استقالة كوفي عنان من منصب المبعوث الدولي الى سورية.. وروسيا تأسف لقراره
اعلن بان كي مون الامين العام للامم المتحدة ان كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية قرر عدم البقاء في هذا المنصب بعد انقضاء سريان تفويضه يوم 31 اغسطس/اب الجاري. من جانبه اعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة ان موسكو تأسف لقرار كوفي عنان هذا.
- الحكومة السورية تأسف لاستقالة كوفي عنان
- البيت الابيض يحمل بشار الاسد المسؤولية عن استقالة عنان
- بوتين يعرب عن الاسف لاستقالة عنان ويأمل بمواصلة الجهود الدولية للتسوية في سورية
- برلماني روسي: استقالة عنان تعني فشل خطة التسوية السلمية في سورية
- تشوركين: سعي الغرب للتخلي عن المراقبين في سورية غير بناء
- مصدر دبلوماسي: الاتحاد الاوروبي يبحث عن خليفة لعنان
- بكين تأسف لاستقالة عنان وتتفهم قراره
- كلينتون: عنان عمل من دون كلل لوقف نزيف الدم في سورية
- ايران تتهم "دولا متدخلة" في افشال خطة عنان
اعلن بان كي مون الامين العام للامم المتحدة يوم الخميس 2 اغسطس/اب ان كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الى سورية قرر عدم البقاء في هذا المنصب بعد انقضاء سريان تفويضه.
وقال بان كي مون ان كوفي عنان "يستحق اعجابنا العميق" لما بذله من الجهود الهائلة في تأدية مهمته الأكثر صعوبة.
واشار بان كي مون الى انه سيناقش مع جامعة الدول العربية من سيخلف كوفي عنان في هذا المنصب "لمواصلة هذه الجهود لحفظ السلام البالغ الاهمية".
واضاف الامين العام انه على قناعة بان "مزيدا من الدماء" يجعل ايجاد حل للنزاع السوري أكثر صعوبة كل يوم، ويزيد من معانات البلاد والاخطار التي تهدد المنطقة".
واكد بان كي مون ان الامم المتحدة متمسكة بالبحث عن سبل الخروج من الازمة عن طريق الحوار، مما يجب ان يؤدي الى ايجاد حل يتماشي مع التطلعات الشرعية الى الديمقراطية للشعب السوري.
من جانبه اعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة ان روسيا تأسف لقرار كوفي عنان بعدم البقاء في المنصب. واضاف مع ذلك انه على قناعة من ان الامين العام للامم المتحدة يعمل على ايجاد خلف لعنان.
عنان: لم احصل على الدعم المطلوب من المجتمع الدولي
بدوره تشكى كوفي عنان من انه لم يحصل على الدعم المطلوب من المجتمع الدولي، مشيرا ايضا الى ان عدم وجود التوافق بين اعضاء مجلس الامن الدولي حال دون خطته للسلام.
وقال عنان ان "تصاعد العسكرة على الارض وانعدام الاجماع في مجلس الامن الدولي غيرا دوري بشكل جذري". كما اعرب عن اعتقاده بان الرئيس السوري بشار الاسد سيضطر للرحيل "عاجلا ام آجلا".
ولم يستبعد عنان ان يكون خلفه أكثر نجاحا في تأدية هذه المهمة، مضيفا انه ربما سيتمكن من اقناع الاطراف السورية بالقاء السلاح.
واضاف كوفي عنان قوله: "انا ما زلت قلقا بشأن مصير السوريين. وما زال من الممكن انقاذهم".
وشدد المبعوث على ان استقالته تعني انه يجب ان يكون هناك تغيير في المواقف. واضاف: "نحن بحاجة الى اتفاق سياسي متوازن لتسوية (هذه الازمة). وليس هناك حل عسكري لها".
يذكر ان فترة سريان تفويض كوفي عنان الذي وضع خطة للتسوية السورية المتألفة من 6 بنود والتي حظيت بتأييد مجلس الامن الدولي، تنتهي يوم 31 اغسطس/اب الجاري.
وتجدر الاشارة الى ان الاعلان عن عدم بقاء كوفي عنان في منصبه جاء قبل يوم من تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة على مشروع قرار حول سورية.
وفي هذا السياق اشار المحلل السياسي فيصل عبد الساتر في حديث لقناة "روسيا اليوم" من العاصمة اللبنانية بيروت، الى ان كوفي عنان كان يشكو منذ بداية مهمته من عدم تقديم بعض الاطراف الدعم اللازم لكي تنجح هذه المهمة، كما فاقت العمليات العسكرية في سورية كل حد.
واضاف ان كل ذلك قد يبعث على انسداد الافق السياسي لحل الازمة السورية. واعرب عن اعتقاده بان هذا الامر سيحسم كثيرا من الامور، ولذلك قدم كوفي عنان استقالته بعد ان "لمس ان الاطراف الدولية غير صادقة في حل الازمة السورية على المستوى السياسي".
من جهته اعرب المحلل السياسي الاكاديمي أشرف البيومي في حديث لقناة "روسيا اليوم" من واشنطن عن اعتقاده بان "كثيرا مما تقوم به الدول هو خطوات تمويهية هدفها تبرير الخطوات اللاحقة".
واضاف المحلل قوله ان "مهمة عنان من البداية لم تكن هناك نية لانجاحها، وقامت بها الدول الغربية حتى تبرر خطوات عدوانية تقول عندها انها فعلت كل ما يمكن من أجل السلام والحلول السياسية".
من جانب آخر اعرب المحلل السياسي فضيل الامين في اتصال هاتفي بقناة "روسيا اليوم" عن اعتقاده بان كوفي عنان اعلن عن استقالته لانه "لم يعد قادرا على الوصول الى اي تقدم او اتفاق سواء في الامم المتحدة او بين النظام السوري والمعارضة".
المصدر: وكالات