حوارات "روسيا اليوم" : من المسؤول عن سقوط الضحايا المدنيين في الأزمة السورية؟

تحرص "روسيا اليوم" على التواصل مع متابعيها وقرائها من خلال طرح مواضيع للحوار على مجموعة فيسبوك "حوارات روسيا اليوم" ونظراً لاستمرار تبادل الاتهامات بين الأطراف المتنازعة في سورية حول مسؤولية سقوط ضحايا من المدنيين، قمنا بطرح هذا الموضوع للنقاش، ونورد لكم هنا النص المطروح وبعضاً من آراء المتحاورين.
- حوارات "روسيا اليوم" حول علاقات سورية وتركيا وحزب العمال الكردستاني
- حوارات "روسيا اليوم": الربيع العربي وروسيا
- حوارات "روسيا اليوم": الحركات الاسلامية في الربيع العربي
- حوارات "روسيا اليوم": أين المخرج السلمي للأزمة السورية؟
- حوارات "روسيا اليوم": لا طاولة تجمع بين طرفي نزاع
- حوارات "روسيا اليوم": موقف موسكو في حال التدخل العسكري في سورية
- حوارات "روسيا اليوم": زواج السترة من اللاجئات السوريات
- حوارات "روسيا اليوم": خلفيات التصعيد العسكري بين سورية وتركيا
تحرص "روسيا اليوم" على التواصل مع متابعيها وقرائها من خلال طرح مواضيع للحوار على مجموعة فيسبوك "حوارات روسيا اليوم" ونظراً لاستمرار تبادل الاتهامات بين الأطراف المتنازعة في سورية حول مسؤولية سقوط ضحايا من المدنيين، قمنا بطرح هذا الموضوع للنقاش، ونورد لكم هنا النص المطروح وبعضاً من آراء المتحاورين.
أثارت المواجهة المسلحة بين الجيش السوري وقوى المعارضة المسلحة في مدينة حلب الكثير من الانتقادات للنظام السوري وذلك بسبب استخدامه الأسلحة الثقيلة والطيران في مناطق سكنية وسقوط الكثير من الضحايا المدنيين.. هل فعلاً يتحمل النظام السوري مسؤولية سقوط ضحايا من المدنيين؟ أم أن المسؤولية تقع على المعارضة المسلحة بسبب تحصنها في المناطق السكنية ومحاولتها نقل المواجهة إلى المدن الكبرى؟
توافق المتحاورون في تعاطفهم مع الضحايا المدنيين الذين سقطوا نتيجة الصراع المسلح القائم في سورية، واختلفوا حول الجهة التي تتحمل مسؤولية الأرواح البريئة.
بعضهم يرى أن المعارضة المسلحة هي التي نقلت المعركة إلى قلب المدن السورية وبالتالي تتحمل مسؤولية الضحايا من المدنيين، كما يقول الأخ علي شعبان:
"Ali Shaaban المسؤولية تقع على عاتق المعارضة فلو أنهم ثوار حقيقيون لكانوا اهتموا بمصالح و حياة المدنيين اللذين يتحصنون في أحيائهم فالثوار الحقيقيون إبان الأستعمار الفرنسي كسلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وابراهيم هنانو كانو يقاتلون الفرنسيين في الجبال والأحراش والمناطق الخالية من المدنيين لكي يجنبوهم الأذى والضرر الذي قد يلحق بهم من الفرنسيين ولم يكونو يتحصنو في الأحياء والمناطق المأهولة بالسكان"
توافقه بالرأي الأخت سوزانا وتضيف بأن المعارضة المسلحة مسؤولة بشكل مباشر عن قتل المدنيين وأعمال النهب والتخريب التي تحدث في مناطق الصراع..
"Susana Homsi: المعارضة المسلحة هي وحدها تتحمل المسؤولية لدخولها الى المناطق المدنية ومعرفتها تماما ان الجيش السوري لن يسكت وسيرد بكل ما لديه من قوة على محاولاتهم لاحتلال المدن او تحريرها كما يدعون .....وهو الامر الذي ادى الى كشف هذه الجماعات امام العالم لارتكابها الجرائم من سرقة و خطف واستخدام المدنين كدروع بشرية وان همها الوحيد هو تحقيق اهداف اسيادها وعدم اهتمامها "لثورة الشعب"......اما بالنسبة لسقوط ضحايا من المدنين فنحن نعتبر في حالة حرب سيسقط فيها الكثير من الضحايا الابرياء من اجل تحقيق النصر"
بينما يخالفهم الرأي الأخ براء بحجة أن النظام هو من نقل المعركة إلى المدن باستخدامه القناصين والمراكز الأمنية في قمع المدنيين..
