منصور ينفي ما نسب اليه حول مصير المختطفين الـ11.. وميقاتي وغول يبحثان القضية
نفى وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور صحة تصريحات نسبت اليه مفادها ان المختطفين اللبنانيين في سورية بخير. فيما بحث رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في السعودية مع الرئيس التركي عبد الله غول قضية المخطوفين في سورية والمسعى التركي لاطلاقهم، وذلك في الوقت الذي شهدت فيه الضاحية الجنوبية ببيروت حالة من الاضطرابات.
قال بيان صدر عن المكتب الاعلامي لوزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور: "نسبت بعض وسائل الاعلام إلى وزير الخارجية ان المخطوفين الأحد عشر هم بخير، إن الوزير منصور ينفي ما نسب اليه ويوضح ان ما قاله هو ان هنالك تضاربا في الأخبار التي تتناقلها وسائل الاعلام عن المخطوفين اللبنانيين وان ما ينشر غير دقيق، وبالتالي يتوجب توخي الدقة في كل ما يبث او يذاع لا سيما في معلومات تنسب الى وزارة الخارجية وهي غير دقيقة، لذلك يتمنى المكتب الاعلامي للوزير منصور عدم نشر اي معلومات خصوصا عن المخطوفين قبل استقائها من مصادرها الأساسية".
الى ذلك بحث رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الموجود في السعودية للمشاركة في قمة التضامن الاسلامية، مع الرئيس التركي عبد الله غول مساء الاربعاء قضية المخطوفين اللبنانيين في سورية والمسعى التركي لاطلاقهم، وذلك بحضور وزيري خارجية لبنان عدنان منصور وتركيا احمد داود أوغلو.
واكد غول أن بلاده "تقوم بكل ما يمكن من اجل كشف مصير اللبنانيين المخطوفين وأنها ليست مسؤولة عن عملية إختطافهم"، منوها بأن تركيا "تتقصى المعلومات عن تعرض المخطوفين للقصف، لكنها لا تملك معلومات بعد عن الموضوع وستزود الجانب اللبناني بها فور ورودها".
وقد ابدى ميقاتي أسفه لخطف مواطن تركي في لبنان، وطالب السلطات التركية في الوقت ذاته بـ"المساعدة في كشف مصير المخطوفين اللبنانيين".
وأهاب ميقاتي بالمواطنين اللبنانيين "التحلي بالهدوء والوعي، في هذه الظروف الحرجة التي يشهدها لبنان"، معتبرا "أن أعمال الخطف التي حصلت في بيروت اليوم مرفوضة، ولا تشكل الحل المناسب لمعالجة خطف مواطن لبناني في سورية، بل تعيدنا الى حقبات الحرب الاليمة التي عزم اللبنانيون على طي صفحتها".
وتابع ميقاتي الوضع الأمني عبر سلسلة من الاتصالات مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزير الداخلية والبلديات مروان شربل وقائد الجيش العماد جان قهوجي وقادة الاجهزة الأمنية.
حالة من التوتر تسود الضاحية الجنوبية لبيروت
الى ذلك سادت الضاحية الجنوبية لبيروت حالة من التوتر والاضطرابات بعد الانباء عن مقتل 4 من اللبنانيين الـ11 المختطفين في مدينة اعزاز بريف حلب السورية الاربعاء اثر غارة جوية، قال نشطاء ان قوات الجيش السوري شنتها على معقل لمعارضين سوريين.
وردا على ذلك، قام عدد من اقارب وذوي المخطوفين بالتعرض لسوريين وممتلكاتهم.
وتناقلت وسائل الاعلام الرسمية ان هناك أجواء من الفوضى سادت حي السلم في منطقة الشويفات اضافة الى ظهور مسلحين في المنطقة وتعديات شملت تكسير محلات وعربات للبيع وخطف عشرات السوريين، لافتة الى ان الامر خرج عن السيطرة ولم تنفع حتى الآن أي محاولات لضبط الوضع.
كما قام الاهالي بقطع الطريق الواصل الى مطار بيروت باطارات مشتعلة مما اضطر طائرة تابعة للخطوط الفرنسية قادمة الى بيروت من تغيير وجهتها الى العاصمة الاردنية عمان.
طائرة فرنسية قادمة الى بيروت تغير وجهتها الى عمان
فقد اعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية "اير فرانس" ان احدى طائراتها اقلعت من باريس باتجاه بيروت ولكنها هبطت في عمان مساء الاربعاء بسبب الوضع السائد في لبنان.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن متحدثة باسم الشركة قولها ان "الطائرة هبطت في عمان وقائيا لأن الظروف الامنية غير متوفرة تماما في بيروت".
وبحسب مصدر ملاحي في بيروت، فان "ادارة شركة اير فرانس في باريس اتخذت هذا القرار بعد تلقيها معلومات مفادها ان متظاهرين اقفلوا طريق المطار".
واضاف المصدر ان "اير فرانس لا تريد المخاطرة وترك حوالى 200 راكب يحتجزون في المطار حيث لا فنادق". بينما اوضحت الشركة انها تتحمل مسؤولية وجود الركاب في عمان.
هذا واعتبر المحلل السياسي السوري مازن بلال في حديث لقناة "روسيا اليوم" من دمشق انه "تجري هناك منذ شهر معارك حقيقية في منطقة حلب باتجاه منطقة الزاوية لذلك فليس من المستغرب ان تزداد حدة العنف، وهذا مؤشر ايضا على تراجع اقليمي سياسي خطير وليس على المستوى الداخلي فقط".
وقال ان "الوضع في سورية اصبح مسألة كسر عظم بكل معنى الكلمة".