نائب وزير الخارجية الروسي: نشاطر الابراهيمي موقفه الرافض للتدخل الخارجي في سورية
اعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي ان موسكو تشاطر الاخضر الابراهيمي المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية موقفه الرافض للتدخل الخارجي باستخدام القوة في سورية.
اعلن غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي يوم الاحد 2 سبتمبر/ايلول ان موسكو تشاطر الاخضر الابراهيمي المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية موقفه الرافض للتدخل الخارجي باستخدام القوة في سورية.
وكتب غاتيلوف في صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي ان "المبعوث الدولي الابراهيمي يستبعد التدخل الخارجي باستخدام القوة لتسوية النزاع في سورية. ونحن نتفق معه، فليس هناك بديل لخطة عنان للسلام وبيان جنيف، إن اردنا تحقيق بدء الحوار السلمي في سورية".
هذا وكان الاخضر الابراهيمي الذي حل محل كوفي عنان رسميا في منصب المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية للتسوية السورية اعتبارا من يوم السبت 1 سبتمبر/أيلول الجاري قد شدد في اول يوم من مهمته على ضرورة وقف العنف في سورية من قبل كافة الاطراف.
واعرب المبعوث عن معارضته لفكرة ارسال قوات عربية أو دولية الى سورية، معتبرا انه من السابق لاوانه الحديث عن مثل هذه الخطوات. كما اشار الابراهيمي الى انه سيتوجه الى دمشق في الوقت المناسب.
وفي هذا السياق قال المحلل السياسي تركي صقر في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" من دمشق ان كلام الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي الى سورية عن تحمل الحكومة السورية الجزء الاكبر من المسؤولية فيما يخص وقف العنف "غير صحيح، لانه يجب ان تتحمل كل الاطراف المسؤولية".
واشار المحلل الى انه عندما طرحت خطة كوفي عنان "كان هناك التزام (بوقف اطلاق النار) من قبل الحكومة السورية لمدة اسبوعين، وسحبت الحكومة بعض الوحدات العسكرية والاسلحة الثقيلة من المدن، ولم تلتزم الاطراف الاخرى (بتعهداتها)".
من جانبه قال المحلل السياسي معد محمد في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان الابراهيمي فشل في مهمتيه بأفغانستان والعراق ونجح في لبنان. واضاف المحلل قوله: "ولكن في لبنان ما كانان ينجح الاخضر الابراهيمي لو لا الدعم السوري، ولذلك يجب ان يكون عند الابراهيمي معلوما ان السوري هو من يريد الحل السياسي والدبلوماسي".
بدوره اشار علي بردى مدير مكتب جريدة "النهار" في اتصال مع "روسيا اليوم" من نيويورك الى ان كافة الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي، وخاصة الدول الدائمة العضوية فيه، كانت قد عبر بصورة منفردة عن دعمها لمهمة الاخضر الابراهيمي حتى قبل بدء مهمته.
ومع ذلك اعرب الاعلامي عن اعتقاده بان الابراهيمي قد لا يحصل على الدعم المطلوب من المجلس. وقال ان "المجلس عجز عن تقديم الدعم الذي كان يطلبه سلف الابراهيمي كوفي عنان، ولا اعتقد ان الوضع تغير كثيرا منذ مجيء الابراهيمي"، مشيرا الى ان خلافات بين اعضاء مجلس الامن لا تزال قائمة.
المصدر: "روسيا اليوم"