وزارة التنمية الاقتصادية تقدم للحكومة الروسية 3 احتمالات لتطور الازمة
قامت وزارة التنمية الاقتصادية بوضع سيناريوهات لتطور الاقتصاد الروسي في حال وقوع موجة جديدة من الازمة الاقتصادية وهبوط سعر النفط إلى حد 60 دولارا للبرميل الواحد.
قامت وزارة التنمية الاقتصادية بوضع سيناريوهات لتطور الاقتصاد الروسي في حال وقوع موجة جديدة من الازمة الاقتصادية وهبوط سعر النفط إلى حد 60 دولارا للبرميل الواحد.
وقد توفرت تلك السيناريوهات التي اطلق عليها " التكهن في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في روسيا في ظروف أزمة اعوام 2013 - 2015 " والتي تم تقديبمها إلى رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، توفرت بين يدي وكالة "فينماركيت" التي تقول إنه في هذه الحال ستشهد روسيا انخفاضا سريعا للعملة الوطنية ، فيما لن تشهد هبوط الناتج الإجمالي المحلي كما هو الحال عامي 2008 – 2009 .
ويقضي الاحتمال المعتدل لتطور الوضع أن تتمكن أوروبا من تخفيض حدة الأزمة واستئناف النمو بحلول عام 2013 مع شرط الا يحول خفض نفقات الميزانية وإجراءات التقشف في كل من اوروبا والولايات المتحدة دون النمو. وفي هذه الحال ستبلغ وتيرة نمو الاقتصاد العالمي نسبة 3% - 3.5% عامي 2012 – 2013. وقد يتسارع النمو عامي 2014 – 2015 حتى نسبة 4%. اما نمو مؤشرات الاقتصاد الروسي فسيتراوح في أعوام 2012 – 2015 بين 3.4% و4.7%.
فيما أعدت الوزارة احتمالين لتوسع الأزمة: احدهما هو خفيف وثانيهما هو شديد، بحسب تصنيف الوزارة.
ويقول الاحتمال الخفيف إن الدول الأوروبية لن تستطيع كبح أزمة الديون. وستواجه غابلية دول الاتحاد الاوروبي عام 2013 كسادا. وستستغرق عملية الخروج من الأزمة بضع سنوات. وسينكمش الناتج الإجمالي المحلي لمنطة اليورو عام 2012 بنسبة 0.6% ، وبنسبة 1% عام 2013. ولن تحل ازمة المصارف وستستطيع الولايات المتحدة التهرب من السيناريو الشديد لإجراءات التقشف وخفض نفقات الميزانية مع انخفاض وتيرة نمو الاقتصاد. وفي هذه الحال ستنخفض وتائر نمو الاقتصاد العالمي حتى نسبة 2.5% عام 2013.
وبموجب هذا السيناريو فان اقتصاد منطقة اليورو سيتمكن من العودة إلى مسار نمو يتراوح بين 0.3% و0.7%. وقد تستأنف وتائر نمو الاقتصاد العالمي عام 2015 في حدود 3.7%.وسيهبط سعر النفط في إطار هذا السيناريو حتى 80 دولارا مقابل البرميل الواحد عامي 2012 – 2013 ، ثم يبدأ في الارتفاع. وقد تتباطأ وتائر نمو الاقتصاد الروسي عام 2013 حتى 0.5% - 1.2% ، ثم ستعود إلى نسبة 3% - 3.7% سنويا. وسيرتفع سعر صرف الدولار عام 2014 موقتا إلى 37.2 روبل، وسيزداد التضخم المالي لفترة قصيرة حتى نسبة 8.6% ، وستنخفض وتائر ارتفاع المداخيل الواقعية للسكان حتى نسبة 1%. وفي هذه الحال قد تكون عائدات الميزانية الروسية أقل بمقدار 150 – 300 مليار روبل (0.3% من الناتج الإجمالي المحلي) عما هو عليه في السيناريو الأساسي.
وسيتصف سيناريو الازمة الشديدة بتعمق الأزمة في منطقة اليورو حيث سيبلغ انكماش الناتج الإجمالي المحلي عام 2013 نسبة 2.8% ، وستزداد أخطار ازمة الديون السيادية في بعض البلدان والمصارف. وقد تشهد منطقة اليورو تغيرا في تشكيلتها السياسية والاقتصادية. وسيتحول هبوط الاقتصاد عام 2014 إلى الكساد، ثم يبدأ انتعاش القطاع المصرفي وعمليات إقراض الشركات والسكان .
وفي هذه الحال سيبلغ نمو الاقتصاد العالمي عام 2013 نسبة 1.2%. وسيستأنف النمو حتى مستوى 3% عام 2015 ،وذلك على حساب تطبيق قدرات الاقتصاد الامريكي واقتصادات دول مجموعة "بريك". وقد يهبط المعدل السنوي لسعر النفط عام 2013 حتى 60 دولارا مقابل البرميل الواحد. كما ستنكمش العائدات النفطية بنسبة 31% عام 2013 ، وسيبلغ سعر صرف الدولار عام 2013 حتى 45.9 روبل. وسيؤدي الوضع الاقتصادي السيئ وانكماش العائدات المالية الخارجية الى هبوط الناتج الإجمالي المحلي في روسيا عام 2013 بنسبة 2% - 2.7% . لكن مع مرور الوقت وتحسن الوضع الاقتصادي فإن نمو الاقتصاد الروسي سيستأنف حتى وتائر 2% - 4% . وقد تكون عائدات الميزانية الروسية في هذه الحال اقل بمقدار 1.1 – 1.2 تريليون روبل (1% من الناتج المحلي الاجمالي) مما هو عليه في السيناريو الاساسي.
يذكر أنه في حال الهبوط الملموس لسعر النفط فإن الضغط على الميزانية الروسية سيعوض بالتضخم المالي. وبالاضافة إلى ذلك سيؤثر الروبل الضعيف إيجابا على أبعاد ميزانية الدولة الروسية.
المصدر: "انترفاكس" الروسية للأنباء