احتدام النقاش حول مشاركة الرياضية السعودية المحجبة في أولمبياد لندن
لا يزال أمر مشاركة الرياضية السعودية وجدان شهرخاني في أولمبياد لندن 2012 يثير اهتماماً شعبياً وإعلامياً في المملكة العربية السعودية وخارجها، اذ تواجه لاعبة الجودو المسلمة ضغوطاً للسماح لها بالمشاركة في المنافسة مقابل ان تخلع حجابها، اذ ان قوانين الاتحاد الدولي للعبة الجودو تمنع المشاركة في الحجاب.
لا يزال أمر مشاركة الرياضية السعودية وجدان شهرخاني في أولمبياد لندن 2012 يثير اهتماماً شعبياً وإعلامياً في المملكة العربية السعودية وخارجها، اذ تواجه لاعبة الجودو المسلمة ضغوطاً للسماح لها بالمشاركة في المنافسة مقابل ان تخلع حجابها، لأن قوانين الاتحاد الدولي للعبة الجودو تمنع المشاركة في الحجاب، وفقاً لتصريح رئيس الاتحاد الدولي للعبة ماريوش فيتشر.
وقد طُرحت القضية على طاولة النقاش أمام الاتحاد الدولي للعبة الجودو والاتحاد السعودي، بهدف التوصل الى حل وسط يرضي كافة الأطراف ويسمح لوجدان شهرخاني المشاركة في المباريات تحت فئة وزن 78 كغم، التي من المفترض ان تبدأ في 3 أغسطس/أيلول القادم.
وحول هذا الأمر أعرب الناطق باسم اللجنة المنظمة مارك آدمز عن أمله بأن تتمكن اللاعبة السعودية من المشاركة في المنافسة، مشدداً على انه لكل لعبة قواعدها، نافيا وجود تهديد بمنع شهرخاني من المشاركة. كما أشار آدمز الى ان الأمل لا يزال موجوداً بمشاركة وجدان شهرخاني. من جانبه أصر والد الرياضية السعودية على موقفه السابق بانسحاب ابنته من الأولمبياد اذا كان ثمن المشاركة فيها خلع الحجاب.
وفي اتصال هاتفي مع صحيفة "الوطن" أكد علي سراج شهرخاني ان اللجنة الأولمبية السعودية ستؤيد قرار الانسحاب، وان أشار الى انه لم يرده شيء حتى الآن بشأن موقف اللجنة الأولمبية الدولية إزاء مشاركة ابنته بالحجاب.
الجدير بالذكر ان وجدان شهرخاني ليست أول محجبة ضمن فريق مشارك في أولمبياد لندن، اذ سجلت لاعبة المبارزة ابتهاج محمد اسمها كأول محجبة في الفريق الأمريكي المشارك في الحفل الرياضي. وفي حوار صحفي سابق أكدت اللاعبة المنحدرة من أصول افريقية انها تشعر بسعادة بالغة حين تخلع قناع المبارزة ليظهر حجابها، وتعتبر انها بذلك تبعث رسالة الى العالم بأن الحجاب لا يمكن ان يسبب عائقاً بالنسبة لها أمام تحقيق النجاحات، وانها تشعر بالسعادة لقدرتها على التوفيق بين الالتزام بتعاليم دينها ومقتضيات الرياضة الحديثة. بالإضافة الى المحجبة ابتهاج محمد تشارك في المنافسة الأولمبية وبالحجاب أيضاً العداءة السعودية سارة عطار والعداءة الفلسطينية ورود صوالحة، ولم تُثر مسألة حجابيهما من قبل المسؤولين كسبب يشكل عائقاً أمام مشاركتيهما.
يُشار الى ان بعض المسلمين ينظرون الى الحجاب على انه "عادة ولست عبادة". وفي هذا السياق يُذكر ان جامعة الأزهر منحت شهادة الدكتوراة للشيخ مصطفى محمد راشد في الشريعة والقانون بتقدير عام امتياز، عن رسالته التي تناول فيها الحجاب من الناحية الفقهية مؤكدا أنه "ليس فريضة إسلامية".