حوارات "روسيا اليوم": أين المخرج السلمي للأزمة السورية؟

طغى صوت الرصاص في سورية على جميع الأصوات التي تنادي بمخرج سلمي للأزمة. من هنا جاء التساؤل حول السبل التي يمكن أن تفتح باب الحل السلمي من جديد. كان هذا أحد المواضيع المطروحة للنقاش في مجموعة "حوارات روسيا اليوم" بغرض استبيان الرأي العام، ونصه: "أين المخرج السلمي للأزمة السورية؟ وما هي التنازلات المطلوبة من الطرفين المتنازعين في سورية لوقف إراقة الدماء السورية والبحث عن حل سلمي للأزمة؟"
- حوارات "روسيا اليوم": الحركات الاسلامية في الربيع العربي
- حوارات "روسيا اليوم": الربيع العربي وروسيا
- حوارات "روسيا اليوم" : من المسؤول عن سقوط الضحايا المدنيين في الأزمة السورية؟
- حوارات "روسيا اليوم" حول علاقات سورية وتركيا وحزب العمال الكردستاني
- حوارات "روسيا اليوم": لا طاولة تجمع بين طرفي نزاع
- حوارات "روسيا اليوم": موقف موسكو في حال التدخل العسكري في سورية
- حوارات "روسيا اليوم": زواج السترة من اللاجئات السوريات
- حوارات "روسيا اليوم": خلفيات التصعيد العسكري بين سورية وتركيا
- حوارات "روسيا اليوم" : مخرج سورية في خطاب الأسد أم في رحيله؟!
طغى صوت الرصاص في سورية على جميع الأصوات التي تنادي بمخرج سلمي للأزمة. من هنا جاء التساؤل حول السبل التي يمكن أن تفتح باب الحل السلمي من جديد. كان هذا أحد المواضيع المطروحة للنقاش في مجموعة "حوارات روسيا اليوم" بغرض استبيان الرأي العام، ونصه: "أين المخرج السلمي للأزمة السورية؟ وما هي التنازلات المطلوبة من الطرفين المتنازعين في سورية لوقف إراقة الدماء السورية والبحث عن حل سلمي للأزمة؟"
جُلّ الآراء استبعدت امكانية الحل السلمي بشكل يعطي صورة قاتمة عن المزاج العام السوري، وحتى الأصوات القليلة التي ترى بصيص أملٍ في مخرجٍ سلمي ما، تقرنه بتنازلات كبيرة من طرف السلطة الحاكمة في سورية. الحل السلمي منبوذ من الطرفين كما يعتقد الأخ "علي شعبان":
"Ali Shaaban : انتهى زمن الحل السلمي. لم يبقى هناك حل سوى العسكري حيث أن في سوريا لا صوت يعلو فوق صوت السلاح وكل من يطالب بالحوار والحل السلمي ينبذ من الطرفين".
"اياس علي" لا يرى مخرجاً سوى الحسم العسكري من قبل السلطات السورية، فالداعم للمسلحين لا نية لديه في حل سلمي حسب رأيه:
"Eyas Ali : المخرج السلمي للأزمة السورية ..بكل بساطة يبدأ بعد الحسم العسكري وانهاء وجود المجموعات الارهابية المسلحة في جميع الاراضي السورية.... ذلك لان الآخر الداعم للمسلحين لا يجيد سوى النفاق والضحك على اللحى وغير جاد اطلاقاً في مساعيه السلمية وهو لايكف عن تقديم المال والسلاح وادخال عناصر مدربة على القتل والارهاب الى سوريا..."
