آموس لـ"روسيا اليوم": ازدياد العنف سيؤدي إلى زيادة عدد المحتاجين الى مساعدات في سورية
اشارت فاليري آموس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الى أن الجانب الإنساني في سورية تراجع وأن الاحتياجات الانسانية في ازدياد مستمر.
اشارت فاليري آموس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الى أن الجانب الإنساني في سورية تراجع وأن الاحتياجات الانسانية في ازدياد مستمر.
وأدلت المسؤولة الاممية بتصريح خاص لـ"روسي اليوم" من دمشق يوم 16 اغسطس/آب قالت فيه إن ما نشاهده في الجانب الإنساني هو ازدياد الاحتياجات الإنسانية.. ففي مارس/آذار قدرنا وجود حوالي مليون شخص بحاجة إلى مساعدة، ونعتقد الآن أن هذا الرقم ارتفع إلى مليونين ونصف المليون شخص. من وجهة نظري هذا الرقم في ارتفاع، ومن الصعب القول أن يوجد هناك بصيص نور في نهاية هذا النفق.
وتابعت آموس القول : نحن نعيش حالة من تكثيف العنف، والذي سيؤدي إلى ازدياد عدد الأشخاص الذين يحتاجون مساعدات.. وكما ذكرت في مناسبات عديدة ان النقطة الرئيسية تتمثل في وقف الاقتتال وعندها سوف يتمكن الناس من العودة إلى منازلهم وإلى حياتهم الطبيعية. وضربت مثالا حول الوضع الزراعي في البلاد حيث قالت "إن موسم الحصاد لم يكن جيدا كما يجب لأن المزارعين لم يكونوا قادرين على الحصاد، وهذا يعني أن اسعار الغذاء سوف ترتفع، وكل هذا سوف يكون له أثره على المدى الطويل".
وقالت آموس في سياق ردها على سؤال حول تقييمها لتجاوب الحكومة السورية مع الوضع الانساني في البلاد وان كانت مسألة سيطرة المعارضة على بعض المناطق تعيق المساعي الانسانية، قالت ان الحكومة تحدثت عما تقوم به من أجل ايصال المساعدات إلى أولئك النازحين داخليا، وأن الحكومة أكدت أن هذا الصراع يؤدي إلى تدمير في بعض البنى التحتية في بعض المناطق، وهذه البنى بحاجة إلى إعادة تأهيل. واوضحت ان وزير المصالحة الوطنية عرفها على هذه الخطط التي سوف توضع لإعادة تأهيل تلك البنى التحتية وفيما يخص جهود الحكومة المتعلقة بإيصال المساعدات. أما فيما يتعلق بالوضع الأمني في بعض المناطق فأنه يجعل هذا الامر مستحيلا لان هناك مناطق في البلاد لم تعد خاضعة لسيطرة الحكومة وهي خاضعة لسيطرة المعارضة وبالتالي لا تتمكن الحكومة من الوصول إليها، ومن هنا تأتي أهميتنا نحن المنظمات المستقلة للوصول إلى تلك المناطق.
من جانبه اكد عضو هيئة التنسيق الوطنية محمود مرعي في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" ان الخطة التي اطلقت من قبل الهيئة لوقف اطلاق النار وقيام هدنة يجب على السلطة والمسلحين الاستجابة، خاصة بمناسبة عيد الفطر. كما اضاف ان الخطة تتضمن ايضا اطلاق سراح المعتقلين والاسرى والمخطوفين لدى الطرفين وتأمين وصول المواد الاغاثية ومعالجة الجرحى تمهيدا لاطلاق عملية سياسية في سورية لايقاف شلال الدماء.