مصريون مستاؤون من تجاهل التلفزيون الرسمي أحداث سيناء
تفاعل كثير من المصريين مع الحدث الأهم الذي شهدته سيناء في الساعات الأخيرة، وهو مقتل 16 جندياً نتيجة هجوم شنته جماعات لم تحدد هويتها حتى الآن، وذلك في ظل وجود آراء متضاربة تراوحت بين تحميل إسرائيل مسؤولية الهجوم وأخرى تؤكد ان حركة "حماس" هي من نفذ العملية، علماً ان العلاقات بين الحركة ومصر الآن في أحسن حالاتها كما يرى مراقبون.
تفاعل كثير من المصريين مع الحدث الأهم الذي شهدته سيناء في الساعات الأخيرة، وهو مقتل 16 جندياً نتيجة هجوم شنته جماعات لم تحدد هويتها حتى الآن، وذلك في ظل وجود آراء متضاربة تراوحت بين تحميل إسرائيل مسؤولية الهجوم وأخرى تؤكد ان حركة "حماس" هي من نفذ العملية، علماً ان العلاقات بين الحركة ومصر الآن في أحسن حالاتها كما يرى مراقبون.
وعلى الرغم من تباين رأيي الفريقين إلا انهما أجمعا على ان محطات التلفزيون الرسمي المصري لم تتعامل مع الحدث كما ينبغي وواصلت بث برامجها الاعتيادية بما فيها المسلسلات والبرامج الحوارية والإعلانات وكأن الأوضاع طبيعية.
وعقد هؤلاء مقارنة مع وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تفاعلت مع ما حدث في سيناء، ذلك علاوة على مواقع الحكومة الإسرائيلية الرسمية في الشبكة العنكبوتية التي أبدت اهتماما كبيرا بالهجوم الذي استهدف الجيش المصري. وأبدى معظم المشتركين في مواقع التواصل الاجتماعي خليطا من مشاعر الدهشة والاستياء من طريقة تعامل التلفزيون الرسمي مع الهجوم وكأنه لم يقع في مصر، علما ان الأمر يستحق الاهتمام حتى لو وقع في بلد مجاور، بحسب آراء هؤلاء.
بالإضافة إلى ذلك استعاد كثيرون، ممن يرون ان إسرائيل ليست معنية بالقيام بعملية كهذه في الفترة الراهنة، خاصة وانها كانت مستهدفة في هذه العملية، أحداثاً مشابهة شهدتها سيناء من قِبل "منظمات إرهابية" في طابا وشرم الشيخ في غضون 3 أعوام ابتداءً من 2004، أسفرت عن مقتل أكثر من 130 شخصاً. واستنكر هؤلاء وقوع الهجوم الذي نفذه "مسلمون" في شهر رمضان، وتسببه بمقتل مسلمين، وتزامنه مع ذكرى معركة بدر.
كما رأى مصريون في أداء وسائل الإعلام الرسمية بعد هذه الأحداث مؤشرا صارخا على فشل وزير الإعلام، الذي كان يجب ان يصدر تعليماته بتخصيص مساحة كبيرة لها، عوضاً عن تجاهل الأمر وكأنه لم يكن. فقد واصلت القناة الأولى عرض الاحتفال بذكرى معركة بدر فيما استمر عرض مسلسل "سر علني" على القناة الثانية، بينما واصلت القناة الثالثة عرض مباراة لكرة قدم.
وقد استعاد بعضهم تحذير إسرائيل لمواطنيها قبل أيام بمغادرة سيناء بناء على معلومات تشير إلى خطر يهدد حياتهم، ورد مصدر مصري أمني على هذا التحذير بقوله إن "سيناء آمنة تماما".
وترى وسائل إعلام مصرية أن الشركات السياحة الإسرائيلية الخاسرة هي التي تقف وراء دعوة سلطات البلاد إلى "إرهاب" السياح من خلال الترويح لهذه الإشاعات، بهدف إلحاق الخسائر بالشركات المصرية.