انعدام الثقة يمنع الحلول السلمية، ومع ذلك لابد من وجود حل على مراحل يسردها الأخ ساري:
"ساري ساري: دائماً هناك مكان للتفاوض وللحل السلمي، ولكن هناك مقومات لذلك، أهمها المصداقيه فالأزمه السوريه من بدايتها إلى الأن سبب تفاقمها هو عدم ثقة الشعب بالسلطه القائمه وتعود جذور هذه الازمه إلى الثمانينات، حيث تم إخماد الحركه آنذاك بوحشية مفرطة، ولكن والاسوأمن ذلك بعد أن إنتهت الازمه آنذاك في الثمانينات لم يتم تفعيل العفو وظل هناك اناس مطلوبون وهناك أناس حكم عليهم بالإعدام فقط لإنتمائهم لحزب معين وهناك أناس ظل مصيرهم مجهولاً إلى الآن، بل أن التوقيف على الشبهة ظل مستمراً والتعذيب ظل مستمراً، نأتي الآن إلى إشتعال هذه الحركة وتحولها لثوره عارمة، فمغذيها الأساسي ذاكرةالسوريين ممن وقعوا تحت يد المخابرات السوريه، أو ذاكرة ممن سمعوا تلك الممارسات داخل السجون، ويقين الجميع ان أجهزة المخابرات لن تنسى، قد تتناسى فتره، لكنها لن تنسى ويحضر كل من قال كلمة ضد النظام حتى لو بعد حين وساعتها سيتمنى الموت ولن يجده --((((هذا هو الوقود الحقيقي للثوره في سوريا)))) رغم كل ماذكر، ولكن لابد ان يكون هناك حل وهو على مراحل
- أولاها إيقاف تدخل الجيش وخصوصاً بالأسلحه الثقيله ضد الشعب فهذا يزيد من إشتعال الثوره
- بعدها الإتيان بشخصيه توافقيه وإعطائها صلاحيات حقيقيه لتوقيف بعض الاشخاص المسيئين من الطرفين وتقديمهم للمحاكمه العلنيه بقضاة مشهود بنزاهنم يتابعها الشعب السوري كاملاً
- الإعلان عن إيقاف نشاط حزب البعث العربي الإشتراكي لمده لاتقل عن عشرة سنوات بعدها يزاول نشاطه كأي حزب وطني على الأرض السوريه - السماح لجميع الأحزاب الدخول إلى الأرض السوريه ومزاولة نشاطها
- الإعلان عن إنتخابات مجلس الشعب برقابة جميع الأحزاب ورقابه قضائيه
- الإعلان عن إنتخابات رئاسيه مبكره يرشح فيها جميع الاحزاب ممثليهم. أما مايحصل الآن فسيزيد النار إشتعالاً لأن الشعب لن يعود الآن ليقبض عليه غداً ويقبع في أقبية المخابرات يتمنى الموت ولا يجده"
كذلك يعتقد عدنان أن الحل السلمي فات أوانه ولكنه ممكن ضمن شروط يشرحها في تعليقه:
"Adnan Al Yemen: الكلام عن المخرج السلمي للأزمه قد تأخر كثيرا لكن لواجتمعت المعارضه السوريه والنظام السوري على طاوله واحده وتركوا الارتهان الى الخارج واحترموا دماء الشعب السوري التي سفكت يمكنهم ان يتفقو. انا برأيي ان يفعلوا انتخابات رئاسيه مبكره لايشارك فيها الرئيس بشار، لكن يشارك فيها احد موثوق من طرف حزب البعث ويكون تنازل بشار عن الترشح للرئاسة احتراما لدماء الشعب التي سفكت وتجنب للمزيد من الدماء. وفي نفس الوقت لايشارك في هذه الانتخابات احد ممن ثبت تورطهم في الدم السوري، ان كان من المعارضه او من الحزب الحاكم."
كانت هذه عينات من الآراء المختلفة التي وردت في حوار "روسيا اليوم" مع القراء الكرام. وقد جرى هذا الحوار قبل مشاورات الوفد الحكومي السوري الممثل بقدري جميل وعلي حيدر. ويمكنكم قراءة الحوار كاملاً والمشاركة فيه على الرابط: "أين الحل السلمي للأزمة السورية؟"
نلفت انتباه القراء إلى أن قناة "روسيا اليوم" لا تتبنى أي من الآراء الواردة في المقال وتنشرها كما كتبها اصحابها.