الاردن يطلب مساعدات مالية لاستضافة اللاجئين السوريين
اعلن جعفر حسان وزير التخطيط والتعاون الدولي الاردني ان الاردن سيحتاج الى 700 مليون دولار لاستضافة نحو ربع مليون مواطن سوري بين لاجئ ومقيم مستقبلا. ودعا المجتمع الدولي الى مساعدة المملكة في تحمل هذه الاعباء لان "طاقة الاردن الاستيعابية تجاوزت حدها".
اعلن جعفر حسان وزير التخطيط والتعاون الدولي الاردني يوم السبت 1 سبتمبر/ايلول ان الاردن سيحتاج الى 700 مليون دولار لاستضافة نحو ربع مليون مواطن سوري بين لاجئ ومقيم مستقبلا. ودعا المجتمع الدولي الى مساعدة المملكة في تحمل هذه الاعباء لان "طاقة الاردن الاستيعابية تجاوزت حدها".
وقال الوزير في مؤتمر صحفي مشترك له مع سميح المعايطة وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وايمن المفلح امين عام الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية، واندرو هاربر ممثل المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، قال انه "حتى يتمكن الأردن من الاستمرار في استضافة الاخوة السوريين ضمن هذه الظروف الصعبة والامكانيات المحدودة، خاصة مع التزايد الكبير في اعداد القادمين والاحتمالات باستمرار ذلك على المدى القريب، يصل حجم الكلف الى 700 مليون دولار وهي اجمالي الكلف لاستضافة اكثر من 240 الف مقيم ولاجئ في مخيم الزعتري (85 كلم شمال العاصمة عمان) وخارجه".
واضاف حسان انه "من الصعب توقع المستجدات والمتغيرات اليومية ولكن علينا ان نكون مستعدين لكل الاحتمالات". واوضح ان "عدد السوريين الذين دخلوا الاردن وبقوا فيه يبلغ حوالى 177 الف مواطن سوري منهم ما لا يقل عن 140 الفا يقيمون في المدن والقرى الاردنية".
واشار الوزير الى ان "عدد السوريين في مخيم الزعتري زاد عن 25 الف لاجئ منذ افتتاحه قبل أقل من خمسة اسابيع، في حين بلغ عدد المقدرين للتسجيل في مفوضية اللاجئين حاليا اكثر من 60 الف لاجئ، اي 30% من مجمل السوريين الموجودين في الاردن".
واكد جعفر حسان ان "طاقة الاردن الاستيعابية تجاوزت حدها"، مشيرا الى انه "لا يمكن للحكومة الاستمرار في تحمل هذه الكلف دون دعم الجهات الدولية المختلفة".
من جانبه توجه سميح المعايطة بدعوة الى المجتمع الدولي لأن "يؤدي دوره" لان المملكة ليست "دولة عظمى اقتصاديا" حتى تتحمل كل هذه الاعباء. واشار الى ان تدفق اللاجئين السوريين في الاونة الاخيرة تجاوز كل توقعات الدولة. واضاف ان "هناك عبئا كبيرا يزداد على مدار الساعة وعلى مدار الدقيقة بسبب الزيادة في تدفق اللاجئين".
من جهته اكد اندرو هاربر ان "الاردن بحاجة الى دعم في الوقت الحالي"، داعيا المجتمع الدولي والدول الاقليمية "لدعم الاردن بما يستطيعون". واضاف قوله: "سوف نرى المزيد من السوريين يعبرون الحدود"، مؤكدا انه "ليس هناك اي مؤشر الى ان الاعداد ستتناقص".
وفي هذا السياق اكد رئيس الوزراء الاردني فايز الطراونة خلال استقباله هاربر يوم السبت ان الاردن ينظر بامكانية فتح مخيمات جديدة للاجئين السوريين في الوقت القريب. واضاف الطراونة في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية ان "الاردن يبذل قصارى جهده ضمن امكانياته الاقتصادية المحدودة للتعامل مع ملف اللاجئين ويأمل بمساعدة المجتمع الدولي".
والجدير بالذكر ان اللاجئين كانوا يشتكون من ظروف العيش في مخيم الزعتري، وقال نشطاء ان المخيم "لا يرقى الى مستوى المعايير الدولية". ووقعت صدامات مرتين بين اللاجئين وحراس المخيم، كان آخرها يوم الثلاثاء الماضي وادت الى اصابة 26 من رجال الشرطة والدرك بعد ان قذفوا بالحجارة احتجاجا على سوء الخدمات داخل المخيم.
المصدر: "فرانس برس"