيه وليس ضد الدول الأعضاء فبه "، محاولا بذلك التخفيف من حدة مقولته التالية التي دعى فيها دول الاتحاد للتنازل عن جزء من سيادتها لدعم وتقوية سيادة أوروبا في العالم. بهذا الشكل يدعم باروزو مسألة تقوية الإندماج والتكامل الأوروبي وبدء مرحلة جديدة من نقل صلاحيات الحكومات الوطنية بالاتحاد الأوروبي لبروكسل والمفوضية الأوروبية. ووفقا لكلامه فإنه لتحقيق ذلك يتوجب على أوروبا تعديل الوثائق الأساسية للإتحاد الاوروبي.
وأكد باروزو قائلا: " من غير الممكن فعل ذلك على الفور"، معربا عن أمله أن صياغة إتفاقيات أساسية جديدة للإتحاد ستنتهي بحلول عام 2014 عند إجراء الإنتخابات الجديدة في البرلمان الأوروبي.
هذا، ولم يُخفِ باروزو تأففه من تصرفات كثير من رؤساء الدول الأوروبية في فترة الأزمة الإقتصادية، وقال: " إن أزمة الثقة السياسية تجاه الإتحاد الأوروبي سببها ليس فقط روح إلاحباط لدى بسطاء الأوروبيين نتيجة للأزمة الإقتصادية ولكن أيضا تصرفات العديد من السياسيين الذين كانوا يتخذون القرارات في لقاءات القمة للإتحاد الأوروبي ثم يقومون بعد ذلك بالهجوم على هذه القرارات ذاتها ووصفها بالقرارات الضعيفة أو شديدة الرديكالية".
كما قال باروزو: " لا ينبغي بناء أوروبا المستقبل على أفكار الماضي، فنحن نرى أن السوق الموحدة تعمل بشكل أسرع بالمقارنة مع الحكومات الوطنية المقسمة التي تعمل على حدة، إذ تؤدى عدم قدرتها على التعاطي مع تدفق الأحداث إلى الرديكالية وزيادة الشعبوية والنزعة القومية".
من جهة أخرى تؤكد كل هذه الشواهد، من وجهة نظر باروزو، على أن أوروبا الحديثة يلزمها مزيد من الإندماج، وهناك حاجة لزعامة أوروبية وموالاة تامة من الدول للقيم الأوروبية وكذلك لمزيد من الديمقراطية.
المصدر: وكالة "إيتار- تاس" الروسية للإنباء