نائب رئيس الوزراء السوري: لا يوجد حل عسكري والواقع الموضوعي سيفرض حلا سياسيا
اكد قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ، في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان استقالة المبعوث الاممي كوفي عنان جاءت احتجاجا على السلوك الغربي-الاوروبي والامريكي المعرقل لتنفيذ مهمته، والذي يتميز في هذه الفترة بأنه سلوك منافق.
اكد قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ، في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان استقالة المبعوث الاممي كوفي عنان جاءت احتجاجا على السلوك الغربي-الاوروبي والامريكي المعرقل لتنفيذ مهمته، والذي يتميز في هذه الفترة بأنه سلوك منافق.
وقال جميل ان "هناك هوة كبيرة بين الاقوال والافعال الغربية، وقد رأى عنان انهم لا يسعون لنجاح مهمته".
واعتبر ان عنان "منزعج جدا من الموقف الغربي في مجلس الامن، ولكن دبلوماسيته لا تسمح له بالقول اكثر من ان المجلس منقسم"، مؤكدا انه "يجب على الجميع ايجاد الظروف الضرورية لنجاح خطة الحكومة للمصالحة الوطنية، ونحن كمعارضة جزء الآن من هذه الحكومة".
وفي معرض رده على سؤال قال جميل انه "لا يوجد حل عسكري في سورية، والواقع الموضوعي سيفرض حلا سياسيا.. والسؤال الآن، هل سيذهب السوريون الى الحوار والمصالحة الوطنية بعد سقوط 15 الف ضحية ام يجب الانتظار الى ان يصل هذا العدد الى 100 الف ضحية؟".
واستطرد قائلا: "العقل يقول انه يجب الاسراع بالذهاب الى المصالحة الوطنية، والقيادة السياسية العليا في البلاد عبرت عن رغبتها بالذهاب الى المصالحة الوطنية عندما شكلت هذه الحكومة الجديدة وانشأت في داخلها وزارة المصالحة الوطنية سلمتها لاحد قادة الجبهة الشعبية وهو علي حيدر".
وردا على سؤال ماذا حققت المعارضة الموجودة داخل الحكومة اجاب جميل: "اطلقنا عملية سياسية جديدة عبرت عن ارادة سياسية جديدة بالمصالحة الوطنية وحققنا ارادة سياسية هامة جدا في ايجاد حلول اقتصادية اجتماعية للازمة الحادة. ونضع الاساس لحلول متوسطة وبعيدة المدى من اجل النهوض بالاقتصاد السوري بعد اليوم الاول من انتهاء الازمة".
واقر بأن "العقوبات والحصار على سورية اثرت بلا شك على الوضع الاقتصادي، ولم نكن مستعدين تماما لمواجهة مثل هذا الوضع، ولكن لدينا اصدقاء كثر في العالم، ويمكن التكيف مع منظومة العقوبات الجائرة وغير الشرعية والتي اخذت على اساس قرارات احادية الجانب".
واعتبر ان "الازمة السورية بقليل من الصبر ستذهب بعد شهر او شهرين او ثلاثة الى الانخفاض بالمعنى الاقتصادي الاجتماعي" و"يجب وقف نزيف الدم".
وفيما يخص زياردة الوفد الحكومي السوري الى موسكو برئاسته، نوه قدري جميل بأن الوفد بكامل اعضائه اقتصادي و"سنشهد في الاسابيع القادمة تطورا هاما في العلاقات الروسية-السورية في كافة المجالات بما فيها النفطية والنقل البحري والجوي وسكك الحديد وغيرها".
للمزيد يمكنكم الاطلاع على تسجيل الحديث