الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة تخصص 15 مليون دولار للمعارضة السورية
اكدت فيكتوريا نولند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي عقد يوم 30 يوليو/تموز، أكدت قائلة إن واشنطن ستزيد من مساعدتها للمجموعات السورية المعارضة وتحاول توحيدها بهدف تنشيط العمل المناهض للحكومة السورية . ومن جانبه أشار ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي ان الحفاظ على الاستقرار في سورية بعد رحيل بشار الأسد يعتبر أمرا هاما جدا.
أكدت فيكتوريا نولند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي عقد يوم 30 يوليو/تموز، أكدت قائلة إن واشنطن ستزيد من مساعدتها للمجموعات السورية المعارضة وتحاول توحيدها بهدف تنشيط العمل المناهض للحكومة السورية، الأمر الذي يتعارض مع اتفاقات جنيف القاضية بوقف العمليات الحربية من قبل كافة أطراف النزاع السوري الداخلي.
وأفادت نولند بإن الولايات المتحدة تنوي زيادة مساعدة المعارضة السورية بمقدار 15 مليون دولار، وقالت مجيبة على سؤال موجه إليها عن المساعدة الأمريكية للجيش الحر المعارض:" قدمنا مبلغ 15 مليون دولار للموافقة عليه في الكونغرس، مع شرط أن يزداد هذا المبلغ إذا اقتضى الأمر بذلك".
وأشارت الدبلوماسية الأمريكية قائلة:" نقول دوما إننا نريد تقديم مساعدات غير عسكرية للمعارضة السورية. وقد بدأنا في تقديمها. وبعد أن نتأكد من أن تلك المساعدات قد استخدمت سنزيد منها". وأضافت قائلة:" سنواصل توسيع المساعدات لتمكين المعارضة من التوحيد والتنظيم".
وأعرب ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكي من جانبه عن قلقه من احتمال وقوع السلاح الكيميائي السوري في أيدي الإرهابيين. واعترف أن السلطة السورية اتخذت اجراءات جيدة ترمي إلى ضمان أمن المنشآت الكيميائية، لكنه أعلن في الوقت ذاته قائلا:" في حال يتغير الوضع ويحصل أن السلاح الكيميائي سيقع في أيدي متطرفين في المنطقة مثل حزب الله سيكون ذلك كارثة".
وكان بانيتا قد أعلن أثناء زيارته لتونس أن المهمة الرئيسية للسلطة السورية بعد رحيل بشار الأسد ستنحصر في ضمان الأمن في البلاد. وقال في تصريح أدلى به لقناة "سي أن أن":" أظن أن الحفاظ على الاستقرار في البلاد بعد رحيل بشار الأسد الذي سيرحل حتما يعتبر أمرا هاما جدا".
وأشار بانيتا قائلا:" يعد الاحتفاظ بقدر كاف من وحدات الجيش والشرطة والأمن التي ستسلم السلطة إلى حكومة ديمقراطية، يعد أفضل طريقة للحفاظ على الاستقرار ، بصفتها مفتاحا لحل مشكلة الاستقرار". وقال ردا على سؤال عما إذا كان من الضروري الاحتفاظ بوحدات الأمن او يجب حلها بعد رحيل بشار الأسد قال:" من المهم جدا ألا نكرر خطأ ارتكبناه في العراق".
ويدل هذا التصريح على نية الولايات المتحدة لفرض السيطرة على الوضع في سورية في حال تتمكن المعارضة من تولى سدة الحكم.
وفي هذا السياق قال ستيرلينغ جينسين الباحث في مركز "نيسا" الامريكي في حديث لقناة "روسيا اليوم" انه يتوقع ان تعمل الحكومة الامريكية مع الجانب الروسي والمجتمع الدولي والدول المجاورة لسورية للتواصل مع الحكومة السورية، كما ستستعمل المعلومات الاستخباراتية لتأمين عدم وقوع الاسلحة الكيماوية السورية الى ايدي الارهابيين. وأضاف إن الحكومة الأمريكية ستبذل كل الوسائل الدبلوماسية والاستخباراتية من أجل تأمين مناطق الأسلحة الكيماوية في سورية. مشيرا إلى أن واشنطن لا تقف وراء أي حكومة انتقالية.
المصدر: وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء