انطلاق اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز في طهران
انطلق يوم الثلاثاء 28 أغسطس/آب في طهران اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز. ويعقد هذا الاجتماع قبل يوم من بدء قمة دول حركة عدم الانحياز التي سيشارك فيها مندوبو 120 دولة.
انطلق يوم الثلاثاء 28 أغسطس/آب في طهران اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز. ويعقد هذا الاجتماع قبل يوم من بدء قمة دول حركة عدم الانحياز التي سيشارك فيها مندوبو 120 دولة.
وسيوقع وزراء الخارجية الوثائق الرئيسية التي سيتم التصديق عليها في القمة. وستتولى ايران رئاسة هذه المنظمة الدولية الكبرى خلال الاعوام الثلاثة المقبلة.
ويتوقع ان يطرح رئيس القمة رئيس جمهورية إيران محمود أحمدي نجاد مبادراته حول تسوية الأزمة في سورية.وستكون القاهرة شريكة لطهران في جهود الوساطة.
وفي هذا الشأن قال الرئيس المصري محمد مرسي الذي سيشارك في قمة حركة عدم الانحياز في مقابلة له مع وكالة"رويترز" يوم أمس الاثنين 27 أغسطس/اب ان الشعب المصري ضد الافعال الدموية التي يمارسها النظام السوري الآن ولا بد من وقف نزيف الدم هذا.
وحسب قوله فانه "آن الأوان لكي يوقف هذا النزيف ولكي ينال الشعب السوري حقه كاملا ولكي يذهب من المشهد هذا النظام الذي يقتل شعبه".
وأكد الرئيس المصري انه يعارض بشدة أي تدخل عسكري في سورية.
وتعتزم طهران والقاهرة تأسيس "مجموعة العمل" الاقليمية بمشاركة تركيا والسعودية التي ستجري اتصالات مع الحكومة السورية والمعارضة بغية اقامة حوار بينهما والتوصل الى حل سياسي.
علما ان حركة عدم الانحياز تأسست في مؤتمر بلغراد الذي عقد في سبتمبر/أيلول من العام 1961 وضمت 25 دولة فى قمتها التأسيسية الأولى . والآن تضم حركة عدم الانحياز 120 دولة غالبيتها من الدول النامية في الشرق الاوسط وافريقيا وآسيا.
ومن أبرز المبادئ الأساسية للمنظمة عدم المشاركة في التكتلات العسكرية وخاصة في حلف الشمال الأطلسي. وتمثل الدول الاعضاء في حركة عدم الانحياز نحو ثلثي عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. ويعيش فيها حوالي 55% من سكان الارض.
وفي هذا السياق قال مصدق مصدق بور الكاتب والمحلل السياسي الايراني في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان ايران تريد ان تستفيد من الفرصة التي يتيحها لها ترؤسها لقمة حركة عدم الانحياز، مضيفا ان هذه هي "فرصة ذهبية كانت ايران تبحث عنها لتوفير آليات دولية لتحقيق الاهداف والمبادئ الاساسية التي تشكلت من أجلها هذه الحركة والتي تتماشى مع المواقف الايرانية".
اعتبر الصحفي ومدير مكتب جريدة النهار علي برَدى في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" ان حركة عدم الانحياز ليست حركة فاعلة لتؤثر قراراتها في حل الازمة السورية. واضاف ان اكثر شيء يسمع في سورية حاليا هو قرع طبول الحرب بين الاطراف السورية، حيث تؤكد السلطات عبر تصرفاتها الخيار العسكري، في الوقت ذاته لا نرى كيانا موحدا للمعارضة السورية لتخاطب السلطات بلغة واحدة.