ليبيا.. نقل السلطة من المجلس الانتقالي إلى "المؤتمر الوطني"
سلم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا السلطة مساء يوم الأربعاء 8 أغسطس/آب إلى المؤتمر الوطني العام الذي تم انتخابه الشهر الماضي والمتكون من مئتي عضو.
سلم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا السلطة مساء يوم الأربعاء 8 أغسطس/آب إلى المؤتمر الوطني العام الذي تم انتخابه الشهر الماضي والمتكون من مئتي عضو.
وينتخب المؤتمر الوطني العام في أول جلسة له بالاقتراع السري رئيسا ونائبي رئيس. وسيزاول المؤتمر طبقا للإعلان الدستوري مهماته لمدة عام ونصف، يشرف خلالها على وضع دستور للبلاد وتشكيل حكومة جديدة في غضون شهر، ومن ثم إجراء انتخابات برلمانية كاملة العام المقبل. من جانبه، أقرَّ رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل بحدوث أخطاء كثيرة في المرحلة الماضية بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد.
وقال عبد الجليل في كلمة ألقاها خلال مراسم التلسم "إننا ندخل عهدا تكون فيه الكلمة الفاصلة للشعب. يجب أن ننتقل من مرحلة التحرير إلى مرحلة بناء الدولة." ودعا عبد الجليل المؤتمر الوطني إلى البدء في حل ملفات الأمن ونزع السلاح وعلاج النازحين داخل ليبيا وخارجها. وأشار إلى أن المجلس الوطني لم يتمكن من بسط الأمن بالشكل المطلوب في ليبيا. ولفت عبد الجليل إلى أن المجلس الوطني يضع نفسه في خدمة المؤتمر الوطني العام.
وأقيمت مراسم تسليم السلطة الذي حضره ممثلون عن المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية في ليبيا وأعضاء في المجلس الوطني الانتقالي والحكومة، وسط أجواء أمنية مشددة خاصة بعد تصاعد وتيرة العنف في مناطق عدة من البلاد في الآونة الأخيرة.
وذكرت مصادر سياسية ليبية أن من الشخصيات المرشحة لرئاسة المؤتمر الوطنى الليبي العام عبدالرحمن السويلحى رئيس حزب الإتحاد من أجل الوطن، وكذلك محمد زيدان سفير ليبيا السابق لدى فرنسا والذى انشق عن النظام السابق، وكذلك محمد المقريف رئيس حزب الجبهة الوطنية للإنقاذ، وهى الفصيل الذى كان يعارض النظام السابق منذ ثمانينيات القرن الماضى.
وكشفت مصادر مقربة من أعضاء المؤتمر الوطني العام أن مشاورات واتصالات يجريها هذه الأيام وطيلة الأسابيع الماضية عدد من أعضاء المؤتمر بشكل شخصي وغير رسمي تهدف إلى إيجاد صيغة توافقية لتشكيل الحكومة الانتقالية واجتياز الملفات العاجلة من تركة حكومة الكيب، وعلى رأسها ملفات الأمن والمصالحة الوطنية وتكوين الجيش الوطنى.
المصدر: وكالات