استقالة عنان.. الملف السوري إلى أين؟
أبدت أطراف سورية عديدة قلقها من تخلي المبعوث الأممي كوفي عنان عن مواصلة مهامه في سورية، معتبرة أن ذلك يترك الملف السوري مفتوحا على احتمالات واسعة.
أبدت أطراف سورية عديدة قلقها من تخلي المبعوث الأممي كوفي عنان عن مواصلة مهامه في سورية، معتبرة أن ذلك يترك الملف السوري مفتوحا على احتمالات واسعة.
فبعد خمسة أشهر على تكليف كوفي عنان مبعوثا للسلام في سورية، وطرحه خطة النقاط الست التي كانت بعثة المراقبين الدوليين وليدها الوحيد، وظل يتعثر دون أن يستطيع بلوغ أي هدف له، فأتى طلب عنان بالاستقالة من المهمة التي أوكلت له، ليترك الملف السوري قضية مفتوحة على كل الأبواب.
ورأى محللون سياسيون في استقالة عنان محاولة للضغط على بعض الدول الغربية التي أظهرت تمسكها بخطة النقاط الست، دون أن تنفذ التزاماتها، عساها تغير مواقفها.
ومع تزايد التكاليف الإنسانية للصراع في سورية، وتعنت أطراف النزاع تجاه التعاون مع خطة عنان، صارت مهمة المبعوث الأممي "مهمة مستحيلة" حسب قوله، وهو ما أيدته بعض أطراف المعارضة التي رأت أن إمداد بعض الدول الأوروبية والإقليمية فئات من المعارضة بالسلاح أججت الوضع في البلاد.
وفيما يستمر الخلاف حول تفسير اتفاق جنيف الذي أفضى إلى توصل دول مجلس الأمن إلى ضرورة تشكيل حكومة انتقالية في سورية، يبدو أن الأزمة في البلاد باتت موضوعا للتنافس والصراع بين الدول الكبرى.
وفيما تدعو روسيا إلى الإسراع بإيجاد خلف مؤهل لعنان، يتصاعد صدى كلمات المبعوث الأممي بأن ما من أحد بمقدوره أن يريد السلام لسورية أكثر من أطراف النزاع أنفسهم.
المزيد في تقريرنا المصور