بان كي مون يدعو مجلس الأمن الدولي الى الحفاظ على الوجود الأممي في سورية
أوصى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي بالحفاظ على الوجود الأممي في سورية، بعد انتهاء تفويض بعثة المراقبين الدوليين في وقت لاحق من الشهر الجاري.
أوصى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي بالحفاظ على الوجود الأممي في سورية، بعد انتهاء تفويض بعثة المراقبين الدوليين في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وجاء في رسالة بعث بها بان كي مون يوم الجمعة 10 أغسطس/آب الى رئيس مجلس الأمن أن تنفيذ تفويض المبعوث الأممي الخاص الى سورية وفق اتفاقيات جنيف، سيتطلب دعما للعملية الانتقالية في سورية من طرف الوجود الأممي المستمر في سورية.
وأشارت الرسالة الى ان الحفاظ على الوجود الأممي الذي يتجاوز حدود العمل الانساني الملح، سيسمح بمواصلة الاتصالات الدائمة مع أطراف النزاع السوري، من أجل حثهم على السعي للمستقبل السلمي.
وأضاف بان كي مون أن استمرار الوجود المرن للأمم المتحدة في سورية سيتيح للمنظمة الدولية تقييم الوضع في مختلف الأماكن بشكل غير منحاز.
وفي الوقت نسفه أشار الأمين العام للأمم المتحدة الى انعدام تقدم ملموس فيما يخص تسوية النزاع السوري. واشارت الى أن الحكومة ترفض المشاركة في الحوار السياسي وتنفيذ خطة كوفي عنان قبل إلقاء المعارضة للسلاح. في حين مازالت المعارضة واثقة من جهودها لإسقاط النظام بالقوة وبانها ستنجح في نهاية المطاف، وترفض القبول بالشروط التي تطرحها الحكومة لبدء الحوار.
وتجدر الإشارة الى أن تفويض بعثة المراقبين الدوليين في سورية ينتهي يوم 19 أغسطس/آب الحالي. وترفض عدد من الدول الغربية وبالدرجة الأولى فرنسا تمديد تفويض البعثة للمرة الثانية، بعد الخلافات التي رافقت تمديدها للمرة الأولى في يوليو/تموز الماضي. وكانت الدول الغربية تصر على ضرورة الربط بين تمديد عمل البعثة وتهديد النظام السوري باستخدام بنود من الفصل السابع لميثاق الأمم ضدها في حل فشلها في الالتزام بالمطالب الدولية.
كما أقر بان كي مون في رسالته التي بعث بها الى جرار أرو مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة الذي تترأس بلاده حاليا مجلس الأمن، بأنه لم يتم تحقيق وقف استخدام الأسلحة الثقيلة وتقليص مستويات العنف في سورية بدرجة تسمح للبعثة المراقبة الأممية بتنفيذ تفويضها وفق القرار رقم 2059 الصادر عن مجلس الأمن. وتشمل رسالة الأمين العام الفترة منذ 2 أغسطس/آب الجاري ولحد الآن.
وأشار بان كي مون الى أن العنف تقلص مؤقتا في بعض المناطق، بينما تحسنت الفرص للتوصل الى فترات هدنة انسانية في حمص. أما في المناطق الأخرى مثل حلب، فقد تصاعد النزاع. وأشار الأمين العام في رسالته الى أن عناصر المعارضة المسلحة شنت هجمات في دمشق وحلب، بينما واصلت الحكومة استخدام الأسلحة الثقيلة.
وأشار بان كي مون الى تدهور الوضع الانساني في سورية في ظروف تصاعد العمليات القتالية داخل وحول المراكز السكنية. وتابع أن عدد النازحين داخل سورية تجاوز المليون شخص، حسب بعض التقييمات، بينما لجأ أكثر من 130 ألف سوري الى البلدان المجاورة. وتابع أن انتهاكات حقوق الانسان مازالت تحدث في سورية على نطاق واسع، ومنها استخدام الأسلحة الثقيلة ضد السكان المدنيين وعمليات اختطاف واحتجاز بدون حكم قضائي وقتل مدنيين برصاص القناصة واعدامات ميدانية ومنع مدنيين مصابين من امكانية تلقي الخدمات الطبية الضرورية.
رئيس مجلس الأمن: يجب الحفاظ على منصب المبعوث الأممي الى سورية
أعلن جرار أرو مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة الذي تترأس بلاده حاليا مجلس الأمن، أنه يجب الحفاظ على منصب المبعوث الأممي الخاص الى سورية، على الرغم من استقالة المبعوث الأول كوفي عنان.
وقال أرو للصحفيين في الأمم المتحدة يوم الجمعة أن جهود المبعوث الأممي الجديد قد تكون بلا نتائج خلال الأسبوع الأول أو خلال عدة أسابيع بعد تعيينه، لكن من المهم أن يكون هناك شخص مستعد للاستفادة من أية فرصة من أجل التوصل الى حل سياسي للنزاع. وشدد الدبلوماسي الفرنسي على أن الأمم المتحدة تمثل في الوقت الراهن القناة الوحيدة للتفاوض الذي سيقبل به طرفا النزاع.
المصدر: وكالة "إيتار-تاس"