انتحار شاب فلسطيني حرقا احتجاجا على الأوضاع في غزة
فارق شاب فلسطيني الحياة في غزة بعدما أضرم النار في نفسه أمام مستشفى الشفاء. كما حاول مواطن في الضفة القيام بالأمر نفسه، وسط خشية من إقدام مواطنين آخرين على الانتحار احتجاجا على أوضاعهم البائسة.
فارق شاب فلسطيني الحياة في غزة بعدما أضرم النار في نفسه أمام مستشفى الشفاء. كما حاول مواطن في الضفة القيام بالأمر نفسه، وسط خشية من إقدام مواطنين آخرين على الانتحار احتجاجا على أوضاعهم البائسة.
وتركت هذه الحوادث تسؤالا كبيرا حول ظاهرة البوعزيزي التونسي في الاحتجاج، فإيهاب ذو الثمانية عشر ربيعا، هو ضحية الفقر والبطالة والإهمال وفقدان الأمل. وإن كانت عائلة الضحية إيهاب الذي أحرق نفسه قد اكتوت بنار الفقر مع أسرة كبيرة يبلغ عددها 10 أفراد ومصدر دخل يقل عن 200 دولار شهريا ، يدفع منهما 100 دولار بدل إيجار، عندها يمكن فهم دافع الضحية في الخلاص من هذه الحياة البائسة، لأن خمسين دولارا لا تكفي لسداد حاجة فرد واحد فضلا عن عائلة كبيرة.
وعكس تقرير وكالة الغوث عن صعوبة الواقع في غزة مدلولات خطيرة، ويفسر الظروف الموضوعية التي تؤثر على المواطنين وتدمرهم نفسيا، مما يجعل من المتوقع تكرار حالات الانتحار حرقا، احتجاجا على واقعهم البائس، وإيهاب لم يكن الأول الذي قرر الخلاص من واقعه عبر إحراق نفسه، ولكنه الأول الذي فقد حياته.
وعززت رسالة إيهاب احتقان الشارع الفلسطين، اذ يرى بعضهم في إيهاب بطلا صرخ في وجه الحكومتين الفلسطينيتين وإرث الانقسام أن الموت أرحم من الحياة في وجود هذا العجز والإهمال.
التفاصيل في التقرير المصور