بريطانيون يتوجهون إلى القضاء الأوروبي بسبب التمييز لتمسكهم بتعاليم المسيحية
توجه 4 بريطانيين الى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ لرفع دعاوى أكدوا فيها تعرضهم للتمييز الديني من قبل رؤسائهم في العمل، ما أثر على موقعهم الوظيفي.
توجه 4 بريطانيين الى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ لرفع دعاوى أكدوا فيها تعرضهم للتمييز الديني من قبل رؤسائهم في العمل، ما أثر على موقعهم الوظيفي.
فبحسب تأكيد سيدة تبلغ من العمر 61 عاماً وتعمل في شركة الطيران البريطانية "برتيش إيرويز" فإنها عانت من المسؤولين عنها بسبب وضعها صليبا حول عنقها بحيث بدا ظاهراً من فوق ملابسها، مما جعلها عُرضة لتهمة انتهاك قواعد العمل في الشركة، وهو الأمر ذاته الذي تعرضت له سيدة في الـ57 من عمرها تعمل في مستشفى.
أما الدعوتان الثالثة والرابعة فقدمها موظفان يعملان في حقل العلاقات الاجتماعية. الأول وهو مستشار في العلاقات الزوجية في الـ 51 من عمره وزميلة تكبره بعام واحد تشغل موقع مسؤولة في معاملات الزواج والطلاق والولادة. وقد تعرضا الى عقوبات، وصل الى حد طرد الرجل من عمله، بسبب عدم اعترافهما بالعلاقات الجنسية بين المثليين ورفضهما التعامل مع هذه الحالات انطلاقاً من قناعاتهما المسيحية، بما في ذلك رفض السيدة تسجيل عقود الزواج بين المثليين.
واعتبر المدعون الأربعة ان حقوقهم انتهكت وانهم كانوا عُرضة للتمييز الديني بسبب تمسكهم بدينهم المسيحي، الأمر الذي يعد بدوره انتهاكا للمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان. وقد لجأ المدعون الى القضاء الأوروبي بعد فشلهم في الحصول على حكم عادل، من وجهة نظرهم، ولم يعد أمامهم أية وسيلة للاستئناف في القضاء المحلي.
ففي الحالة الأولى تشير المحاكم البريطانية إلى أن ارتداء الصليب يعتبر "خيارا شخصياً" لا يفرضه الدين المسيحي"، فيما ترى المحاكم ذاتها أنه يحق لإدارة المستشفيات التعامل مع القلادة على أنها تشكل خطراً على من يرتديها وأن تلزمه بنزعها.
وفيما يتعلق بالقضيتين الثالثة والرابعة فقد أصدر القضاء البريطاني لصالح أرباب العمل الذين يحق لهم معاقبة وفصل موظفيهم "اذا ما عبروا عن قناعات تتنافى ومبادئ العمل المعلنة للمؤسسات التي يعملون فيها" بحسب موقع "العرب أونلاين".
وتعيد هذه الدعوى الى الأذهان لقاءً عقده زعماء اليهود والمسلمين في أوروبا قبل أيام في باريس، حيث ناقش المجتمعون ما وصفوه بعدم التسامح الديني الذي يتعرضون له في بلدان القارة، مؤكدين عزمهم بذل كل ما في وسعهم لمواجهة الاعتداءات على العادات الدينية اليهودية والإسلامية. ولفت هؤلاء الأنظار الى ان ما يعانون منه يندرج في إطار التمييز والحد من حرية التعبير، مشددين على انه "كان اليهود أمس عرضة للاعتداءات، وأتى اليوم دور المسلمين، فيمكن أن يأتي غدا دور المسيحيين".