اقوال الصحف الروسية ليوم 7 ديسمبر/كانون الاول
صحيفة "فريميا نوفوستيه" تنشر نتائج استطلاعٍ أجراه مركز عموم روسيا لدراسة الرأي العام. تقول الصحيفة إن الاستطلاع تضمن سؤالاً وحيداً يتعلق بالصفات التي يرى المرؤوسون ضرورة توفرها في الرئيس أو المدير. لقد تَبين أن الروس لا يتوقون للعمل تحت قيادةِ خبيرٍ أجنبي، بل أن المدير الأمثل لديهم هو من يكون رجلاً روسيا ناضجاً وربَ أسرة. وتعليقا على ذلك يقول مدير مركز دراسة الرأي العام فاليري فيودوروف إن معظم الروس لا خبرة لهم في العمل مع مسؤولين أجانب. وتُبين النتائج أن غالبية المشاركين في الاستطلاع يحلمون بمديرٍ لا تقتصر عنايته بهم على الجانب الوظيفي، بل تتعداه إلى الاهتمام بقضاياهم الخاصة، كشؤون الأسرة وغيرها. وفي الختام تلفت الصحيفة إلى أن العامل الديني لا يلعب دوراً يذكر في هذه المسألة. كما أن غالبية الروس رجالاً ونساء يعتقدون أن الرجل أحقُ بالمناصب القيادية من المرأة.
صحيفة " نيزافيسيمايا غازيتا " تلقي الضوء على الزيارة التي يعتزم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي القيام بها إلى موسكو في كانون الثاني / يناير القادم. تؤكد الصحيفة أن موضوع مكافحة الحركات الإرهابية الأكثرِ تطرفاً سيكون في صلب المباحثات بين وفدي البلدين. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الروسية تُقَدم الدعم الشامل لقوات التحالف الدولي والولايات المتحدة في الحرب على الإرهابيين الإسلاميين. ولا مصلحة لها في انسحاب القوات الدولية من أفغانستان قبل إنجاز مهمتها المتمثلة بالقضاء على تنظيمات الإرهاب السرية. ويوضح كاتب المقال أن فشل عملية الناتو في أفغانستان سيرتب على روسيا وحلفائها الكثير من النفقات المالية والجهود العسكرية لمحاصرة القاعدة وطالبان داخل أفغانستان.
صحيفة "إيزفيستيا" تتناول الأصداء التي خلفها سلوك أسماك القرش العدواني في خليج النعامة بمنطقة شرم الشيخ. تقول الصحيفة إن خمس هجماتٍ على السياح كانت كافيةً لجعل هذا المنتجع مكاناً يثير الرعب في قلوب الروس، بعد أن كان المقصد المفضل لديهم. لقد أدت تلك الحوادث إلى انخفاض عدد الروس المتوجهين إلى مصر بنسبة عشرين بالمئة في غضون بضعة أيامٍ فقط. وتجدر الإشارة إلى أن الوكلاء السياحيين يرفضون التعليق على حالة السوق. ما يدفع على الاعتقاد بأن الوضع يتجه من سيءٍ إلى أسوأ. ويلفت كاتب المقال إلى بعض الجوانب التي تترك آثارها السلبية على سمعة السياحة المصرية. ومنها مثلاً غياب خدمات الإنقاذ على الشواطئ، وكذلك مشكلة سائقي الحافلات المستهترين. ويخلص الكاتب إلى أن أسماك القرش مزقت أوصال قطاعِ السياحة في مصر، وأنزلت ضربةً موجعةً باقتصادها.
