لافروف: سنعارض بشدة إصدار أية قرارات أممية من أجل تبرير التدخل الخارجي في سورية
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تسوية الوضع في سورية يمكن فقط من خلال المفاوضات بين جانبي النزاع، كما يقتضي بيان جنيف. وشدد لافروف أن موسكو ستعارض بشدة أية محاولات رامية إلى إصدار مجلس الأمن لقرارات ستستخدم من أجل تبرير التدخل الخارجي.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تسوية الوضع في سورية يمكن فقط من خلال المفاوضات بين جانبي النزاع، كما يقتضي بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران الماضي.
وقال لافروف في مقابلة مع التلفزيون الصيني نشر نصها على موقع وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة 7 سبتمبر/أيلول إن الدول الغربية لم تكن مستعدة لإقرار بيان جنيف، وأكدت أنه يجب أن توقف الحكومة السورية العمليات العسكرية وتسحب العسكريين والأسلحة الثقيلة من المدن، وذلك قبل مطالبة المعارضة المسلحة بالهدنة.
وأكد الوزير الروسي أن هذا المنهج غير واقعي لأنه يعني في الحقيقة إعلان الاستسلام من جانب واحد.
وشدد لافروف أن موسكو ستعارض بشدة أية محاولات رامية إلى إصدار مجلس الأمن لقرارات ستستخدم من أجل تبرير التدخل الخارجي.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن موقف روسيا وكذلك الصين في مجلس الأمن الدولي ينطلق من أننا يجب أن نتوصل إلى اتفاق حول سبل للتأثير في هذه الأزمة أو تلك تسمح بالفعل بتهدئة الوضع وتحويل النزاع إلى مجرى المفاوضات السياسية وليس لاستخدامها من أجل دعم طرف من طرفي النزاع الداخلي.
محلل سياسي: الوضع الاقتصادي للدول الغربية يقف عائقا أمام التدخل العسكري في سورية
قال المحلل السياسي أحمد فتحي في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم"، لم يحن بعد الوقت للتدخل العسكري في سورية لأن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية شركاءها في حلف الناتو يمرون بأزمة اقتصادية طاحنة. وأضاف بأن احتمال انهيار الاتحاد الأوروبي يلقي بظلاله على أنشطة الناتو. واوضح أن ما أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واضح وصريح وتأكيد على مواقف موسكو السابقة.