وزير الداخلية الليبي يتراجع عن استقالته
اعلن وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العالي يوم الثلاثاء 28 أغسطس/اب انه قرر سحب استقالته التي قدمها يوم الاحد احتجاجا على انتقادات المؤتمر الوطني العام (الهيئة العليا للسلطة في ليبيا حاليا) بشأن عدم قدرة قوات الامن على التصدي لاعمال العنف في البلاد.
اعلن وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العالي للصحفيين يوم الثلاثاء 28 أغسطس/اب انه قرر سحب استقالته التي قدمها يوم الاحد احتجاجا على انتقادات المؤتمر الوطني العام (الهيئة العليا للسلطة في ليبيا حاليا) بشأن عدم قدرة قوات الامن على التصدي لاعمال العنف في البلاد.
وفسر الوزير قراره بالعودة عن الاستقالة بان قراره الاول زاد من تعقد الوضع الامني في البلاد على ما يبدو. وقال انه مستعد لمواصلة تأدية مهامه كوزير للداخلية.
وحذر الوزير في مؤتمر صحفي له من وجود مجموعات كبيرة من المتطرفين المسلحين في ليبيا. وقال ان "هؤلاء الناس قوة كبيرة من حيث العدد والعتاد موجودة في ليبيا".
واضاف الوزير قوله: "انا لا ادخل في معركة خاسرة واقتل الناس من اجل قبر"، وذلك في اشارة الى هدم العديد من اضرحة الاولياء في ليبيا في الاونة الاخيرة. وتابع قائلا: "اذا تعاملنا معهم بحل امني سنتوجه الى السلاح مع هذه التشكيلات، وهؤلاء الناس يمتلكون الاسلحة وهم مجموعات كبيرة لا يجب ان نغمض اعيننا عن هذا".
يذكر ان اسلاميين متطرفين دمروا يوم السبت الماضي ضريح الشعاب الدهماني في طرابلس. وقاموا كذلك بتفجير ضريح للعالم الصوفي الشيخ عبد السلام الاسمر الذي عاش في القرن التاسع عشر، في زليتن على بعد 160 كلم شرقي العاصمة.
واثر هذه الاعمال تعرضت السلطات الليبية لانتقادات كثيرة بسبب عدم ضمان الامن بالشكل المطلوب. بدوره حمل المؤتمر الوطني العام قوات الامن المسؤولية عن هذه الحالة من الانفلات الامني.
المصدر: "فرانس برس"