صحيفة "روسيسكايا غازيتا" كتبت تقول إن رابطة شركات المحاسبة العالمية " بي كي آر إنترناشيونال " صنفت روسيا في عداد الدول المتصدرة في العالم من حيث فعالية نظام التكليف الضريبي وأثره الإيجابي على قطاع البزنس والاستثمارات. وتوضح الصحيفة أن روسيا احتلت هذا الموقع المتقدم إلى جانب كلٍ من المملكة العربية السعودية والمكسيك وتركيا وجنوب أفريقيا. وكان المركز الأول من نصيب المملكة العربية السعودية حيث يحتفظ مساهمو الشركات بثمانين بالمئة من أرباحهم ، بينما يحتفظ المستثمرون الأفراد بكامل مداخيلهم. وفي روسيا والمكسيك يبقى للمساهمين بعد اقتطاع الضرائب ما بين 55.7 بالمئة و 61.7 بالمئة من المدخول. وتجدر الإشارة إلى أن هذا المستوى أعلى بكثير مما هو عليه في البلدان المتقدمة اقتصاديا، ففي بريطانيا مثلا يستلم مساهمو الشركات والمواطنون ذوو الدخل العالي 41% فقط من الدخل وذلك بعد اقتطاع الضرائب. وتبلغ هذه النسبة في ألمانيا 43%. وجاء في تقرير " بي كي آر انترناشيونال " أن البرازيل هي البلد ا"الأقل ترحيبا" بالاستثمارات الأجنبية، فبعد اقتطاع الضرائب يبقى للمستثمر 26% ، بينما لا يبقى للأغنياء سوى 22%. وتنقل الصحيفة عن الخبير الكسندر يرمولينكو أن نظام التكليف الضريبي في روسيا مريح جدا بالنسبة للأفراد إذ يعاملون وفق مقياس ثابت يحدد ضريبة الدخل بنسبة 13%. غير أن معدلات الضرائب المنخفضة لا تعوض للمستثمرين ما يتكبدونه من نفقات جراء البيروقراطية والفساد. وبالإضافة إلى ذلك فإن ضعف حماية الممتلكات يؤدي إلى تخوف اصحاب الاستثمارات من احتمالات تجريدهم من مداخيلهم. وبغض النظر عن معدلات الضرائب المنخفضة في روسيا، يلاحظ الخبراء أن ما بين 70 بالمئة و80 بالمئة من الشركات الروسية الكبرى مسجلة في مناطق الملاذات الضريبية. وهذا ما يؤدي إلى خسارة الخزينة مبلغا يتراوح بين 30 مليار و50 مليار دولار سنويا. إن تسرب رؤوس الأموال هذا العام فاق العشرين مليار دولار حسب تقديرات بنك روسيا المركزي.
صحيفة " نيزافيسيمايا غازيتا " تنشر مقالا آخر تتحدث فيه عن المؤتمر الإقليمي لحزب " روسيا الموحدة " الذي اختتم أعماله يوم أمس في مدينة خباروفسك. تقول الصحيفة إن المؤتمرين ناقشوا برنامج تنمية الشرق الأقصى الروسي لفترة 2010 - 2012 . وتضيف أن رئيس الحكومة وزعيم الحزب فلاديمير بوتين ألقى كلمة في الجلسة الختامية بدا فيها أمام سكان البلاد قائدا اجتماعيا حقيقيا. وتلفت الصحيفة إلى أن كلمة بوتين التفصيلية المسهبة لم تتطرق في اي جزء منها إلى رسالة رئيس البلاد السنوية التي وجهها في الثلاثين من تشرين الثاني / نوفمبر الماضي. وترى الصحيفة أن أحد تفسيرات ذلك يتلخص بأن رسالة الرئيس تم إعدادها من دون تنسيق مع الحكومة. وتلاحظ الصحيفة أن رئيس الحكومة صاغ هدف المؤتمر بصرامة منذ الدقائق الأولى، فقال " نحن في جوهر الأمر نقوم بصياغة جانب اقليمي من استراتيجية تنمية روسيا حتى العام 2020، التي هي خطة طويلة الأمد لتطوير البلاد ". وبعد ذلك عدد بوتين جميع الذين يعتمد عليهم حزب " روسيا الموحدة " في هذا العمل، وهم الأوساط الاجتماعية وقطاع البزنس وهياكل الحزب والسلطات الإقليمية. ولكن بوتين لم يشر إلى رسالة الرئيس. وجاء في المقال أن انطباعا يتكون لدى المرء بأن رئيس الحكومة تجادل في كلمته مع رئيس البلاد، فلقد طرح على سبيل المثال رأيا يتباين بشكل واضح مع رأي الرئيس بخصوص الركود في المجال السياسي. قال بوتين " إننا نعمل وإياكم في ظروف المنافسة السياسية ومن الطبيعي أن نواجه نقدا من طرف منافسينا. ومما لا شك فيه أن النقد الموضوعي القائم على الحجة هو نقد مفيد يتيح لنا تفادي العديد من الأخطاء ". وثمة مثال آخر ، وذلك عندما أعلن رئيس الحكومة أن إحدى المهام الاجتماعية المفصلية بالنسبة للشرق الأقصى تتلخص بتجاوز عدم كفاية رياض الأطفال وعجزها عن استيعاب جميع الأطفال. وأعاد بوتين إلى الأذهان إلى أن برنامجا حزبيا وضع موضع التنفيذ العملي في هذا المجال، ولم يشر بكلمة واحدة إلى أن مدفيديف طالب في رسالته السنوية من السلطات على كافة المستويات العمل لحل