ارتفاع عدد القتلى في اشتباكات طرابلس.. وجهود لاحتواء الأزمة
بلغت حصيلة ضحايا اشتباكات طرابلس التي وقعت بين مجموعات سنية وأخرى علوية على خلفية الأزمة السورية 7 قتلى وحوالي 100 جريح. من جهة أخرى أعلن النائب اللبناني محمد كبارة في بيان بعد لقاء لفاعليات طرابلس أنه تم التوافق مع فاعليات التبانة على وقف إطلاق النار بشكل فوري.
أفادت تقارير إعلامية الثلاثاء 21 أغسطس/ آب أن حصيلة ضحايا اشتباكات طرابلس التي وقعت بين مجموعات سنية وأخرى علوية على خلفية الأزمة السورية بلغت 7 قتلى وحوالي 100 جريح في المعارك التي بدأت مساء الاثنين.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن 10 من عناصر الجيش اللبناني بينهم ضابط جرحوا في الاشتباكات المستمرة منذ مساء الاثنين.
وفي محاولة لضبط الوضع، انتشر الجيش اللبناني حيث يرد على مصدر النيران في منطقتي جبل محسن وباب التبانة.
وتقاذف السياسيون في بيروت الاتهامات حول المسببات الرئيسية لهذه المواجهات. وقال النائب أحمد فتفت عضو كتلة "لبنان أولا" إن "طرابلس على برميل من البارود بشكل دائم بسبب وجود هذه الكمية من السلاح ووجود بؤرة اسمها منطقة جبل محسن حيث تتمركز ميليشيا من حوالي 400 الى 500 عنصر لديهم ولاء كامل للنظام السوري ويتجاوبون مع متطلبات السياسة السورية أو سياسة النظام السوري في لبنان".
في المقابل، تعتبر قوى "الثامن من آذار" أن المواجهات في طرابلس عادت مع استئناف الحديث عن إمكانية إقامة مناطق عازلة في شمال لبنان.
وقال النائب قاسم هاشم عضو "كتلة التنمية والتحرير" إنه تأكد للجميع اليوم أن هناك فريقا مصرا على زج لبنان في أتون الأزمة السورية ويحاول أن يأخذ لبنان الى مزيد من التوتر. وأضاف: "ولهذا كان استهداف الجيش والشمال لأننا نعرف منذ فترة طويلة هنالك محاولة لجعل شمال لبنان منطقة عازلة".
التفاصيل في التقرير المصور لمراسل "روسيا اليوم" في بيروت
نائب لبناني: تم التوافق مع فاعليات التبانة على وقف إطلاق النار بشكل فوري
من جهة أخرى رأى النائب اللبناني محمد كبارة في بيان بعد لقاء لفاعليات طرابلس عقد للبحث في أسباب وتداعيات الاشتباكات في المنطقة أن "النظام السوري، وبعد فشله في تنفيذ الجريمة التي أوكل بها الوزير السابق ميشال سماحة عاد لإشعال فتيل الفتنة بين التبانة وجبل مجسن للفت الأنظار الى الجرائم التي يرتكبها في مناطقه".
ودعا اللقاء أبناء جبل محسن إلى "عدم الانجرار لهذا المخطط السوري الذي يريد استخدام دماء أبنائهم فداء لنظام الرئيس السوري بشار الأسد"، مؤكدا أن "أهل التبانة يدركون ما يخطط لهم ويرفضون رفضا قاطعا الانجرار إلى هذه اللعبة المكشوفة ويرفضون أن يكوانو ضحايا هذا المشروع المشبوه".
وشدد كبارة على أنه "من الضروري والمفروض على الجيش اللبناني أن يقوم باستهداف مثيري الفتن والبادئين بإطلاق النار وسوقهم إلى العدالة لمعاقبتهم وفضح داعميهم"، مؤكدا أن "المجتمعين يستنكرون إطلاق النار العشوائي الذي قام به عدد من أفراد وضباط الجيش وأدى إلى سقوط ضحايا أبرياء ويطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذا العمل كي لا تتكرر مثل هذه الممارسات الغير مسؤولة وإلا سنأخذ مواقف تصعيدية".
وأعلن أنه "تم التوافق مع فاعليات التبانة على وقف إطلاق النار بشكل فوري وذلك بعد إبلاغ الأهالي بالاتفاق بين المجتمعين والأمنيين الذين أكدوا أنه ستتم محاسبة المسؤولين عن إطلاق النار على الأبرياء". وأشار إلى أن "فاعليات التبانة توجهوا لإبلاغ الأهالي عن الاتفاق ومنع أي شخص من المنطقة من إطلاق النار على الجانب الآخر ومطلوب من الجيش أن يقوم بواجبه".
المصدر: وكالات