عضو في المجلس الاجتماعي الروسي: مجلسنا بصدد إعداد برنامج لتقديم المساعدة للاجئين السوريين
قال مكسيم غريغوريف العضو في المجلس الاجتماعي الروسي في مقابلة اجرته معه قناة "روسيا اليوم" ان المجلس بصدد إعداد برنامج لتقديم المساعدة للاجئين السوريين.
اجرت قناة "روسيا اليوم" مقابلة مع مكسيم غريغوريف العضو في المجلس الاجتماعي الروسي. وقد جاء في المقابلة ما يلي:
س - قلتم في مؤتمر صحفي بعد عودتكم من سورية ان الحياة هناك تسير على طبيعتهان، ولكن كيف تفسرون سقوط عشرات القتلى وربما احيانا مئات القتلى يوميا والاشتباكات الملتهبة في دير الزور وحلب وريف دمشق، على سبيل المثال؟
ج - لقد قمنا نحن أعضاء المجلس الاجتماعي وصندوق دعم الديمقراطية بزيارة إلى سورية وتحدثنا إلى المواطنين وممثلي الجمعيات والطوائف المختلفة، وتوصلنا من خلالهم إلى عدة معلومات، ولا نزال نتواصل مع غيرهم عبر اتصالنا بهم من روسية. لا أنكر أن الأوضاع تتدهور كل يوم، وأن الاشتباكات في مدينة حلب عنيفة، مع أننا توصلنا على معلومات تفيد أنه تم إخلاء بعض أحياء حلب من المقاتلين، وطبعا هناك قتلى كثيرون من الطرفين، زيادة على انتهاكات حقوق الإنسان. وبعد عودتنا من سورية قلت في المؤتمر الصحفي أن الحياة تستمر في سورية، وأن المحلات التجارية مفتوحة، وأن الناس يتجولون في الشوارع، ويقيمون الحفلات والأعراس، بطبيعة الحال تغيرت حياتهم في ظل الأزمة الاقتصادية، لأنه كما تعلمون سورية لم يعد بإمكانها تصدير المواد النفطية.
س - قلتم انكم سجلتم انتهاكات لحقوق الانسان. اين تتجلى تلك الانتهاكات، ومن اي اطراف تحديدا؟
ج - لدينا شهادات كثيرة، وتلك الانتهاكات يقوم بها كلا الطرفين، فعلى سبيل المثال، عندما يقوم الجيش بالقصف، يصاب المواطنون العاديون أيضا، وهذا أمر لا يمكن تجنبه عندما تكون هناك عملية عسكرية. أما من جهة المقاتلين، فهم يقومون باختراقات كثيرة، لدينا شهادات تؤكد أنهم ينظمون عمليات اختطاف مسؤولين حكوميين وتعذيبهم، كما أن هناك عمليات اختطاف وطلب الفدية، وفي حال عدم حصولهم على الأموال يقتلون المختطف. زيادة على ذلك، هناك ضغط كبير على الصحفيين. نعلم أن المقاتلين يفجرون المحطات التلفزيونية، ويقومون باختطاف الصحفيين بمن فيهم الصحفيون الأجانب. وصلتنا معلومات عن اختطاف مجموعة من الحجاج، نحن لسنا متأكدين أكانوا حجاجا أم لا، لكنهم خطفوا من قبل المقاتلين. بالنسبة للأطفال فأوضاعهم سيئة، وهم تأثروا جدا بهذه الأزمة، فالدراسة يتم تأجليها بين الفينة والأخرى، وكذلك الأمر بالنسبة للامتحانات، وإذا كانوا سابقا يتجولون ويلعبون في الشوارع فحريتهم أصبحت اليوم مقيدة. كما أن الزيارات العائلية تناقصت، لأنه تم في بعض القرى اختطاف عائلات أتت لزيارة أقربائها، فقط لأنهم يعملون مع الحكومة أو لأنهم من مناصريها.
س - هناك تقارير تتحدث عن نزوح 240 الف لاجئ من سورية الى الدول المجاورة، وعن آلاف اللاجئين الذين يهجرون مدنهم وقراهم نحو مدن سورية اخرى. هل التقيتم هناك هؤلاء اللاجئين وما هي اوضاعهم المعيشية هناك؟
ج - شخصيا التقيت مع نازحين لجأوا إلى دمشق، منهم من أتى للعيش مع أقربائهم، وهناك من كان لديه قليل من المال واستأجر بيتا هناك. لقد أتوا من المناطق الملتهبة بالاشتباكات، وخصوصا من المناطق الحدودية مع تركيا والدول الأخرى المجاورة، حيث يتجمع العدد الأكبر من المقاتلين. خبراؤنا زاروا مخيمات اللاجئين، ورأوا أنه إلى جانب النازحين، يأتي آخرون للراحة بعد القتال. لذلك فهي من جهة مخيمات للاجئين على مستوى جيد من التنظيم وخصوصا مخيمات تركيا، ومن جهة أخرى فهي مكان للراحة والاستجمام للمقاتلين، حيث تقدم لهم أيضا المساعدات الطبية.
س - وهل قمتم باعداد برنامج لمد يد العون والمساعدة لهؤلاء اللاجئين داخل سورية؟
ج - نحن الآن في المجلس الاجتماعي بصدد إعداد برنامج، وسنقوم بإخراط جمعيات مستقلة وغير تجارية، وخصوصا برأيي جمعية الصليب الأحمر، وطبعا روسيا تقوم بعدد من الخطوات الإيجابية حيال هذا الموضوع. وأظن أنه يمكن إقناع الحكومة الروسية بضرورة تقديم المساعدات الانسانية للاجئين والمواطنين السوريين، كيفما كانت توجهاتهم السياسية.