هذه المشكلة. وتحدث بوتين أيضا عن البيئة، علمأ بأن الرئيس أبرز في رسالته هذه المسألة بوصفها من المسائل الرئيسية. قال بوتين في كلته أمام مؤتمر خباروفسك " إن مولدات الطاقة بواسطة الرياح التي انتشرت في البلدان الأوروبية على نطاق واسع تبدو وكأنها نوع نظيف من أنواع الطاقة. لقد تبين أنها ليست كذلك إذ أنها تقتل الطيور. كما أن الاهتزازات الناجمة عنها شديدة لدرجة أنها تخرج الديدان إلى سطح الأرض، ناهيك عن شتى أنواع الخلدان ". لقد وجد بوتين حجحا جديدة لاستخدام موارد الطاقة التقليدية، أي النفط والغاز اللذين يشكلان المصدر الأساسي لرفد خزينة الدولة. وثمة انطباع بأن رئيس الحكومة، وبغض النظر عن دعوات الرئيس مدفيديف إلى التحديث يواصل رهانه على الخامات باعتبارها جانب الاقتصاد الأكثر مردودية. ويلفت كاتب المقال إلى أن دميتري مدفيديف حاول في رسالته السنوية القيام بدور الرئيس الاجتماعي القريب من الناس. ولكن مدى نجاحه في ذلك يبقى قابلا للأخذ والرد. أما رئيس الحكومة فلم يكن بحاجة للبرهان على أنه قريب من الشعب. واثناء الجلسة العامة لمؤتمر خباروفسك عبر عن تعاطفه مع مربي وعول الرنة والشعوب الصغيرة في شمال البلاد، وابدى الاستعداد لمساعدة اصحاب المشاريع الخاصة. وهنا طالب موظفي الحكومة والمحافظين بالاستجابة لتطلعات المواطنين. ولوحظ أن الكثير من الأسئلة التي وجهت له كانت عفوية، حتى أنه اعترف صراحة أن محاوريه وضعوه في الزاوية. ووعد بأن يتولى شخصيا متابعة ما طرحوه. وتعليقا على كلمة بوتين يقول سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي سيرغي ابوخوف إن نسيان بوتين يبدو " استعراضيا " بالفعل. ويعزو أبوخوف ذلك بالدرجة الأولى إلى أن " مدفيديف راح في الآونة الأخيرة يتحدث بقدر أكبر من الوضوح عن خططه للعام 2012 (عام الانتخابات الرئاسية). أما نائب رئيس كتلة حزب " روسيا العادلة " في مجلس الدوما ميخائيل يميليانوف فيرى أن العلاقة بين طرفي الثنائي (الرئيس مدفيديف - رئيس الوزراء بوتين) تتصف بقدر من المتانة والثقة يتيح لهما حل كافة التباينات والاختلافات، وربما التناقضات في جو عملي تماما.
ومن جانبهم يرى الليبراليون الديمقراطيون أن ما يجري داخل حزب " روسيا الموحدة " لا ينبغي أن يقلق الشعب. يقول النائب عن الحزب الليبرالي الديمقراطي سيرغي إيفانوف " لدينا حزبنا ومرشحنا. أما اسم مرشح حزب السلطة فلا يتصف بأهمية كبيرة في واقع الأمر".
اقوال الصحف الروسية عن الاوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية
صحيفة " فيدوموستي " كتبت بعنوان ( السوق تضيف أربعة مليارات دولار ) أن شركة "بريتش بتروليوم" الروسية البريطانية حصلت أخيرا على تقييم حقيقي في سوق الأوراق المالية الروسية، ففي الأمس وبعد أن تم إدراج أوراقها في بورصتي " مايْسِكس " و " آر تي إس " ارتفعت قيمتها السوقية إلى 43 مليار دولار، اي بزيادة قدرها 4َ مليارات دولار عن إغلاقها يوم الجمعة الماضي في بورصة" آرتي إس بورد " الروسية الجمعة الماضي، ويرى بعض المساهمين في الشركة أن القيمة السوقية لـ ""بريتش بتروليوم" تبلغ حوالي 60 مليار دولار.
صحيفة " كوميرسانت " كتبت بعنوان ( عائدات السينما في روسيا تسجل أرقاما قياسية ) أن عائدات شبابيك التذاكر لعام 2010 في روسيا ورابطة الدول المستقلة ارتفع إلى مليارٍو50 مليون دولار أي بزيادة تقدر بـ 40 % عن عام مضى، لتحتل روسيا بذلك المرتبة السادسة عالميا من حيث عائدات السينما، لكن الصحيفة تشير إلى أن حصة الأفلام الروسية من هذه العائدات تراجعت بمقدار 15 % وهو التراجع الثاني على التوالي في عامين.
صحيفة " آر بي كا- ديلي " كتبت تحت عنوان ( فكرةُ السندات المشتركة تقسِّم أوروبا ) أن مخاوف المستثمرين من أمان سندات الدول الأوربية الطرفية تجبر "بروكسل" على طرح مبادرات جديدة لأنقاذ منطقة اليورو، وأحد هذه الحلول هو إصدار سندات أوروبية مشتركة، وهو ما تعارضه ألمانيا بشدةٍ بحجة أن معاهدة الاتحاد الأوربي لا تسمح بهذه العملية التي ستقلص عامل المنافسة وميزةَ سعر الفائدة بالنسبة إلى الأداء المالي الجيد.