" Baraa Ataya
اولاء باعترافات رئيس النظام قال أن السلاح لم يكن موجودا في بداية الثورة مع ذلك كان قتل المدنين موجود بلمدن ........... ثانيا النظام وضع في كل حي بلمدن مراكز أمنية و استخبارتية و استخدم المحاكم و مؤساسات الدولة لوضع القناصين عليها مما ادى إلي تحرير المدن اي أزالة تلك المراكز و القناصين ........ ثالثا أن النظام يتبع نفس طريقة روسيا بلمجازر مثل غروزني بحق مسلمي الشيشان ..... فاذا كان الجيش الحر خارج المدن ابادوا المنطقة الموجود بها بلهاون و الصواريخ و الراجمات و سلاح الجو ........... و نحن الأن بصدد حرب كر وفر قد تسفر عن مقتل مليون سوري من الطرفين و قد تبقة عشرة سنوات"
وكذلك يحمَل جاك علي النظام السوري المسؤولية الكاملة عن الضحايا المدنيين في الفترة الأولى من الأزمة السورية ويضيف إلى ذلك مسؤولية النظام في تعويض المتضررين من الأحداث المسلحة، ولكنه لا ينفي مسؤولية المعارضة المسلحة أيضاً..
"Jack Ali: الرئيس الأسد في احدى خطاباته قال أن العصابات الارهابية بدأت بالظهور بعد شهر رمضان من السنة الفائتة.وهذا يحمل النظام مسؤولية جميع الضحايا المدنيين قبل ذلك التاريخ. أما الحديث عن الوضع الراهن فلا يمكنني أن أجد أي عذر للنظام باستخدام الطيران في قصف المدن ولا حتى أي شكل آخر من السلاح الثقيل. عدا عن ذلك، النظام لم يتحمل مسؤوليته في تأمين متطلبات المتضررين من العمليات العسكرية. من المعيب أن يلجأ السوريون إلى الدول المجاورة بينما هي مسؤولية النظام بتأمينهم ورعايتهم. وكل ما ذكرته لا يخفي حقيقة ان المعارضة المسلحة أيضاً تتحمل جزء من مسؤولية الدمار الذي حصل في سوريا، ولكن ذلك لا يقارن بمسؤولية الدولة عن مواطنيها وأرضها."
بينما يحمَل محمد الاسدي الطرفين معاً المسؤولية..
"محمد الأسدي: كلاهما يتحمل المسؤولية فضلا عن ان الجيوش عادة معدة لحرب عساكر اي حرب تدمير وليست مؤهلة لهكذا نوع من الحروب وهي حرب الشوارع ومن الطبيعي عند دخول الجيش يحصل ضحايا ولكن المشكلة الاكبر فيمن يحتمي بهم"
أما الأخ أحمد بهجت فيعتقد أن لب المشكلة هو أن الجماعات الاسلامية المتطرفة سيطرت على الحراك الشعبي وساقته إلى فتنة الدم..
"Ahmed Bahgat: المشكلة ليست فى الشعوب المطالبة بالحرية , الأزمة فى النخب التكفيرية التى تصدرت المشهد و ساقت هذه الشعوب الحرة الأصيلة لفتنة أرخص ما فيها الدم , اليوم فى مصر ميليشيات مشجعى كرة القدم يتم دفعهم فى كل شبر من أرض مصر لضرب و سحل أى معارض لحكومة الإخوان , فهل لهذا ثار الشعب المصرى ؟؟؟ و كذلك سوريا , التظاهرات السلمية اختفت و المشهد الآن بكل وضوح الجيش العربى السورى يقاتل جيش الإخوان , و لا نرى فى حكم الإخوان أى بارقة أمل , و مصر الدليل."
كانت هذه عينات من الآراء المختلفة التي وردت في حوار "روسيا اليوم" مع القراء الكرام. ويمكنكم قراءة الحوار كاملاً والمشاركة فيه على الرابط: "من المسؤول عن سقوط الضحايا المدنيين في الأزمة السورية؟"
نلفت انتباه القراء إلى أن قناة "روسيا اليوم" لا تتبنى أي من الآراء الواردة في المقال وتنشرها كما كتبها اصحابها.