حوارات "روسيا اليوم": الحركات الاسلامية في الربيع العربي

ضمن مشروع التواصل مع متابعي "روسيا اليوم"، دار حوار بين بعض قرائنا الكرام حول أسباب وصول الاسلاميين إلى السلطة في معظم البلدان العربية التي واجهت رياح التغيير فيما يطلق عليه "الربيع العربي". كما ناقشوا مدى كفاءة الحركات الاسلامية في قيادة الدول العربية، وذلك على مجموعة "حوارات روسيا اليوم" على الفيسبوك.
- حوارات "روسيا اليوم" : من المسؤول عن سقوط الضحايا المدنيين في الأزمة السورية؟
- حوارات "روسيا اليوم" حول علاقات سورية وتركيا وحزب العمال الكردستاني
- حوارات "روسيا اليوم": الربيع العربي وروسيا
- حوارات "روسيا اليوم": أين المخرج السلمي للأزمة السورية؟
- حوارات "روسيا اليوم": هل يشكل وصول الاسلاميين الى السلطة خطراً على الأقليات غير المسلمة؟
- حوارات "روسيا اليوم": لا طاولة تجمع بين طرفي نزاع
- حوارات "روسيا اليوم": موقف موسكو في حال التدخل العسكري في سورية
- حوارات "روسيا اليوم": خلفيات التصعيد العسكري بين سورية وتركيا
- حوارات "روسيا اليوم": القضية الكردية في سورية.. معضلة سياسية في قلب الدمار!
- حوارات "روسيا اليوم": محمد مرسي .. فرعون أم حامي ثورة 25 يناير؟
ضمن مشروع التواصل مع متابعي "روسيا اليوم"، دار حوار بين بعض قرائنا الكرام حول أسباب وصول الاسلاميين إلى السلطة في معظم البلدان العربية التي واجهت رياح التغيير فيما يطلق عليه "الربيع العربي". كما ناقشوا مدى كفاءة الحركات الاسلامية في قيادة الدول العربية، وذلك على مجموعة "حوارات روسيا اليوم" على الفيسبوك. نورد لكم موجزاً عن أهم وجهات النظر المطروحة حول هذا الموضوع والذي كان نصه:
"في ظل التغييرات الجذرية الحاصلة في عدد من الدول العربية ظهرت الحركات الاسلامية على الساحة السياسية والاجتماعية بشكل واضح في محاولتها لرسم الصورة الجديدة لهذه الدول بشكل اسلامي. يقابلها بعض التيارات العلمانية والليبرالية الساعية إلى اقامة الدستور المدني الذي يفصل الدين عن سياسة الدولة. هل الحركات الاسلامية قادرة على تحقيق مطالب المجتمعات العربية في التغيير على المستوى السياسي والاجتماعي والخدماتي؟ وما هي الأسباب التي تجعلها تتصدر الساحة السياسية في معظم البلدان العربية؟" تلتقي أغلب الآراء في وضع اللائمة على الحكومات في انتشار الحركات الاسلامية، وتتباعد نسبياً في تحليل طبيعة هذه الحركات وامكانياتها في قيادة حركة التغيير. فمثلاً، لا يتوقع لهم جاك أي نجاح في السلطة، ويلخص اسباب احتلال الساحة السياسية من قبل الحركات الاسلامية في سببين:
"Jack Ali : الحركات الاسلامية تتصدر الساحة السياسية لسببين رئيسين: 1. انعدام الحياة السياسية في الدول العربية في العقود الماضية بسبب الحكومات الدكتاتورية. وفي هذه الحالة الجوامع هي المكان الوحيد الذي يمكن ان يعطي فرصة بممارسة نشاط او تنظيم حركة. 2. الطابع الديني للمجتمعات العربية وانتشار الجهل يشكل دافع عند الغالبية بالرغبة في تسليم امرهم لمن يحكم باسم الدين واعطائه الثقة الكاملة. أما بالنسبة للسؤال الآخر، شخصياً اتوقع لهم الفشل الكامل بادارة الدول وعندما يزداد الاحتجاج الشعبي عليهم سيظهر وجههم الدكتاتوري القمعي الحقيقي."
ويتفق معه "تام الأسد" في لوم الحكومات ويرى أن الحركات الاسلامية مجرد صورة عن الأحزاب القديمة التي لا تصلح في هذا الزمان:
"Tam Alasaad: لاشك في ان تقدم الاتجاه الديني في هذه الأيام عائد لتخلف الحكومات العربية واستقالتها من القيام بمهماتها في نشر الوعي والعلم والثقافة مما ادى الى انتاج طبقة جاهلة وفقيرة اصبحت بيئة خصبة لاعتناق افكار وقيم استسهالية. اما في ما اذا كانت هذه التيارات ستنجح في قيادة الدول التي ستنجح في الوصول للسلطة فيها فباعتقادي الشخصي الذي يمثلني فقط ان الاديان هي النموذج القديم للاحزاب وكانت تتناسب مع ازمنتها اما في زماننا فنحن بحاجة لافكار جديدة ولا مانع ان ناخذ من الاسلام او الاشتراكية او المسيحية او الشيوعية او غيرها ما يفيد في ذلك."
بينما يعتقد "نغم فؤاد" أن الحركات الاسلامية لا يمكنها تلبية مطالب الشعوب لانها لا تزال خاضعة للاتفاقيات الدولية المبرمة من قبل الحكومات السابقة لهم: "نغم فؤاد: الاسلامين بصوره عامه لا يلبون مطالب الشعوب العربيه من الجهتين لانهم رغما عنهم سوف يتقبلون كل المعاهدات اللي عملتها الحكومات الليبراليه من قبلهم لاحضو الان مصر كيف تقبلوا الاسلاميين كل المعاهدات مع اسرائيل فلا اعتقد ان يبلون مصالح شعوبهم"
أما الأخ "لؤي" فيؤكد على حاجة الشعوب العربية لنظام اسلامي عادل جامع لشعوب المنطقة كما كان عليه في صفحات التاريخ المشرّفة. ويحصر المشكلة بتبعية الدول العربية وابتعاد المسلمين عن دينهم:
"Loai Abujeesh: بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا ، نحن العرب اعزنا الله بالاسلام وبالنبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم ، فحالنا اليوم كحالنا سابقا في الجاهليه مشتتين وتابعين للفرس والروم وامريكا وايران وغيرها ولا بد من نظام يوحدنا يقوم على التسامح والشورى والديمقراطيه والحريات واحترام الانسان مهما كان دينه ، فعمر بن الخطاب رضي الله عنه اسقط الجزيه عن يهودي طاعن في السن وامر باعطائه من بيت مال المسلمين، فهل هناك نظام اليوم يحترم الانسان كانسان ولا يتعامل معه بعنصريه اللون والدين واللغه وغيرها، لماذا لم نسمع عن تدخل للامم المتحده في ميانمار وقتل المسلمين هناك ونسمع التنديد والوعيد عندما تتعب نفسيه مستوطنه صهيونيه في مدينه حيفا نتيجه لرشق اطفال الحجاره لجيش الاحتلال الاسرائيلي ، لن تكون عزه للعرب بغير الاسلام".
كانت هذه عينات من الآراء المختلفة التي وردت في حوار "روسيا اليوم" مع القراء الكرام. ويمكنكم قراءة الحوار كاملاً والمشاركة فيه على الرابط: "الحركات الاسلامية في الربيع العربي"
نلفت انتباه القراء إلى أن قناة "روسيا اليوم" لا تتبنى أي من الآراء الواردة في المقال وتنشرها كما كتبها اصحابها.